رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مهرجان سور الأزبكية للكتاب.. «قراء وكتب» من كل صنف ولون (فيديو)

فيتو

عشرات من القراء توافدوا اليوم على مهرجان سور الأزبكية للكتاب في يومه الأول، والذي يقام ابتداء من اليوم وحتى ١٥ فبراير المقبل بسور الأزبكية في حي العتبة بوسط القاهرة.


ففي الساعات الأولى من الصباح، لم يكن الإقبال مبشرا، إلا أنه مع حلول ساعات الظهيرة بدأ في كسر التوقعات وأقبل القراء من كل حدب وصوب بجميع الفئات العمرية لزيارة سور الأزبكية واقتناء ما يحتاجونه من كتب.

رصدت "عدسة فيتو" الإقبال الجماهيري في اليوم الأول لمهرجان سور الأزبكية للكتاب، وفي حديث مع أحد أصحاب المكتبات أكد أن حركة البيع والإقبال كبيرة عن الأيام التقليدية للسور، موضحا أن لجوء أصحاب مكتبات السور لفكرة مهرجان الكتب جاء بعد الشروط التي وضعتها الهيئة المصرية العامة للكتاب لاشتراكهم في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الخمسين، حيث قال: "ليس من الطبيعي أن تطلب الهيئة مشاركة ٣٣ مكتبة فقط من مجموع ١١٨ مكتبة، وهو ما لم نستطع تنفيذه فلا يمكن أن أشارك أنا كصاحب مكتبة فيما يعجز زميلي وجار مكتبتي عن المشاركة وكسب رزقه في موسم المعرض".

وأضاف صاحب المكتبة أنه يتخصص في بيع الكتب الأدبية والتراثية، موضحا أن سوق الروايات بين الشباب في رواج مستمر، وأن روايات الكاتب الروسي الشهير "ديستوفيسكي" من أكثر الكتب مبيعا لديه.

فيما قال صاحب مكتبة آخر، أنه لا يوجد تاجر في سور الأزبكية خالِ من الحزن على عدم المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، باعتباره العيد والموسم الأكثر رواجا في الوطن العربي لبيع الكتب، إلا أن ما اشترطته الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحاد الناشرين كان عصيا على التنفيذ، فأصحاب مكتبات السور يتعاملون كما لو أنهم رجل واحد في الشدائد، ولن يرضى واحد منهم الاشتراك في المعرض والاستفادة من حركة البيع فيه، فيما يعجز آخر عن المشاركة.

وأضاف صاحب المكتبة أن الإقبال على مهرجان سور الأزبكية في اليوم الأول، يدعو للتفاؤل، خاصة مع الإقبال الكبير الذي اشتد مع ساعات الظهيرة وحتى نهاية اليوم، وهو الأمر الذي كان يحدث في العادة خلال مشاركتهم في معرض الكتاب الدولي.. مؤكدًا أن فكرة إقامة مهرجان سور الأزبكية للكتاب لا يقصد بها التجار منافسة معرض القاهرة الدولي للكتاب، لذلك قرر السور بدء مهرجانه قبل معرض الكتاب، وانتهاءه بعد فترة طويلة من انتهاء المعرض، حتى لا يكون هناك مجال للمنافسة، فاختيار الموعد يرجع فقط لغرض الاستفادة من إجازة نصف العام الدراسي.

وعن الـ٦ مكتبات سور أزبكية، الذين يشاركون هذا العام في معرض الكتاب رغم اعتذار السور عن المشاركة، قال أحد أصحاب المكتبات، أنه لايعلم من هم هؤلاء المشاركين، مرجحا أن يكونوا تجار للكتب من خارج السور، حيث اتفقت مكتبات السور على عدم المشاركة ولايمكن لأحدهم خلف وعده واتفاقه.

أما الجمهور الذي تنوعت ملامحه وفئاته، فقد تحدثت "فيتو" مع أحد الجمهور من الشباب والذي أكد أنه يواظب على زيارة السور بين فترة وأخرى، واستغل فكرة إقامة مهرجان للسور للاستفادة من الخصومات التي يطرحها التجار في تلك الفترة، موضحا أن أبرز الكتب التي يقتنيها تكون في الأدب والتاريخ والفلسفة، وأن أسعارها تتوافت مابين المعقولة بعد الخصم، ومابين الباهظة حتى مع وجود الخصم نظرا لقيمتها.

لم يكن الجمهور المصري من القراء، وحدهم الذين زاروا مهرجان السور في يومه الأول، وانما شهد السور إقبال كبير من طلبة شرق آسيا الذي يدرسون في مصر، وفي حديث لـ "فيتو" مع أحد الطلبة الماليزيين أكد أنه يزور السور بشكل شبه أسبوعي، للبحث عما يريد اقتناءه من الكتب التي تساعده على إتمام دراسته، إلا أن معظم الكتب اللغوية التي يحتاجها في التدرب على اللغة العربية ليست متوفرة في مصر، نظرا لأن العربية هي اللغة الأم، الأمر الذي يدعوه لشراء الكتب الأدبية والتراثية والدينية ودراسة اللغة من خلالها.

وأوضح الطالب أنه يتابع الأزمة الدائرة بين سور الأزبكية وهيئة الكتاب للمشاركة في معرض القاهرة الدولي الكتاب الذي ينطلق من ٢٢ يناير حتى ٥ فبراير، موضحا أن كلا المعرضين يصبان في مصلحة القارئ، فمن يحب الثقافة والقراءة سيكون مهتم بزيارة مهرجان السور لكي لا تفوته فرصة اقتناء روائع الكتب القديمة، وزيارة معرض الكتاب لاقتناء الإصدارات الحديثة.
Advertisements
الجريدة الرسمية