رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تفاصيل التحقيق في مصرع الطفلة «مليكة» ضحية أتوبيس مدرستها بأكتوبر

 الطفلة مليكة
الطفلة "مليكة"

كشفت تحقيقات نيابة أكتوبر بعضا من الملابسات حول مصرع طفلة دهستها عجلات أتوبيس مدرستها أثناء عبورها من أمامه.

وجاء في التحقيقات التي أشرف عليها المستشار مدحت مكي المحامي العام الأول لنيابات أكتوبر أن بلاغا ورد لقسم شرطة أكتوبر أول من مواطن بمصرع طفلته أسفل أتوبيس مدرستها الخاصة بعد دهس السائق لها ومروره على جسدها، أجرت مباحث أكتوبر بقيادة اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث تحرياتها حول الحادث، وأسفرت التحريات أن الطفلة تدعى مليكة أحمد صبحي 3 سنوات مصابة بإصابات خطيرة بجسدها إثر إصابتها في حادث سيارة.


وأضافت التحريات برئاسة العميد عاصم أبو الخير رئيس مباحث قطاع أكتوبر أنه عقب توقف أتوبيس مدرسة خاصة بالحي السابع لتوصيل الطفلين الشقيقين عبد الرحمن ومليكة لمنزلهما نزل الشقيق الأكبر ومر من أمام الأتوبيس ثم نزلت الطفلة الصغري وأثناء مرورها من أمام الأتوبيس قاده سائقه فارتطم بجسدها ودهسها وهو ما كشفت عنه كاميرات المراقبة التي سجلت الحادث وفحصها ضباط قسم شرطة أكتوبر أثناء التحري عن الواقعة فالقت قوة أمنية برئاسة المقدم إسلام المهداوي رئيس مباحث أكتوبر أول القبض على سائق أتوبيس المدرسة والمشرفة.

استمعت النيابة لأقوال والد الطفلة الذي قرر أنه فوجئ باتصال هاتفي من مستشفى الزهور بإصابة ابنته في حادث سيارة فأسرع إلى المستشفي لكنه فوجئ بمصرعها وجسدها به إصابات كثيرة ثم علم من شقيقها وعدد من الشهود أن أتوبيس المدرسة هو من دهس طفلته عقب إنزالها أمام المنزل وأضاف أن مشرفة المدرسة لم تقم بمهمتها بإيصال الطفلين إلى باب منزلهما وتركتهما يعبران الطريق بمفردهما فيما لم ينتظر السائق عبور الطفلة والتأكد من رؤيتها على الجانب الآخر، وإنما قاد السيارة لتدهس جسد الطفلة، ونفي والد المجني عليه ما تردد من مسئولي المدرسة ومديرية التربية والتعليم بالجيزة عندما حاولوا الإفلات من المسئولية وقالوا إن الطفلة سقطت على رأسها ولم تدهسها عجلات الأتوبيس قائلا: "الكاميرات رصدت كل حاجة".

حرزت النيابة كاميرات المراقبة التي رصدت الواقعة وقامت بتفريغها وعندما واجهت بها سائق الأتوبيس اعترف بالواقعة مؤكدا عدم قصده لدهس الفتاة مرددا: "مشوفتهاش والله" بينما أنكرت المشرفة في بداية التحقيق مسئوليتها عن الحادث وبمواجهتها بالكاميرات ونزول الطفلين بمفردهما من الأتوبيس اعترفت أنها لم تقم بتوصيلهما كالمعتاد إلى باب منزلهما، وأن السائق لم يرها أثناء عبورها الطريق.

وجهت النيابة للسائق تهمة القتل الخطأ وللمشرفة تهمة الإهمال في أداء العمل، ما تسبب في مقتل طفلة، وأمرت بحبسهما على ذمة التحقيقات وبعرضهما على قاضي المعارضات بمحكمة أكتوبر قرر استمرار حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات، وانتدبت النيابة الطب الشرعي لتشريح جثة الطفلة وتحديد أسباب الوفاة، وإرسال كاميرات المراقبة لخبراء الإذاعة والتليفزيون لتفريغها وكتابة تقرير حول محتواها.
Advertisements
الجريدة الرسمية