أهالي الإسكندرية يشتكون من تلوث المياه وانقطاعها في بعض المناطق (صور)
تشهد الإسكندرية منذ عدة أيام أزمة في مياه الشرب من تغير في رائحتها ولونها، وانقطاعها في عدد من المناطق وضعفها في مناطق أخرى.
ومع ظهور تقرير لصحة الإسكندرية بارتفاع نسبة الأمونيا والعكارة في المياه، احتدت الأزمة في المدينة، ولجأ عدد كبير لشراء المياه المعدنية.
وقال خالد سلامة، أحد أهالي منطقة سيدي بشر، منسق الحملة الشعبية لمكافحة الفساد: "البداية كانت تغير في لون ورائحه المياه بسيدي بشر، ثم بدأت الحملة تتلقى شكاوى انقطاع المياه، وأعتقدت في بادئ الأمر أنه إصلاح لماسورة مياه الشرب، ثم زادت الشكاوى في مناطق عديدة، مثل: الفلكى، والسيوف، وريف المنتزه وعزبه التوفيقيه وخورشيد وعزبه العقارى والعجمى والجمرك ومحرم بك وباكوس وحجر النواتيه والمراغى".
وأضاف محمد عوض، من العجمي، أن المياه ضعيفة للغاية، ولها لون مائل للاصفرار وذو رائحة نفاذة أقرب لرائحة الأسماك، وهو الأمر الذي أدى لتوقف الأهالي عن شرب المياه منذ يوم الأربعاء الماضي، واتجهنا لشراء مياه معدنية خوفا على صحة الأطفال.
وتساءل: "أين محافظ الإسكندرية مما يحدث وهو رجل متخصص في هذا الأمر؟ فالعام الماضي عندما حدثت أزمة مماثلة تحرك المحافظ السابق وكافة الأجهزة التنفيذية، وشكلت لجنه كان رئيسها المحافظ الحالي الذي لم يتحرك ولم يعلن حتى تقريره السابق".
وأشار سيف آدم، من منطقة اللبان، إلى أن المياه غير صالحة للشرب أو الاستهلاك، وهو ما أكده تقرير لمديرية الصحة بارتفاع نسبة الأمونيا والعكارة، وقال: "نحن بصدد أزمة كبيرة خاصة بعد قطعها في عدد من مناطق المدينة".
وقال المهندس أحمد جابر، رئيس شركة المياه إن أزمة ضعف وانقطاع المياه في طريقها للحل بعد ضخ المياه من وزارة الري من عده جهات، وأرجع سبب الأزمة للسدة الشتوية وانخفاض منسوب مياه ترعة المحمودية المأخذ الرئيسي لمياه الشرب في المدينة.
وأشار جابر إلى أن الشركة اتخذت إجراءات فورية لخفض نسبة الأمونيا وزيادة العكارة، والتي رصدتها معامل الشركة قبل صدور أي تقارير، وقال: "قمنا على الفور بغلق محطة السيوف ومحطات أخرى، وخفضنا نسبة العمل في المحطات البعيدة الي٢٥% من طاقتها"، لافتا إلى أن زيادة نسبة الكلور التي شعر بها المواطن جاءت لمواجهة زيادة الأمونيا وهي نسبة غير ضارة.
