رئيس التحرير
عصام كامل

صورة نادرة لــ«عزيز المصرى» في طريقه إلى السجن

فتحى رضوان وعزيز
فتحى رضوان وعزيز المصرى

نشرت مجلة المصور عام 1954 ضمن مذكرات المحامى فتحى رضوان صورة نادرة له برفقة عزيز المصرى بعد القبض عليه وإحالته إلى المحاكمة.

وبجوار رضوان في الصورة الصاغ محمد إبراهيم إمام الذي تولى عملية القبض عليه في منزل عبد القادر رزق الذي كان يعمل مدير الأكاديمية المصرية بروما والأستاذ بمدرسة الفنون العليا.


وعزيز المصرى رجل سياسي وعسكري عينه الملك فاروق رئيسا لأركان الجيش، إلا أنه كان مناضلا باعثا على الوطنية ورائدا من رواد حركات التحرر والوطنية، عزله الملك وطاردته السلطة فكان الأب الروحى للضباط الأحرار.

الغريب أنه حين تم تفتيش عزيز المصرى عثر البوليس في جيبه على خطاب موجه إلى المحامى فتحى رضوان يرجوه أن يذهب إلى مكتب كوك للسياحة لاستلام بريده بدلا منه وإرساله إلى عزيز بالسجن.

قبل ذلك كان رئيس القلم السياسي قد استلم خطابا من أحمد حسين أرسله المصرى من مخبئه قبل القبض عليه يفوض فتحى رضوان في التفاهم مع الدولة على تحديد شروط تسليم نفسه.

وكان أحد رجال البوليس قد اشتبه في عبد القادر رزق ـــ لمجرد أنه صديق أحمد حسين ـــ وهدته قريحته إلى مراقبته، وعندما وصل عبد القادر إلى إمبابة عرف مكان إقامته وتحركاته وأبلغ عنه الصاغ إبراهيم المصرى.

وكما ذكر فتحى رضوان في مذكراته أن الصاغ ظن أنه يستطيع القبض على أحمد حسين في منزل رزق.. وإذا به يجد نفسه أمام عزيز المصرى في منزل رزق ومعه رفيقاه حسين ذو الفقار وعبد المنعم عبد الرؤوف فتم القبض عليهم جميعا واقتادهم إلى سجن الأجانب.
الجريدة الرسمية