رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أعطوا «شيرين» حزامًا ناسفًا!


لم أود التطرق إلى إساءة "شيرين عبدالوهاب" لمصر في حفل رأس السنة بالقاهرة، لأن تكرار التطاول على البلد بدعوى المزاح والدعابة، بات "مسلسلا تركيا طويلا" حلقاته لا تنتهي.. لكن ما تضمنه البيان الذي أصدرته ردا على الضجة المثارة، وما قالته في مداخلتها مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج "الحكاية"، اضطراني للكتابة عنها للأسف.


كنت أشرت من قبل إلى تجاهل "شيرين" الإعلام المصري وتفضيلها نظيره اللبناني خصوصا، ثم أضيف إليه قنوات "mbc" التي شاركت معها في تحكيم برنامج The Voice""، من هنا سعت لتوضيح ما حدث عبر "MBC مصر" وليس فضائية مصرية!.

خلال المداخلة الهاتفية، طلب "عمرو أديب" من "شيرين" أداء أغنية "مشربتش من نيلها"، لكنها رفضت مبررة "مفيش أعصاب أغني، كده هكون بمثل رسمي لو غنيت، شوية كده ممكن أسخن وأغنيلك، كلمني تاني".. كذبت "شيرين" في تبريرها، لأنها صرحت في مارس الماضي لبرنامج "انسايدر بالعربي" أنها اعتزلت أغنية "مشربتش من نيلها" ولن تؤديها مرة أخرى بعد الحكم عليها بالسجن 6 أشهر بسببها، واتهامها بإهانة بلدها والسخرية منها، ومع أنها تحترم القضاء المصري الذي حكم عليها بالسجن، لكنها ترى ما حدث تضخيم للأمور، وستظل تغني لمصر ما عدا هذه الأغنية!

سعى "عمرو أديب" للدفاع عن "شيرين" بأنها قالت "أنا خسارة في البلد دي" ولم تذكر اسم مصر.. فأي بلد تقصد "شيرين" وهل هي تحمل جنسية غير المصرية؟!.. أما "شيرين" فقالت: "لا أسمح لأحد أن يشكّك بحبي لبلدي، وهذا خط أحمر، وبدأت أشعر أن أي تصرف طبيعي وبسيط صدر مني يتم فهمه واستيعابه بصورة خاطئة وهذا ينبّهني للمكانة التي أصبحت فيها، وهي لا تسمح لي بالمزاح، لذلك سأضع سوستة على فمي"! 

ربما هذه المرة الخامسة أو السادسة التي تقرر فيها "شيرين" عدم المزاح و"الهزار" مع الجمهور في أمور تسيء لمصر وغيرها، لكنها في كل مرة "تعتذر علنا ثم تعود لعادتها القديمة وتكرر الزلات والسخافات".

وهددت في البيان: "كلفت المحامي د.حسام لطفي للتصدي لكل من ينسب إلى الإساءة إلى وطني، أو يسعى إلى الشهرة باتهامات مختلفة، لأن الدعابة لا يجب أن تنتزع من سياق بغرض الإساءة لي أو النيل من وطنيتي".

هل يعقل أن فنانة لديها سجل حافل من الإساءة لزملائها وبلدها وبلدان أخرى أن تهدد بمقاضاة الغيورين على بلدهم والرافضين التطاول عليها؟!.. كان يمكن أن تمر عبارة "أنا خسارة في البلد دي"، ولا يتوقف أمامها أحد لو صدرت من أحد آخر. لكن لأن "شيرين" قالتها فلم تمر مرور الكرام، وليس في الأمر "تصيد في الماء العكر" كما ذكرت في البيان الذي أصدرته، بل لأن "شيرين" لها "سوابق كثيرة" تبررها بـ "المزح ومكنتش أقصد"، لذا باتت العيون مفتوحة عليها تترقب أي كلمة تصدر عنها، وتفسرها تبعا لما مضى!.

سعت "شيرين" لتأكيد وطنيتها بقولها: "نحن قوة مصر الناعمة ولا أسمح لأحد أن يشكك في حبي لمصر، وعيب أنا من تراب هذا البلد، وممكن أفعل أي شيء له، أعطني حزاما ناسفا أفجره وأحصل على الشهادة"!!.

بصراحة إذا كان قلة قليلة من الفنانين تعد "قوة ناعمة" فمؤكد أن "شيرين" ليست منهم، فهى تسببت في مشكلة العام الماضي في الكويت عندما تحدثت عن "فضل شاكر" في الحفل، وأدت إحدى أغنياته، وحين حذفت "العدل جروب" صوته من على "تتر" مسلسل يسرا في رمضان الماضي، لمحاكمته في قضايا عدة، انبرت شيرين للدفاع عنه قائلة: "صوت فضل شاكر لا يعوض، وأنا أحب الشعب اللبناني وأحترمه كثيرا، وفي حالة وجود خطأ لفضل يجب معاقبته ولكن لا يجب علينا مهاجمته بطريقة لا تليق مع فنان كبير بحجم فضل شاكر".

قبل أقل من شهر خص محمد بن فضل شاكر، عبر برنامج تونسي، "الفنانة شيرين عبد الوهاب بالشكر على وقفتها معنا طوال السنوات الماضية".. لكننا لم نسمع عن مواقفها ووقفتها مع أحد في مصر مثلما فعلت مع أسرة فضل، سيما أنها تطرقت في الحفل إلى أنها قصت شعرها لأن المصفف طلب منها 3000 دولار، واعترفت في المداخلة "أيوة أنا بدفع 3000 دولار بس عشان أغير لوك، وقصدت أقول إني بقص شعري عند حلاق زوجي عشان لا أدفع هذا المبلغ كل مرة، والكلام كان هزارا، للإشارة إلى الغلاء وارتفاع الأسعار".

"شيرين" المدافعة عن فضل شاكر والمتأثرة به، طلبت حزاما ناسفا لإثبات وطنيتها فأحد يعطيها إياه، لكن قبل الاستشهاد هناك سؤال "غير بريء".. لماذا لا يطال المزح لبنان، وتكون شيرين في كامل التركيز والوعي عندما تتحدث في حفلاتهم؟!
Advertisements
الجريدة الرسمية