رئيس التحرير
عصام كامل

تحت شعار «السلام في الكتب المفتوحة».. سلطنة عمان توجه رسالة بمعرض باريس للكتاب

معرض باريس للكتاب
معرض باريس للكتاب

في مدينة النور والثقافة باريس تم الاحتفال بتدشين فعاليات مشاركة سلطنة عمان كضيف خاص على معرض باريس الدولي للكتاب، وافتتح الجناح العماني الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام، رئيس وفد السلطنة، ووزير الثقافة الفرنسي فرانك ريستيير.


وثمن الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام، رئيس وفد سلطنة عُمان أهمية استضافة السلطنة «ضيفا خاصا» في معرض باريس الدولى للكتاب ٢٠١٩، ووصفه بالحدث المهم للبلدين، خاصة أنه يضع الثقافة العمانية في المكانة التي تليق بها بين ثقافات الأمم والشعوب، معتبرا أن حضور السلطنة والحضور العربي بشكل عام على مستوى المعارض الدولية يعكس ثقافة الشرق ويوصل رسالة للجميع بما تمتلكه دولنا من مستوى حضاري وقدرة على المساهمة في رفد الثقافة الإنسانية.

وأوضح أهمية دلالات التنوع الكبير في الكتب العمانية المترجمة إلى اللغة الفرنسية إضافة إلى حضور الموسيقى والمسرح والسينما بمشاركة عدد كبير من الكتاب والأدباء من السلطنة، مشيرا إلى إن هذا المعرض يعد من أهم المعارض الدولية على المستوى العالمي، وحضور السلطنة بهذا الزخم الثقافي والفكري والحضاري سيقدمها للجمهور الفرنسي والجمهور العالمي.

وافتتحت السلطنة مشاركتها بتدشين الركن العماني الذي يقام على مساحة تزيد على 350 متر مربع في قلب المعرض الدولي وتحت عنوان بارز محملا بالدلالات والرسائل الثقافية والسياسية عميقة المعني: «السلام من خلال الكتب المفتوحة».

واعتبر الوزير العماني معرض باريس الدولي اختيار السلطنة كضيف خاص عليه بأنه «تتويج لتاريخ طويل من التبادلات الثقافية بين البلدين، مع الاعتراف بالدور الرائد للكتاب العماني في المشهد الثقافي، وفق ما جاء على موقع المعرض على شبكة المعلومات الدولية، موضحًا أن «مشاركة عُمان المعروفة بتفتحها، وتنوعها الثقافي، وتاريخها الألفي، وعيشها معا على أساس نموذج للديمقراطية التشاركية والشاملة والهادئة، ستسمح للزوار الفرنسيين والأوروبيين باستكشاف عطاء إبداعات هذا البلد».

وتشارك السلطنة بجناح متكامل للمفردات الثقافية والحضارية العمانية بدءًا بالمخطوطات القديمة التي تمثل جانبًا مهمًا من جوانب الإرث الحضاري العماني،وليس انتهاء بأكثر من 190 عنوانا في مختلف العلوم والفنون الإنسانية بعضها باللغة الإنجليزية إضافة إلى 37 عنوانًا مترجمًا إلى الفرنسية.

كما يتوهج إبداع الفنون الموسيقية في جناح السلطنة من خلال مشاركة الأوركسترا السيمفونية العمانية التي ستعطي مشاركة السلطنة طابعا مميزا وتخاطب الأوروبيين بلغة يتقنونها عبر وسيط الموسيقى وأنغامها العذبة.

وتحضر الفنون التشكيلية واللوحات الضوئية لتعطي ملمحًا من ملامح تطور الإبداع في السلطنة وإمكانيات الفنان العماني. وتحضر أيضا المشغولات اليدوية العمانية باعتبارها ملمحًا آخر من ملامح التطور الحضاري عبر سياقات الزمن، إضافة إلى ذلك تعقد ندوات حوارية ثقافية وفكرية وسياسية وأمسيات شعرية تستقصي تاريخ العلاقات العمانية الفرنسية.

وكانت وزارة الإعلام العمانية قد أعلنت في مسقط وباريس تفاصيل البرنامج الثقافي المصاحب لمشاركتها في المعرض.
الجريدة الرسمية