رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي في أديس أبابا اليوم.. يتسلم رئاسة الاتحاد الأفريقي غدا.. أجندة عمل مصرية طموحة للنهوض بالقارة السمراء.. وانتهاء الاستعدادات لاستقبال قادة الدول المشاركين في القمة الأفريقية

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

تنطلق أعمال القمة الثانية والثلاثين العادية للاتحاد الأفريقى، غدا الأحد، ووفقا لتقاليد الاتحاد الأفريقى تعقد جلسة مغلقة للقادة ورؤساء دول وحكومات الدول الأفريقية يستعرض خلالها الرئيس الذي تنتهى مدة رئاسته للاتحاد وهو الرئيس الرواندى بول كاجامى، ما أنجزه خلال فترة رئاسته على صعيد الإصلاح المؤسسى.


أعمال الدورة الـ32
ويشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في أعمال الدورة الـ32 لقمة رؤساء الدول والحكومات للاتحاد الأفريقي يومي 10 و11 فبراير 2019، والتي ستعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا تحت شعار "عام اللاجئين والنازحين داخليًّا.. نحو حلول دائمة للنزوح القسري في أفريقيا".

خطة طموحة
وتعمل مصر من خلال خطة طموحة لدفع جهود التنمية في القارة الأفريقية وإيجاد حلول وتحركات عملية على أرض الواقع من خلال خبرة مصر في مجالات كثيرة كالتنمية والرعاية الصحية للقضاء على الأمراض المنتشرة في القارة الأفريقية.

الاستعدادات النهائية
واكتملت الاستعدادات النهائية في مركز المؤتمرات بالاتحاد الأفريقي بأديس أبابا تحضيرا لاستقبال قادة الدول الأفريقية المشاركين في أعمال القمة الثانية والثلاثين للاتحاد الأفريقي، والتي تنطلق غدا الأحد ويتسلم خلالها الرئيس السيسي رئاسة الاتحاد.

وتوجه الرئيس السيسي صباح اليوم السبت، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في زيارة تاريخية تشهد تسلم الرئيس رئاسة الاتحاد الأفريقي غدا ولمدة عام، يليها ترؤسه لأعمال الدورة العادية الثانية والثلاثين لقمة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة بالاتحاد.

وأكد السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي للمرة الأولى منذ نشأته عام ٢٠٠٢ خلفًا لمنظمة الوحدة الأفريقية، تعد تتويجًا لجهود مصر بقيادة الرئيس خلال السنوات الأخيرة لتعزيز العلاقات مع القارة الأفريقية سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف، وتجسيدًا لاستعادة الدور المحوري المصري كإحدى الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية الأم في ستينيات القرن الماضي.

وأشار إلى أن هذه الجهود قوبلت من الأشقاء الأفارقة بالتقدير، ما انعكس بالمقابل في منح مصر والرئيس السيسي الثقة في الإشراف على الجهود القارية الدؤوبة لتلبية أحلام وطموحات الشعوب الأفريقية في غدٍ أفضل، وقيادة دفة العمل الأفريقي المشترك في ظل ظروف دولية وإقليمية دقيقة تزيد من حدتها تنوع التحديات التي تواجه القارة، مما يحتم ضرورة تنسيق المواقف الأفريقية المشتركة للتعامل مع تلك التحديات ولتضطلع أفريقيا بدورها كقوة مؤثرة على الساحة الدولية، وذلك بالتعاون والتنسيق الحثيث ما بين مصر وأشقائها من الدول الأفريقية.

القمة الأفريقية
وأضاف "راضي" أن القمة الأفريقية تعقد تحت شعار"اللاجئون والعائدون والنازحون داخليًا.. نحو حلول دائمة للنزوح القسري في أفريقيا"، والذي يأتي اختياره مواكبًا لما تشهده أفريقيا من تزايد في أعداد النازحين واللاجئين وتضخم ظاهرة الاتجار بالبشر، ما يستلزم العمل على معالجة تلك التحديات وفقًا لمُقاربة شاملة في إطار من المسئولية الجماعية.

وأوضح أنه من المنتظر أن يشهد جدول أعمال القمة تناولًا مكثفًا لعدد من أهم الموضوعات التي تشغل الشعوب الأفريقية، والتي تندرج بالأساس تحت محوري التنمية والسلم والأمن، بالإضافة إلى الارتقاء بآليات تنفيذ عملية الإصلاح المؤسسي والهيكلي للاتحاد الأفريقي.

المحور التنموي
وبالنسبة للمحور التنموي، أوضح أن القمة تناقش عددًا من موضوعات التنمية المستدامة في إطار أجندة التنمية الأفريقية ٢٠٦٣، أبرزها ملف التكامل والاندماج الإقليمي من خلال تطوير البنية التحتية القارية ومشروعات الربط القاري، ومتابعة جهود تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية، وتعظيم التنسيق مع مؤسسات التمويل الدولية والشركاء الاستراتيجيين للقارة من الدول والمنظمات لحشد التمويل والدعم اللازمين للجهود التنموية في أفريقيا، ودفع المساعي القائمة لطرح حلول مبتكرة للتغلب على التأثير السلبي لظاهرة تغير المناخ، بالإضافة إلى بعض الموضوعات ذات الصلة بالصحة والتعليم والابتكار وتوطين التكنولوجيا.

السلم والأمن
وفيما يتعلق بمحور السلم والأمن، أشار إلى أنه سيتم التباحث بشأن آخر التطورات على صعيد أبرز بؤر النزاعات في أفريقيا، فضلًا عن المساعي القارية الحثيثة لتسويتها وتعزيز أطر الدبلوماسية الوقائية بالقارة من خلال اتخاذ تدابير عملية لتطبيق مبادرة إسكات البنادق في أفريقيا بحلول عام ٢٠٢٠، وكذلك جهود إعادة إحياء السياسة الأفريقية لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، بالإضافة إلى أنشطة مكافحة آفة الإرهاب والتطرف بالدول الأفريقية.
الجريدة الرسمية