رئيس التحرير
عصام كامل

ترامب يتراجع عن تهديداته ويريد توسيع التعاون الاقتصادي مع تركيا

فيتو

هدد الرئيس الأمريكي ترامب تركيا بـ"تدمير اقتصادي"، ولم تمض 24 ساعة على تهديداته تلك حتى عاد ليعلن رغبته في توسيع التعاون الاقتصادي مع أنقرة، وذلك بعد حديث له عبر الهاتف مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وبعد أن هاجمت حلفاء واشنطن الأكراد في سوريا، أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مكالمة هاتفية مع الرئيس أردوغان، وبعدها توجه كعادته إلى موقع "تويتر" للتغريد مساء أمس الإثنين (بتوقيت الولايات المتحدة) وقال إنه تم التطرق أيضا للحديث عن التطور الاقتصادي وأنه يرى "إمكانية كبيرة لتوسيع نطاق التنمية الاقتصادية" بين الولايات المتحدة وتركيا، مضيفا أنه بحث مع أردوغان "النجاحات التي تحققت في آخر أسبوعين في محاربة فلول تنظيم الدولة الإسلامية وإقامة منطقة آمنة مساحتها 20 ميلا" في سوريا.

وأكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس الإثنين أن "بلاده لن تخضع للتهديدات"، التي أطلقها ترامب الأحد.

وكان ترامب هدد في تغريدة يوم الأحد الماضي بتدمير اقتصاد تركيا إذا هاجمت الأكراد، موضحا أن الولايات المتحدة بدأت الانسحاب العسكري من سوريا الذي أعلنه في ديسمبر الماضي، مضيفا أنها ستواصل استهداف مقاتلي داعش هناك.

وأدى كلام ترامب ولو تلميحا عن عقوبات اقتصادية على تركيا إلى تراجع سعر الليرة التركية التي فقدت 1.5% من قيمتها أمام الدولار الإثنين مقارنة مع مساء الجمعة، قبل أن تستعيد سعرها السابق في آخر النهار.

وكانت تركيا رحّبت بالانسحاب العسكري الأمريكي من سوريا، الذي يضعف وضع المقاتلين الأكراد، وهي لا تخفي رغبتها بـ"القضاء" على وحدات حماية الشعب الكردية لمنع أي احتمال لقيام نواة دولة كردية على حدودها قد تشجع النزعات الانفصالية لدى الاكراد في تركيا، إلا أن تركيا سرعان ما احتجت بشدة على تصريحات لمسؤولين أميركيين يربطون فيها سحب القوات الأمريكية من سوريا بضمان سلامة المقاتلين الاكراد.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية