رئيس التحرير
عصام كامل

الرسام البورسعيدي مجدي خضير.. سيمفونية عشق للوطن (صور)

فيتو

"الرسم بأقلام الكحل أو الإكريليك".. آخر ما قرره رسام بورسعيد "مجدي خضير" سليل عائلة الفنانين والمثقفين عائلة خضر، ليرسم بها تاريخ بورسعيد وبطولات المقاومة الشعبية وحروب المحافظة ضد الاستعمار، ويستخدمها أيضا في رسم صور تدل على معاني إنسانية سامية مثل الحرية والكرم وحب الحياة، بجانب رسم صور دينية جميلة.


فتجد مثلا في آخر المرسم صورة توضح مصر في فترة الأربعينات والثلاثينات والسيدات يقفن في الحرملك خلف المشربية، وتجد هناك صورة أخرى لمشهد الحجاج وهم يطوفون ببين الله الحرام، وصورة أخرى لسيدة جميلة تنظر إلى السماء في شموخ وطموح، وصورة أخرى لحصان جامح قوي يسابق الظلال في الصحراء بصمود، بجانب صورة رائعه لأمواج الغضب تتدافع في صراع جديد مع الجبال والصخور.. إنها ورشة مجدي خضير الذي مثل مصر في مهرجانات كبري من دبي إلى جدة ورفع علم مصر.

حاورت "فيتو" الرسام مجدي خضير لتتعرف منه على رحلته في عالم الرسم وكيف مثل مصر في مهرجانات كبري، لتقتحم مرسمه وتجده عبارة عن غرفة محصنة بعيدة عن صخب شوارع حي العرب.

وبمجرد أن تدخل الغرفة تجد فرشات وعلب من الألوان الزيتية في كافة أركان الغرفة، وفي مقابل الباب لوحة لحصان جامح باحث عن الحرية، وفي الزاوية لوحة بيضاء، وضع عليها بعض الخطوط العرضية والطولية، رسالة إلى العالم منادية "انتظروا هناك لوحة جديدة قادمة" وأمامها يقف مجدي خضير، باحثًا عن الإلهام لاستكمال أحدث أعماله الفنية.

يقول مجدي: "أنا في العقد السادس من العمر، وأنا من نسل عائلة خضير ببورسعيد، ومنذ صغري أقوم من خلال ريشتي الفنية بتجسيد ما أفكر فيه أو يثير إعجابي، فمن خلال رسوماتي أقوم بالتعبير عن كثير من المعاني التي قد تعجز الكلمات عن وصفها".

وأضاف: "أحوال من خلال الخطوط والألوان والحركات الإبداعية في اللوحات الحديث ولكن بلغة جديدة، تخاطب جمال الروح وتبعث في النفس السعادة".

أجمل اللوحات
وعن أجمل اللوحات القريبة لقلبه قال: "أحب لوحة سباق الخيل، والسماء الصافية التي تحيط بـ«الفرس النبيل»، الذي يحمل في عينيه «حب، وطيبة»، كما أحب لوحة مشهد «الطواف في بين الله الحرام»، الذي جمع رجالًا ونساء يطوفون حول الكعبة".

عشق الرسم
وأوضح مجدي خضير: "أنا أعشق الرسم وأراه من أعظم الفنون المرئية، لأن الرسم يمكنك من تجسيد أعظم مراحل الخيال الواسع من خلال الفرشة والألوان".

وأضاف: "الإبداع والتخيل والجمال سمات أساسية في الرسم، فاللوحة الفنية هي تصور إبداعي من الفنان يختلط فيها الواقع بالخيال والأحلام".

دول عربية
وقال مجدي خضير: "الحمد لله شاركت في كثير من المسابقات والمهرجانات داخل مصر وخارجها في دول عربية مختلفة مثل السعودية والكويت وغيرها وكنت أشعر بالسعادة عندما أسمع بأذني أن المصريين دوما مبدعين".

وأضاف: "الرسم يحتاج إلى روح ومشاعر فياضة لأن الفنان يترك في لوحته بصمة حية للتراث، وحبه لوطنه وبالأخص لو كان وطن عظيم تاريخ زاخر مصر مصر فتكون قادرة أن ترسم كثير من تاريخه وتستلهم من تاريخ الوطن اعظم اللوحات".

الرسم بأقلام الكحل والإكريليك
وقال مجدي:" في البداية كنت أرسم بالقلم الرصاص، وبعد ذلك احترفت الرسم على الجدران بالزيت في الصغر واستخدمت الإكريليك، والقلم الرصاص، ثم قمت بالرسم من خلال أقلام الكحل واستخدمتها في رسومات تدعو للصمود والقوة والنجاح والحرية، بجانب لوحات توضح حبنا لوطننا مصر ومحاربتنا للعدو الغاشم".

وأضاف مجدي: "أكثر اللوحات التي شعرت بالفخر عندما رسمتها اللوحات التي خلدت ذكري العدوان الثلاثي حيث إن بورسعيد دحرت ثلاث دول وأثبتت أن المصري قادر على المستحيل بأقل الإمكانيات".

وتابع :" أعشق أيضا رسم البورتريهات وأول بورتريه قمت بتنفيذه صورة للزعيم جمال عبد الناصر الذي ما زال أهالي بورسعيد يعشقونه ويحبونه حتى الآن لأنه كان يحب بورسعيد وأهلها".

وقال: «وتعلمت رسم البورتريه في صور الزعيم الراحل جمال عبد الناصر».

نصائح للمبتدئين
وأضاف مجدي: "أتمني أن يعود الناس يهتمون بمعارض الرسم وذلك الفن مثلما كان في القدم، لأن الرسم يهذب الروح ويبعث فيها الجمال ولكن للأسفل التكنولوجيا والبرامج قد أثر سلبيا على ذلك الذوق الرفيع ".

وأضاف: "نصائحي للشباب من مبتدئي الرسم أن يهتموا بالهيكل الخارجي للشكل المراد رسمه، والانتباه إلى المسافات بين الأشكال، والانتباه أيضا لعاملي الظل والضوء، وكيفية المزج بين الألوان، وأن يكونوا على قناعة بأنهم يجسدون الواقع الممتزج بالخيال ويتركون العنان لأحلامهم وأفكارهم أن تصل إلى حد السماء".
الجريدة الرسمية