رئيس التحرير
عصام كامل

مايا مرسي بالأمم المتحدة: القيادة السياسية في مصر تولي اهتماما بالغا بالمرأة

الدكتورة مايا مرسي
الدكتورة مايا مرسي

ألقت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومى للمرأة، رئيسة وفد مصر المشارك في فعاليات الدورة 63 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة، كلمة جمهورية مصر العربية خلال الجلسة العامة للدورة، واستهلتها بتقديم خالص التعازى في ضحايا الطائرة الإثيوبية.


وأشارت رئيسة الوفد المصرى إلى أن اجتماعات الدورة 63 هذا العام تتزامن مع احتفال مصر بمرور مائة عام على كفاح المرأة المصرية في العصر الحديث 1919 -2019، مؤكدة أن القيادة السياسية تولى اهتماما بالغا بالمرأة المصرية وتمكينها في جميع المجالات، ويدل إعلان رئيس الجمهورية عام ٢٠١٧ عاما للمرأة المصرية على إيمان الإرادة السياسية بأهمية دور المرأة في تحقيق نهضة المجتمع، حيث وصل تمثيل المرأة في الحكومة ولأول مرة في تاريخ مصر إلى 25%، وكذا إعلان سيادته عام 2018 عامًا للأشخاص ذوى الإعاقة، وصدور قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والعمل على تطوير نظم الإتاحة والإدماج.

كما أكدت الدكتورة مايا مرسي أن الدستور المصرى نص في المادة الثامنة على التزام الدولة بتحقيق العدالة الاجتماعية، وتوفير سبل التكافل الاجتماعى، وضمان الحياة الكريمة، وتلزم المادة الحادية عشرة الدولة بتوفير الرعاية والحماية للأمومة والطفولة والمرأة المعيلة والمسنة والنساء الأشد احتياجًا.

وأوضحت رئيسة الوفد المصرى أن الحكومة المصرية تتبنى برنامجًا طموحًا للإصلاح الاقتصادي يصاحبه حزمة من سياسات الحماية الاجتماعية تتضمن شبكة أمان اجتماعي متكاملة تشمل رعاية صحية، تحويل نقدي، توظيف وشمول مالي، التأمين والمعاشات الاجتماعية، التغذية المدرسية، بطاقات التموين الغذائي، وتطوير العشوائيات وضمان سكن لائق وكريم، وتحت مظلة الحماية الاجتماعية، يتم توفير خدمات للمرأة المُسنة تتمثل في مؤسسات رعاية المُسنين وتقديم الخدمات لهن في منازلهم وتغطيتهم تأمينيا وإصدار تعديلات قانون للتأمينات الاجتماعية والمعاشات، تطبيق نظام التأمين الصحي الاجتماعي الشامل وتنفيذ رؤية الحكومة المصرية بتحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030.

ولفتت رئيسة الوفد المصرى إلى أن برنامج الحماية الاجتماعية ”تكافل وكرامة" يهدف إلى التحول من تعميم الدعم إلى شبكات تتسم بالكفاءة والمشروطية واستهداف الشرائح المجتمعية الاٌولي بالرعاية وقد بلغ عدد الأسر المستفيدة من البرنامج حتى الآن 2 مليون و230 ألف أسرة، مستفيد منهم 89% سيدات، وأضافت أن الحكومة المصرية أطلقت برامج للتحرك من "الحماية إلى الإنتاج" بهدف إتاحة فرص التأهيل والتشغيل للفئات القادرة على العمل في المجتمعات المستهدفة، وعرضت بعض الإحصائيات عن الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي في مصر.

وأضافت أن عدد المستفيدات من دعم رغيف الخبز بلغ 38 مليون سيدة، وعدد المستفيدات من "البطاقات التموينية الغذائية" 34 مليون سيدة، كما حصلت 10 ملايين سيدة على وسائل تنظيم الأسرة، و8 ملايين سيدة مستفيدة من "خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة"، كما وصل عدد المستفيدات من قروض المشروعات متناهية الصغر 2 مليون و100 ألف مستفيدة، ووصل عدد المستفيدات من برامج التمكين الاقتصادى مليون و520 ألفا، وفيما يتعلق بالتأمين الصحي للمرأة المعيلة وصل إلى 825 ألف مستفيدة، كما انخفض معدل بطالة الإناث من 24.7% في عام 2017 إلى 21.2% في عام 2018.

كما أكدت الدكتورة مايا مرسي أن السيد رئيس الجمهورية أطلق مبادرة "100 مليون صحة"، للقضاء على فيروس سى، لتصبح مصر خالية من الفيروس بحلول عام 2020، وقد أطلقت الحكومة المصرية وثيقة تأمين على الحياة.

وأشارت إلى أن رئيس الجمهورية أعلن عن تخصيص (50 ألف) وثيقة مجانية للسيدات المعيلات والأشد احتياجا، وقامت مصر بتوفير البنى التحتية المستدامة، والتي تهدف إلى توفير "سكن لائق" وتطوير 80% من المناطق الخطرة في جميع عشوائيات مصر وتسكين 250 ألف أسرة ووصلت شبكات مياه الشرب الرئيسية في كل المحافظات إلى تغطية شاملة 96% ونحو 99،7% من شبكات الكهرباء و66% من الصرف الصحى في عام 2017، بالإضافة إلى إطلاق حملات توعية وطرق الابواب وصلت إلى ما يزيد على 4 ملايين سيدة على مستوى جميع محافظات الجمهورية.

وفيما يتعلق بالتشريعات فقد أصدر البرلمان المصري قانون تجريم الحرمان من الميراث، وتعديل قانون التأمين الصحى، وصدور قانون الخدمة المدنية الذي أكد على حق الموظفة في إجازة وضع لمدة 4 أشهر وبحد أقصى 3 مرات طوال مدة عملها وإقرار الرئيس والحكومة الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية ٢٠٣٠ كوثيقة العمل الحكومية للأعوام القادمة.

واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن الواجب الوطنى والمسئولية أمام التاريخ تستلزم استمرار العمل نحو اسراع الخطى لتمكين المرأة حتى لا "تتخلف امرأة واحدة عن الركب".
الجريدة الرسمية