رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

وزير البترول: تسعير تلقائي كل 3 شهور على بنزين 95.. لن يتم المساس بأسعار «80 و92» حتى نهاية يونيو.. رفع الدعم نهائيا عن المحروقات بحلول 2020.. وخطة لطرح بنزين 87 في الأسواق لتناسب السيارات ا

فيتو

أصدر الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، قرارا بتشكيل لجنة لمتابعة آلية التسعير التلقائي للمواد البترولية تضم ممثلين من وزارات "البترول والمالية والهيئة المصرية العامة للبترول" يتم ترشيحهم من الوزير المختص.


متابعة ربع سنوية
وتختص اللجنة بمتابعة المعادلة السعرية بصورة ربع سنوية بحيث يتم ربط سعر بنزين أوكتين 95 بالسوق المحلى بالأسعار العالمية لبترول برنت وسعر الصرف مع مراعاة التكاليف الأخرى.

بنزين 95
وتضمن القرار أن تطبق آلية التسعير التلقائي على بنزين أوكتين 95 تسليم المستهلك شاملا الضريبة على القيمة المضافة اعتبارا من نهاية شهر ديسمبر 2018 مع الإبقاء على سعر البيع للمستهلك السائد حاليا، على ألا تتجاوز نسبة التغيير في سعر البيع للمستهلك ارتفاعا أو انخفاضا عن 10% من سعر البيع السائد حاليا.

رفع الدعم
المهندس طارق الملا، وزير البترول، أكد أنه من المتوقع رفع الدعم نهائيا عن المحروقات وفق الخطة المستهدفة بحلول عام 2020، موضحًا أنه أسعار بنزين 80 و92 لن يتم المساس بهما أو إجراء أي تحريك عليهما حتى نهاية العام المالي الحالي الذي ينتهي في يونيو المقبل.

وأشار في مداخلة هاتفية لبرنامج «الحكاية» تقديم الإعلامي عمرو أديب المذاع على فضائية «إم بى سى مصر»، إلى أن الدولة تدعم المحروقات بـ90 مليار جنيه خلال العام المالي الحالي، موضحًا أنه حتى نهاية السنة المالية 30 يونيو 2019 لن يتم تعميم تجربة التسعير التلقائي على بنزين 80 و92.

تقييم التجربة
وأوضح أن ما يتم تطبيقه على بنزين 95 سيكون تجربة يتم مراقبتها ومتابعتها وتقييمها، معقبًا: "لن نغامر باتخاذ إجراء يحدث قلقًا أو إزعاجًا للمواطنين".

وتابع: "لن يتم إلغاء بنزين 80 أو 92، أو تطبيق التسعير التلقائي عليهما خلال الفترة الحالية"، مشيرًا إلى أنه سيتم تشكيل لجنة من قطاعات البترول ووزارة المالية لوضع المعايير الخاصة بالتسعير التلقائي لبنزين 95 كل 3 أشهر، لافتًا إلى أنه سيتم التسعير وفقًا سعر برنت النفط العالمي.

وأوضح أن الحد الأقصى في الزيادة على بنزين 95 لن يتخطى 10% كل 3 أشهر إذا اقتضى الأمر ذلك، وفقًا لتغييرات السعر العالمي، مشيرا إلى أن بنزين 95 لن يكون له سعر ثابت بدءًا من أبريل المقبل.

خطة طرح بنزين 87
كما كشف وزير البترول والثروة المعدنية عن خطة الوزارة لطرح بنزين 87 في الأسواق، لافتًا إلى أنه تم دراسة طرح هذا المنتج البترولي الجديد منذ عدة أشهر ليكون بديلًا عن بنزين 80، الذي لا يباع في أي بلد آخر.

وأوضح أنه يتوقع في المستقبل طرح بنزين 87 بديلا عن 80، مشيرًا إلى أنه يتم إجراء التجارب على المنتج البترولي الجديد في معامل وزارة البترول ليحل محل 80.

وأشار وزير البترول إلى أن الهدف من طرح بنزين 87 في الأسواق ليكون بديلًا عن 80 تحسين المنتجات المقدمة للمستهلك والسيارات الحديثة، مؤكدا أن الوزارة بدأت طرح بنزين 95 المحسن كمحاولة لمجاراة الدول المتقدمة وسوق البترول العالمي، بهدف تقديم منتجات عالية الجودة.

وتابع: "نفكر في طرح بنزين 87 في الفترة القريبة، ولكن هذا المنتج الجديد ليس له مجال من الحديث الآن بخصوص تحريك الأسعار".

