رئيس التحرير
عصام كامل

3 آليات تكشف المحاولة الأخيرة لإنقاذ سد النهضة من الأزمة المالية

فيتو

آليات وأساليب كثيرة تتبعها أديس أبابا من أجل إعطاء قبلة الحياة لسد النهضة، خاصة بعد أن أدرك رئيس الوزراء الأثيوبي «آبي أحمد» إنه لا مفر من تكملة هذا المشروع في ظل مساهمة الكثير من أبناء الشعب الأثيوبي فيه من خلال الاكتتاب، وبالتالي فإن أي حديث عن عدم استكماله يعني كارثة حقيقية بالدولة الأفريقية المهمة.


وبعيدًا عن المشكلات خلال الأشهر الماضية في إثيوبيا والتي أسفرت عن الإطاحة برئيس وزراء «ديسالين» والإتيان بآخر من خارج منظومة الحزب الحاكم، إلا أن المشكلة المالية تعد هي الأساس في هذا المشروع منذ البداية.

بداية الأزمة
ولعل بداية الأزمة المالية الحقيقية ظهرت في أواخر عام 2014، حين تشككت المؤسسات الممولة للمشروع في مدى جديته وفي ظل عدم وجود دراسات جدوى، وهو ما دفع أديس أبابا إلى الزعم وقتها أن مصر وراء هذا الجفاف المالي، لكن في عام 2015 وباعتراف مصر بسد النهضة كسد للتنمية لم يكن هناك أي حجة أمام الإدارة الإثيوبية.

نرشح لك..مشكلات فنية بالجملة في «سد النهضة» والسبب عدم وجود دراسات الجدوى

ضربة قاتلة
الضرب المالية الثانية تلقتها أديس أبابا في نهاية عام 2017، حين تم احتجاز محمد العامودي، السعودي الجنسية وأكبر ممول لمشروع سد النهضة، والمُفرج عنه منذ أيام، لتواجه أديس أبابا أزمة حقيقية واجهتها بأوامر لضباط الجيش والشرطة الأثيوبيين من أجل الاكتتاب كما أعلنت بذلك وسائل الإعلام الإثيوبية الرسمية.

ومع تعطل العمل بالمشروع وتأجيل افتتاحه، اتبع «آبي أحمد» بعض السياسات التي يمكن أن تعالج الأمر.

شاهد..سد النهضة يفقد جدواه الاقتصادية بسبب فائض الكهرباء في مصر

إعلان الافتتاح
أول الوسائل التي لجأ إليها رئيس الوزراء الأثيوبي هو إعلان موعد تشغيل سد النهضة في 2020، ورغم إنه أكد في التفاصيل أن التشغيل سيشمل توربينين فقط، إلا أن الكثير لم يلتفت إلى هذا، إذ أن تشغيل توربينين يمكن الآن وليس بعد عام، وبحسب مراقبون فهي خطوة لإيهام المجتمع الدولي أن هناك عملا يجري وهناك تشغيل للمشروع.

التعاقد مع شركات
ثاني الوسائل التي لجأت إليها أديس أبابا لإنقاذ سد النهضة، تمثلت في التعاقد مع عدد من الشركات من أجل إنجاز باقي الأعمال، ومنذ ما يقرب من شهر تعاقدت إثيوبيا مع شركة «جي هيدرو» الفرنسية لتصنيع محركات وتوربينات تستخدم لتوليد الطاقة وتركيبها في سد النهضة.

اقرأ ايضًا..إثيوبيا تعود لنقطة الصفر.. ومحاولة أخيرة لإنقاذ مشروع سد النهضة

وأعلنت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية «إينا» أنه بناء على الاتفاقية، سيتم دفع 53.9 مليون يورو لـ«جي هيدرو»، لتصنيع مولدات التوربينات وإصلاحها واختبارها في 5 وحدات لتوليد الطاقة من السد.

وبموجب الاتفاق، ستقوم الشركة الفرنسية بتركيب 5 وحدات طاقة إلى جانب توربينين مُصممين مُسبقًا لتوليد الكهرباء من السد، إضافة إلى إنتاج توربينات أخرى بتكلفة قدرها 53.9 مليون يورو بالتعاون مع شركة تُدعى «كوميليكس».

كما وقعت شركة الطاقة والكهرباء الإثيوبية، اتفاقية مع الشركة المقاولة الصينية "باور" «power» لبناء الهيكل الهيدروليكي الصلب في سد النهضة، وبموجب هذا الاتفاق سيتم دفع 125.6 مليون دولار للشركة المقاولة، ووفقًا للاتفاقية فإن الشركة الصينية ستقوم ببناء قنوات لتنقية المياه والتحكم وتفريغ الفيضانات، بالإضافة إلى ذلك ستقوم أيضًا بالتصميم والتثبيت والاختبار وتجربة 11 توربينة.

تابع..صدمة الشعب الإثيوبي.. شفافية «آبي أحمد» تكشف زيف مشروع سد النهضة

60 % ارتفاع في التكلفة
أما آخر الوسائل فكانت ما أعلنه آبي أحمد منذ أيام حين كشف عن زيادة تكلفة بناء سد النهضة بنسبة 60% للتأخر في تنفيذ المشروع، مضيفًا أن القادة يجب أن يكونوا دائمًا حذرين من قراراتهم لأنه لا يمكن لأحد أن يكون فوق القانون - وفق وكالة الأنباء الإثيوبية.
الجريدة الرسمية