رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الشيخ أبو زهرة يعالج انحراف الشباب بالضرب

فيتو

تحت عنوان «ماذا يدور في مجلس المحافظة» كتب الصحفى رجاء النقاش في مجلة المصور عام 1959 يقول: لأول مرة أرى الشيخ محمد أبو زهرة.. الرجل الذي وضع كلمة لا أمام أي حركة لتحرير الشباب من التقاليد التي لا ضرورة لها، وكان دائما يعترض على تحرير العقل وتحرير العادات. هو عالم في الشريعة الإسلامية وعضو مجمع البحوث الإسلامية (ولد 1898 ورحل عام 1974).


فبالرغم من أن الجامعة حسمت منذ ثلاثين عاما مشكلة الاختلاط إلا أنه يعترض عليه ويقاومه، وحضر الشيخ أبو زهرة مؤخرا اجتماعا لمجلس محافظة القاهرة الذي عقد برئاسة المحافظ صلاح دسوقى.

طالب الشيخ بمعالجة انحراف الجيل الجديد بالضرب، وطالب بتحفيظ القرآن كله لطلبة المدارس بحيث لا يدخل طالب الجامعة إلا إذا حفظ القرآن على أن يتم ذلك ولو بالضرب.

ردت لجنة التربية والتعليم بمجلس المحافظة على كلام الشيخ بأننا لسنا بحاجة إلى عقلية الحفظ، وأن ما يدرسه الطالب من مواد دينية تتناسب مع سن كل طالب، أما من يريد التخصص في المواد الدينية فأمامه مدارس تحفيظ القرآن.

وافق مجلس المحافظة على رأى لجنة التعليم ورفض رأى الشيخ الأزهرى أبو زهرة، كما طالب المجلس بتغيير أسلوب الاستعمار والاحتلال في التعليم الذي يقوم على تفريغ موظفين وكان نتيجته ظهور الرشوة والروتين.. وكان أسلوبهم يقوم على الحفظ وهو الأسلوب الذي كان يتبناه اللورد كرومر.

كما ناقش المجلس خطورة وجود نسبة كبيرة من الأميين يصل عددهم إلى 820 ألف أمى عام 1958 من أبناء القاهرة وحدها تمثل نسبة 25% من سكان المدينة.

صرح صلاح الدسوقى أن 1% من دخل بلدية القاهرة الذي يبلغ 11 مليون جنيه يخصص منها 104 آلاف جنيه لمشروع محو الأمية، بالإضافة إلى 135 ألف جنيه من ضرائب الأطيان وهناك 4 جنيهات تدفعها المؤسسة عن كل عامل أمى فيها.

ولما كان الهدف المطلوب هو إخراج مشروع محو الأمية بعيدا عن الروتين فإنه في الخطة القادمة ستستغل مجلس المحافظة المسجد والكنيسة والمدرسة جنبا إلى جنب في محو الأمية، كما تقرر إعداد الطلبة في إجازة الصيف للقيام بمهمة محو الأمية نظير مكافآت مالية كما يمنحون المجانية في الجامعات.
Advertisements
الجريدة الرسمية