حقل "نور"
وعن حقيقة وجود احتياطيات في منطقة حقل "نور" الواقعة بشمال سيناء في البحر المتوسط، تماثل احتياطيات "ظهر"، أكد أنه لا يزال العمل قائما في حقل نور، ولا يجب استباق الأحداث.

وأضاف أن الحفر في حقل "نور" لا يزال استكشافيا، ومن المنتظر خلال فبراير الوصول إلى العمق المستهدف من الحفر، لوضوح الرؤية الكاملة الخاصة بالاحتياطيات، معقبًا: "ربنا يرزقنا ويبقى نور بإذن الله ويكون ظهرا جديدا".

مغازلة لصندوق النقد
ومن جانبه قال الخبير الاقتصادي الدكتور رشاد عبده، رئيس المنتدى المصرى للدراسات الاقتصادية إن إعلان الحكومة أمس الإثنين تطبيق آلية التسعير التلقائي للمواد البترولية على أسعار بنزين أوكتين 95 بداية من أول أبريل المقبل، هي خطوة لتحرير باقي أسعار المواد البترولية تباعا، وهي مغازلة صريحة لصندوق النقد الدولي في سبيل الحصول على الشريحة الأخيرة من القرض البالغ 12 مليار دولار.

وأضاف "عبده"، في تصريحات لــ«فيتو»: "تحرير سعر البنزين 95 بداية من أبريل، ومراجعة سعره كل 3 أشهر، يعني أننا سنرى سعرًا متغيرًا لهذا النوع من البنزين كل 3 أشهر".

وتابع: بحسب تصريح الوزير تعتمد آلية التسعير التلقائي على ربط سعر البنزين 95 بالأسعار العالمية وسعر صرف الجنيه أمام العملات الأخرى، وإعلان سعر جديد لهذا النوع من البنزين كل 3 أشهر وفقا لمتوسط الأسعار العالمية في الشهور الثلاثة السابقة، ولكن بحد أقصى 10% ارتفاعا أو انخفاضا أي ما يمكن حسابها بنحو يتراوح بين 60 قرشا إلى جنيه ارتفاعا أو انخفاضا تقريبا.

وأوضح أن قرار وزارة البترول يأتي بعد أن اضطرت الحكومة لتأجيل طرح شركات قطاع الأعمال في البورصة، والتي كان مقررا لها أواخر العام الماضى 2018 إلا أنه تأجل بعد تراجع أسعار الأسهم وانخفاض أحجام التداول في البورصة وتراجع معدلات السيولة، ما كان يستلزم تدخلا سريعا لإيجاد البديل المناسب، والذي من خلاله يمكن إرضاء مسئولي الصندوق وطمأنتهم بأن مصر تسير في الاتجاه الصحيح فيما يتعلق بالتزاماتها لتطبيق الاشتراطات المطلوبة للحصول على القرض خلال الفترة المحددة، خاصة بعد الإشادات الإيجابية من جانب كافة المؤسسات الدولية بالتزام مصر بشروط الحصول على القرض.

وأشار إلى أن خطوة تحرير سعر البنزين 95 مقدمة لتحرير باقي أنواع البنزين والمواد البترولية الأخرى تباعا وفقا لجدول محدد سلفا، كما أنها أنبوبة اختبار لمعرفة نتائج وتأثير تلك الخطوة على الخطوات اللاحقة لها قريبا.

وشدد على ضرورة أن تكون الحكومة واعية لكل ما يحدث في العالم من حولنا بسبب الغلاء وارتفاع الأسعار وتراجع معدلات التوظيف وغياب الرؤية لدى حكومات بعض الدول، ما أدى إلى اشتعال أزمات شعبية أدت إلى خسائر كبيرة في تلك الدول، موضحا أن اختيار الوقت المناسب لتحرير أسعار المواد البترولية مع توفير البدائل المناسبة، والتي تحد من الآثار والنتائج السلبية لقرارات تحرير أسعار المواد البترولية وحماية محدودي الدخل من خلال برامج الحماية والتكافل المجتمعي وإبراز دور مؤسسات المجتمع المدني وتكفل رجال الأعمال في مصر بتنمية المجتمعات المحيطة بالتعاون مع الحكومة، قد يؤدي إلى تمرير تلك القرارات بدون أزمات أو بأقل الخسائر الممكنة.

وقررت الحكومة تثبيت السعر الحالي للتر بنزين 95، في قرارها المنشور بالجريدة الرسمية أمس، عند 7.75 جنيه، وذلك اعتبارا من نهاية ديسمبر ولمدة 3 أشهر وهو ما يعني تغير السعر أو تثبيته، بحسب الأسعار العالمية، بدءا من أبريل المقبل بحد أقصى 10% زيادة أو انخفاضا.
Advertisements
الجريدة الرسمية