فتحي غانم يكتب: الفن في نقابة الصحفيين
في مجلة صباح الخير عام 1964 كتب الصحفى الأديب فتحى غانم مقالا قال فيه:
نشاط جديد ودم جديد دب في عروق نقابتنا العتيدة نقابة الصحفيين، وقد جذبني هذا النشاط إلى النقابة لكى أشاهد معرضا للرسامين الصحفيين، ونحن في مجلة صباح الخير نعتبر الرسم من أهم المواد الصحفية التي تقدم للقارئ.. وهذا ما دفعني إلى الإسراع لزيارة المعرض.
قابلت الفنان بيكار عند مدخل المعرض فسألته ما رأيك في تلاميذك؟
أجاب بصوته الرقيق المهذب: يخوفوا.
فإن بيكار يرى أن في الجيل المعاصر من الفنانين مواهب قوية قادرة على أن تقدم فنا حقيقيا وتنافس الكبار.
وقابلت عبد المنعم القصاص، وكان في قمة نشاطه ومرحه رغم أنه لم ينم منذ أربعة أيام قضاها في إعداد المعرض وترتيبه.
طفنا معا بين الرسوم، رسوم عزيزة لدي لا أستطيع إلا أن أنظر إليها بحب وشغف.. إنها رسوم أصدقائي في مجلة صباح الخير.
لكن سرعان ما وجدتني أتفحص جميع الرسوم لبقية الفنانين في الصحف الأخرى بحب وشغف.. إنها رسوم تحمل بين إطاراتها الوعى والموهبة، وتقدم لنا مرة أخرى دليلا على أن الفنانين التشكيليين كانوا دائما طليعة للفن، تسجل وتعبر بصدق عن أهم أحداث بلدنا وتقدم الفن الثوري بأسلوب فنى متجدد.
اكتشفت في المعرض مواهب جديدة لرسامين في الدار القومية رسموا أغلفة جميلة للكتب.
كم أتمنى أن يزداد هذا النشاط في نقابة الصحفيين حتى يأتلف الجميع لتخرج من ألفتهم أفكار تنير مستقبل صحافتنا وتوضح وتؤكد رسالتها من أجل مجتمعنا الاشتراكى الثورى.
