رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

نجوا من مصير أموات المحلة وملوى.. إنقاذ 502 متسول بالشرقية (فيديو)

فيتو

رغم كل ما يمر على العالم من أحداث مأساوية وكارثية إلا أن أصعب ما نراه في الوقت الحالي الشخص الذي أجبرته الظروف أن يكون مشردا وبلا مأوى، ويصبح عرضة للموت تزامنا مع فصل الشتاء الذي يطل علينا هذا العام حاملا معه الصقيع والطقس البارد والمطر والرياح.


فمنذ أيام قليلة عثر العاملون بحى أول المحلة الكبرى محافظة الغربية على جثة سيدة في العقد الخامس من عمرها مغطاة بقطعة من القماش أمام الحى بعد أن تجمد الدماء في عروقها واستسلم جسدها الهزيل للموت دون أن يشعر بها أحد، كما عثر أهالي ملوى بالمنيا على جثة مسن توفي لذات السبب على أحد الأرصفة بمدخل المدينة.

يقول "محمود درج" مؤسس أول دار في مصر تحمل على عاتقها عبء مواجهة انتشار المشردين بالشوارع: إن فريق العمل تمكن خلال الفترة الماضية من إنقاذ نحو 502 شخص ينتمون لبعض المحافظات المصرية ما بين متسول أو يعانى من مرض نفسي من الموت بردا قبل أن يلاقوا نفس مصير سيدة المحلة الشهيرة، مضيفا: قدمنا العون لهؤلاء الأشخاص وقمنا بنقلهم للدار الخاصة بالسيدات ورسم البسمة على وجوههم وكان معظمهم من المسنين الذين يعانون من عدة أمراض مختلفة وذوي الاعاقة الموجودين على الطرق العامة وأمام المباني الحكومية والأماكن المهجورة التي يعتبرونها ملاذا لهم خاصة أن جميعهم فقدوا كل وسائل الاتصال بذويهم رغما عنهم أو بإرادتهم.

وتابع "درج": أبرز الحالات التي قمنا بنقلها للدار منذ 24 ساعة فقط كانت لسيدة مسنة وكفيفة مجهولة الهوية تتخذ إحدى الترع بقرية طاروط التابعة لمركز الزقازيق مأوى لها وكانت في حالة صحية متدهورة بسبب مكوثها لفترات طويلة في الطقس البارد وفي ظل ظروف غير آدمية حيث كانت تعيش على بواقي الأطعمة المقدمة من بعض الأهالي وتم عرضها على طبيب متخصص وتلقت العلاج اللازم وحالتها الآن مستقرة تماما.

يذكر أن فريق بسمة للإيواء مكون من عدد من طلاب وطالبات الجامعات لأجل مساعدة الفقراء والمشردين والمتسولين دون مقابل مادي‏ من خلال توفير بعض احتياجاتهم من طعام ونظافة وملابس ونقل المرضى إلى المستشفيات ودار الرعاية لتلقي العلاج والرعاية اللازمة‏ وبدأ عمله التطوعي في جمع المشردين من مختلف محافظات مصر وإيداعهم بالدار ورعايتهم حتى أشهر كجمعية أهلية مسجلة بالتضامن الاجتماعى ويستعدون حاليا لافتتاح الدار الثالثة.


Advertisements
الجريدة الرسمية