رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

متحدث الرئاسة يستعرض مباحثات السيسي مع رئيس الكونغو وسكرتير عام الأمم المتحدة.. فيديو

فيتو

استعرض السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية قبل قليل نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا حيث وصل الرئيس السيسي، خلال الساعات الماضية إلى العاصمة الإثيوبية "أديس أبابا"، في زيارة تاريخية تشهد تسلمه رئاسة الاتحاد الأفريقي اليوم الأحد، ولمدة عام، يليها ترؤسه لأعمال الدورة العادية الثانية والثلاثين لقمة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة بالاتحاد.


وأكد السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبل فيلكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك بمقر إقامته بأديس أبابا، حيث جدد تهنئته للرئيس "تشيسيكيدي" على الثقة التي منحها إياه الشعب الكونغولي الشقيق عقب نجاح الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية التي أجرتها الكونغو الديمقراطية مؤخرًا.

وأشاد المتحدث الرسمي، في هذا الإطار، بالوعي الشعبي لأهمية تلك الانتخابات في الحفاظ على الاستقرار والأمن في البلاد، الأمر الذي أفضى إلى التوافق حول الانتقال الهادىء للسلطة، ومؤكدًا عزم مصر الاستمرار في تقديم كافة أوجه المساعدات الممكنة للكونغو الديمقراطية كدولة تجمعنا بها علاقات تاريخية تمثل نموذجًا للتعاون والتنسيق والدعم المتبادل.

ومن جانبه ثمن الرئيس "تشيسيكيدي" تميز علاقات الصداقة والروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين، مؤكدًا حرصه على الاستمرار في تدعيم تلك العلاقات على جميع الأصعدة، لا سيما في إطار المجالات التنموية والفنية المختلفة، وذلك بالتوازي مع دفع مستوى العلاقات السياسية بين البلدين وتعظيم آليات التشاور والتنسيق بينهما في شتى المحاور.

وأشاد الرئيس الكونغولي بالدعم المصري غير المحدود للحفاظ على السلام والاستقرار في الكونغو الديمقراطية بعيدًا عن أي دوافع شخصية، والمساندة الدبلوماسية الحثيثة لها في كافة المحافل الإقليمية والدولية، مستعرضًا في هذا الصدد التطورات الخاصة بالمسار السياسي في البلاد في أعقاب نجاح الانتخابات.

وأضاف «راضي» أن الرئيس السيسي أعرب عن تقدير مصر العميق لحرص الرئيس "تشيسيكيدي" على تعزيز العلاقات بين البلدين خلال الفترة المقبلة، مثمنًا في هذا الصدد موقف الكونغو الديمقراطية المساند لمصر فيما يتعلق بموضوعات مياه النيل، مؤكدًا تطلعنا لأن تكون التطورات الجارية في الكونغو الديمقراطية بمثابة القوة الدافعة لجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية بها من خلال الاستفادة من الموارد الغنية والقدرات البشرية التي تمتلكها، مع التشديد على أن مصر ستواصل العمل على دعم الشعب الكونغولي الشقيق سياسيًا وتنمويًا لضمان الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه، سواء من خلال رئاستها المرتقبة للاتحاد الأفريقي أو أطر التعاون الثنائي القائمة.

وفي ذات السياق، أكد الرئيس تطلع مصر للارتقاء بمستوى التنسيق والتشاور السياسي الثنائي مع الكونغو الديمقراطية، لا سيما من خلال عقد اللجنة المشتركة بين الجانبين، كما وجه الرئيس الدعوة للرئيس الكونغولي لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة.

كما التقى الرئيس السيسي، أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، وذلك بمقر إقامة الرئيس السيسي بأديس أبابا، حيث أكد الرئيس تطلع مصر لأن تشهد فترة الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي نقلة نوعية في اتجاه تعزيز وتعميق الشراكة الإستراتيجية بين الاتحاد والأمم المتحدة، وذلك تحت مظلة الأطر القائمة للتعاون بين المنظمتين، لا سيما في مجالي السلم والأمن والتنمية.

وقال السفير بسام راضي، إن الرئيس السيسي استعرض في هذا الإطار تصور مصر للأولويات والمحاور الموضوعية التي تعتزم الدفع بها في إطار الاتحاد الأفريقي خلال عام الرئاسة المصرية، والتي تستهدف بالأساس مواصلة التقدم المحرز في تنفيذ أجندتي التنمية القارية والأممية في أفريقيا، ودفع مشروعات التكامل والاندماج الإقليمي، فضلًا عن تحقيق خطوات ملموسة على مسار تسوية النزاعات والوقاية منها في مختلف ربوع القارة، وكذلك استكمال وتعزيز بنية السلم والأمن الأفريقية للارتقاء بقدرات وآليات القارة للحفاظ على أمنها واستقرارها.

وأوضح راضي أن الرئيس أكد كذلك ضرورة مواصلة الجهود والتنسيق على المستوى الدولي لعملية الإصلاح داخل الأمم المتحدة، أخذًا في الاعتبار أهمية مشاركة القارة الأفريقية بصورة مؤثرة في عملية الإصلاح، منوهًا في هذا الخصوص إلى حرص مصر على الارتقاء بآليات العمل داخل المنظمة وتعزيز فعاليتها وأدائها بما يتناسب مع التحديات المتصاعدة والواقع العالمي الراهن.

من جانبه؛ قام "جوتيريش" بتهنئة الرئيس على تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، مشيرًا إلى تعويل الأمم المتحدة على القاهرة في تعزيز أوجه التعاون والتكامل مع الاتحاد، ومعربًا عن تقديره للتعاون الممتد بين مصر والأمم المتحدة، لا سيما من خلال المشاركة المصرية الفعالة في مختلف أنشطة المنظمة، ومؤكدًا دور مصر المحوري في أفريقيا، وحرص الجانب الأممي على تعزيز التعاون مع مصر لإرساء التنمية في محيطها الجغرافي المضطرب وصون السلم والأمن الإقليميين.

كما استعرض سكرتير عام الأمم المتحدة آخر تطورات عملية إصلاح الأمم المتحدة، لا سيما ما يتعلق بإعطاء الأولوية لجهود الوقاية من النزاعات لتحقيق استدامة السلام، وتفعيل المنظومة التنموية، مثمنًا في هذا الخصوص حرص مصر على استمرار التنسيق والتشاور مع المنظمة الأممية لدفع دورها.

وأضاف بسام راضي أن اللقاء شهد التباحث بشأن آخر المستجدات على صعيد عدد من الملفات والقضايا الإقليمية، خاصة الأوضاع في كل من ليبيا ومنطقة القرن الأفريقي، حيث استعرض المسئول الأممي الجهود التي تقوم بها المنظمة الأممية للتوصل لحلول سياسية لمختلف تلك القضايا، كما أكد الرئيس ثوابت سياسة مصر الخارجية في هذا الصدد التي تستند على أهمية الحفاظ على وحدة وسلامة الدول وصون مقدرات شعوبها ودعم مؤسساتها الوطنية، وقد تم التوافق بشأن أهمية مواصلة التنسيق والتشاور المكثف خلال الفترة القادمة بين مصر والأمم المتحدة إزاء مختلف الملفات الإقليمية، لا سيما في ضوء الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي".
Advertisements
الجريدة الرسمية