رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الصور الأولى للاكتشاف الأثري الجديد في بني حسن بالمنيا

فيتو

يعلن الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، غدا الجمعة، عن كشف أثري جديد بمنطقة آثار بني حسن بمحافظة المنيا من ناتج حفائر البعثة الأثرية المصرية الأسترالية التابعة لجامعة ماكويري بأستراليا برئاسة الدكتور نجيب قنواتي، حيث عثرت البعثة على حجرات الدفن الخاصة بمقبرة الكاهن باقت الثاني و«باقت 33»، من كبار رجال الدولة في عصر الدولة الوسطى، وذلك أثناء أعمال التنظيف الأثري لآبار الدفن الخاصة بهما.


وكانت البعثة توصلت من قبل إلى الحافة العلوية لمدخل غرفة الدفن الخاصة بالبئر الرئيسي بالمقبرة، كما كشفت عن حجرة الدفن والحجرات الملحقة بها وهى تشبه في تصميمها حجرة الدفن الخاصة بمقبرة ريموشنتى، إلا أنها سدت مدخل الغرفة بواسطة الرديم حتى يصل إلى منسوب أعلى من مستوى بداية مدخل الغرفة إلى أكثر من متر وذلك لزيادة التأمين، كما وجدت البعثة أيضا أن جدران حجرة الدفن مزخرفة بنقوش ملونة في حالة جيدة من الحفظ.

واستكملت البعثة أعمال التنظيف خلال الموسم الحالي واستعانت بعناصر من الترميم التي تعاملت مع الجدران والنقوش، ومهندسين معماريين للرفع المعماري للبئر وغرفة الدفن كما قامت بأعمال التصوير الفوتوغرافي تمهيدا لأعمال النشر العلمي لها، وعثرت على عدد كبير من الأواني الفخارية وتم نقلها إلى مخزن الآثار لترميمها ودراستها.

وانتهى فريق المرممين من تجهيز المقبرة للافتتاح غدا الجمعة، حيث تمثل الرسوم داخلها مناظر الحياة اليومية للمصري القديم من زراعة وتربية الماشية والصناعات المختلفة من الحلي والزجاج.

وكان الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، زار منطقة آثار تل العمارنة وبني حسن وموقع حفائر بعثة مركز البحوث والدراسات الأثرية بجامعة المنيا للوقوف على ما توصلت إليه البعثتين من اكتشافات جديدة والترتيب للإعلان عنهما غدا الجمعة والسبت المقبل، في حضور عدد من الوزراء وعلى رأسهم وزير الآثار الدكتور خالد العناني، ووزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط، ووزير التعليم العالي، الدكتور خالد عبد الغفار، وعدد من سفراء الدول الأجنبية.

ومن المقرر أن يزور الوزراء وسفراء الدول الأجنبية المناطق الأثرية المهمة في المنيا وعلى رأسها منطقة آثار بني حسن وتل العمارنة ومنطقة آثار تونا الجبل للإعلان عن الاكتشافين الجديدين.

وكشفت مصادر مطلعة بوزارة الآثار، أن الاكتشاف الجديد الذي توصلت إليه بعثة مركز البحوث والدراسات الأثرية بجامعة المنيا بالتعاون مع وزارة الآثار بجوار استراحة المركز عبارة عن مقبرة بها بئري دفن بأعماق 7 و8 أمتار ذات فتحات تبلغ مساحتها نحو 125 سم وترجع إلى العصر البطلمي وبها كمية كبيرة من المومياوات تتعدى الـ50 مومياء والفخار وطراز مختلف للمقابر التي تتكون من أكثر من طابق وبها عدة توابيت حجرية وتابوت خشبي ومجموعة من الأقنعة، ويرجح أنها دفنات لعائلات من كبار الموظفين أو الكهنة أو لبعض من الشخصيات المهمة في أوانها.

وأكدت المصادر أن هذه الدفنات تسمى «reuse» أو التي أعيد استخدامها على فترات متعاقبة يرجح بأنها قبل 400 عام، ومن بين المومياوات مومياوات أطفال وسيدات وأكفان ملونة عليها كتابات باللغة الديموطيقية، وعملة معدنية عليها اسم بطليموس الخامس.

وأوضحت المصادر، أن التابوت الخشبي عليه نقوش بالخط الديموطيقي والذي تم إرساله لأساتذة في جامعة القاهرة لترجمتها بشكل دقيق لأن المتخصصين بها قلائل، وإرسال عينات المومياوات لمركز بحوث وصيانة الآثار لتحديد هوية أصحابها.

ويضم فريق البعثة الأثرية التابعة لجامعة المنيا كلا من الدكتور جمال صفوت، مدير مركز البحوث والدراسات الأثرية بالمنيا، والدكتور الطيب سيد، وكيل كلية السياحة والفنادق بالجامعة ونائب رئيس البعثة، والدكتور أحمد طالب، والدكتور أحمد عطا، والدكتور حسام عبد اللاه، وأحمد صلاح، والدكتور أحمد فاروق.

كما يضم فريق البعثة الأثرية من وزارة الآثار جمال أبو بكر السمسطاوي مدير عام مصر الوسطي للآثار المصرية، وفتحي عوض مدير آثار منطقة ملوي، والأثريين غادة فاروق، ونبيل عبد اللطيف، وفاطمة سعد، وحمدي عبد العال، ورامي رسمي، ومروة أحمد، ومحمد رجب، ومحمد خليفة، والمرممين الدكتور هاني حامد، وطه حسين.

وكانت جامعة المنيا، احتفلت بختام الموسم الأول للحفائر الأثرية بمنطقة تونا الجبل في مايو الماضي، والتي تمت بالتعاون مع وزارة الآثار، ومركز البحوث والدراسات الأثرية بالجامعة، تحت رعاية وزير الآثار، الدكتور خالد العناني، ورئيس الجامعة، الدكتور جمال الدين على أبو المجد.

وبدأت البعثة أعمالها بالمنطقة منذ أول فبراير 2018، وحتى نهاية أبريل من نفس العام، وبدأ العمل في ثلاث نقاط بموقع حفائر جامعة المنيا بمنطقة تونة الجبل، وأسفرت عن اكتشاف ثلاث مقابر جماعية تحتوي على مومياوات وتوابيت وبقايا أواني فخارية وسمكة محنطة ومسارج وماسك لسيدة وقطعة ذهبية لأحد الأكاليل التي كانت توضع على رأس المتوفى داخل بئر الدفن الخاص بالمقابر.
Advertisements
الجريدة الرسمية