رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

جلال معوض: صديقي أنقذني من الموت

جلال معوض
جلال معوض

في مجلة الإذاعة عام 1954 كتب المذيع جلال معوض تحت عنوان (أجندة الأسبوع ) يحكى فيه عن بعض الأحداث التي مر بها منها عودته إلى العمل بعد إجازة أربعة أشهر كانت قدماه فيها في الجبس فكتب يقول:

أخبرنى الطبيب أن قدمى أصبحت عادية، فقد تخلصت من العرج الذي كنت أعانيه والذي صاحبنى أربع سنوات منذ أوائل عام 1951، وكان يوما لا أنساه، كنت محررا بقسم الأخبار، وعند الظهر خرجنا من مبنى الإذاعة أنا والزملاء حسنى الحديدى وعباس أحمد وعلى فايق زغلول ومحمد شرف وأنا.

وكان حسنى قد دعانا لتناول الغداء في منزله بالجيزة، وكانت وليمة جلسنا بعدها نتحدث، ثم نزلت مع عباس أحمد الذي كان مكلفا بتنفيذ برامج سهرة الليلة بالإذاعة، وركبنا أتوبيس نمرة 6، وعندما وصلنا نهاية شارع القصر العينى، أخذ الأتوبيس يلف ويدور متجها إلى شارع محمد محمود، وبينما هو يلف خطر لنا أن ننزل، ولم أحس بشيء إلا وأنا تحت الأتوبيس، والشيكة التي في أسفله قد علقت بملابسى، ورغم ذلك الأتوبيس لم يقف، وعباس أحمد يحاول إنقاذى.

لقد رأيت الموت بعينى، فقد نقلونى إلى القصر العينى وأجريت لى عملية جراحية، وظلت رجلى اليمنى اليمنى في الجبس أربعة أشهر عرفت بعدها أن الجراحة لم تؤد على الوجه الأكمل، وأنه تلزمنى عملية أخرى.

ظللت أؤجل العملية الثانية شهورا حتى أسلمت قدمى لمبضع الجراح لينتزع العظمة التي تؤلمنى في كل خطوة أخطوها وتجعلنى أعرج، وعملت العملية وشفيت من الألم كما شفيت من العرج وعدت إلى عملى سالما، وأنا أدين بحياتى إلى زميلى وصديق عمرى عباس أحمد.
Advertisements
الجريدة الرسمية