رئيس التحرير
عصام كامل

«في الدين والسياسة وحياة الليل».. رحلة غطس في ثقافات مختلفة لـ«وليد طوغان»

فيتو

صدر حديثا عن مؤسسة روز اليوسف كتاب: "في الدين والسياسة وحياة الليل"، للكاتب الصحفى وليد طوغان رئيس تحرير مجلة الكتاب الذهبى، والمعروض حاليا بمعرض الكتاب في يوبيله الذهبي.


الكتاب يناقش حكايات وأسرار من الغرب والشرق وظواهر لها دلالات اجتماعية والمسكوت عنه في حكايات الأميرة الراجل ديانا سبنسر، ولى العهد الإنجليزي الأمير تشارلز، إلى حياة دوستويفسكي، ورسائل فان جوخ أعز أصدقائه، مرورا بأسرار المليونير أوناسيس وجاكلين كيندي، إضافة إلى قصص أخرى.

وقال "طوغان"، إن العالم في السنوات الأخيرة بحاجة إلى دراسة الاجتماع لمعرفة التطورات التي طرأت على الشعوب، أكثر من السياسة التي تشير إلى سلوكيات الشعوب.

وفى مقدمة الكتاب، تساءل الكاتب: "ما الذي يمكن أن يجمع قصصًا من العالَم كله في كتاب واحد؟ هل هي السياسة؟ أمْ هو الاجتماع؟

وقال: إن السياسة لا تَجمَع.. السياسة تُفرّق، مشيرا إلى أن الساسة لا يتكلمون الحقائق حتى المسئولين الرسميين والسفراء يكذبون، وهناك مَثل أمريكي لاتيني يقول: "لا تُصدّق ديبلوماسيّا.. ولا امرأة".

وأضاف أن الاجتماع هو الذي يمكن أن يَجمع قصصًا من العالَم كله في كتاب ويعنى قصصًا وحكايات وخرافات وطرافات أيضًا.

وتابع: "كارل يونج، عالِم النفس الشهير قال إن المجتمعات تفكر كما ترقص.. وملابس الشعوب مِثل عاداتها.. لذلك فالملابس تشرح، كما العادات والأزمات الاجتماعية تفضح".

واستطرد: "في الذاكرة الشعبية الشرقية إن كشْفَ المرأة غطاء رأسها دلالة على التضرّع الشديد.. حتى أسماء الأشياء في اللغات لها من الإشارات ما يُشير إلى طبيعة المجتمعات".

وواصل الكاتب: "يقال إن اللغة الصينية القديمة هي أوّل لغة كُتبتْ على ظهْرِ الأرض، رُبّما لذلك كانت الحروف الصينية هي الأصعب، ولتلك اللغة قصة.. وفى اللهجة الخليجية الدارجة، لو أردت أن تُقبّل.. فأنت تريد شقة إيجار لأن التقبيلَ معناه الإيجار. بينما التقبيلُ في أي دولة عربية أخرى.. معناه البوسة.. واتنشلت باللغة العراقية الدارجة، يعنى أصابك البَرْدُ. وفى تونس، لا يمكن أن تجد شخصًا اسمه الزامل، فالزامل هناك مثل حساس في المغرب.. الاثنان قلة أدب".

وأوضح "طوغان" في كتابه، أن الشعوب تختلف في وجهات النظر، لذلك تبدو القصص والأزمات والوقائع الاجتماعية الشهيرة إضافة إلى العادات.. والقنابل الاجتماعية.. ذات دلالات".

واعتبر الكاتب أن الكتاب رحلة غطس في ثقافات مختلفة، وقراءات في مسكوت عنه ليس فقط كى تعرف كيف يفكر هؤلاء.. إنما الأهم.. كيف يخرجون من مشكلاتهم.. بالعقل.
الجريدة الرسمية