رئيس التحرير
عصام كامل

محمد عبد الوهاب.. مسافر زاده الخيال

محمد عبد الوهاب
محمد عبد الوهاب

في مثل هذا اليوم عام 1902 ولد موسيقار الأجيال الفنان محمد عبد الوهاب، وصفه النقاد بأسطورة الغناء والموسيقى العربية بلا منازع، سار في طريق التجديد في شكل وملامح الأغنية المصرية.


وكما نشرت جريدة الجمهورية في ذكراه العاشرة عام 2001 وصف الشاعر أحمد شوقى الموسيقار محمد عبد الوهاب بقوله (إن في ظل بلادى بلبلا)، وقال عنه مكرم عبيد: اثنان سيكتب لهما الخلود سعد زغلول ومحمد عبد الوهاب.

ولد في حى باب الشعرية، حفظ القرآن في الكتاب، وبدأ يتعلق بحضور حلقات الذكر وموشحات الشيخ على محمود وصوت الشيخ محمد رفعت.

عندما كبر بدأ يقلد الشيخ سلامة حجازى ويغنى لأصدقائه وجيرانه في الحى حتى أطلقوا عليه مطرب الحارة، وبدا يهرب من الكتاب إلى مسرح الكلوب المصري، حيث فؤاد الجزايرلى، وزاد شغفه بالغناء فتعلق بألحان الشيخ سيد درويش.

وعندما وجدت أسرته أنه لا فائدة من منعه عن الغناء والموسيقى اشترى له أخوه الشيخ حسن عودا، وهيأ له الجو لتعلم الموسيقى والغناء.

أنتج أول إنتاجه أسطوانتين من أعمال الشيخ سلامة حجازى (أتيت فألقيتها ساهرة) و(ويلاه ماحيلتى)، وأعجب الشيخ سيد درويش بصوته.

من أشهر أغانيه: مسافر زاده الخيال، في الليل لما خلى، أهون عليك، بافكر في اللى ناسينى، أنا والعذاب وهواك. 

عبدالوهاب هو أحد أبناء ثورة 1919، ساعد في تطوير الموسيقى الشرقية، فاستعان بالعديد من الإيقاعات الغربية وكانت البداية في الفالس في قصيدة "الجندول".

أيضا أحدث قفزة في السينما الموسيقى، فقدم الفيلم الغنائى وسار على دربه فريد الأطرش ومحمد فوزى وعبد الحليم حافظ.

قدم سبعة أفلام غناية في مشواره السينمائى هي (الوردة البيضا، ممنوع الحب، دموع الحب، يحيا الحب، يوم سعيد، رصاصة في القلب، لست ملاكا).

يعتبر التعاون الفنى بينه وبين سيدة الغناء العربى أم كلثوم من علامات العصر الغنائية، وأطلق عليه "لقاء السحاب "في أغنية أنت عمرى تبعها مجموعة من الأغنيات منها: أغدا القاك، ليلة الحب، أمل حياتى، فكرونى، هذه ليلتى). ورحل عام 1991.
الجريدة الرسمية