رئيس التحرير
عصام كامل

إمبراطور اليابان يتنازل عن الحكم.. وداع رجل زاهد في العرش

فيتو

قرر الإمبراطور الياباني أكهيتو، التخلي عن سلطاته لنجله الأمير ناروهيتو، ليصبح بذلك أول إمبراطور يتخلى عن عرشه في اليابان منذ 200 عام.

وألقي أكهيتو اليوم آخر كلمة له بمناسبة العام الجديد، قبل أن يتنازل عن عرشه في أبريل من العام الجاري لابنه، داعيا لأن يحل السلام كل أنحاء الأرض.

حفل وداع

وحضر حفل الوداع الذي تم بالقصر الملكي، حوال 154 ألف شخص، من أجل رؤية الملك البالغ من العمر 85 عاما، لآخر مرة، وهو أكبر عدد من الزوار يحضر كلمة الإمبراطور الياباني بمناسبة العام الجديد منذ 1989.

وتمنى الإمبراطور الذي حرص على حضور أكبر عدد ممكن من الزوار خلال كلمته الأخيرة بمناسبة عام 2019، أن يكون العام الحالي سنة سعيدة للجميع، معربا عن أمله في أن يحل السلام والسعادة على شعبه والعالم.

ومن المقرر أن يتسلم ولي العهد الأمير نارهيتو العرش بعد يوم من تنازل والده عن العرش، ليستمر بذلك حكم أقدم أسرة إمبراطورية في العالم.

زمام الحكم

وناروهيتو هو ولي العهد والابن الأكبر للإمبراطور أكيهيتو والإمبراطورة ميتشيكو، ومتزوج من الأميرة ماساكو ولديه ابنة وحيدة هي الأميرة آيكو، وعين وليا للعهد في 23 فبراير 1991 وذلك بعد وفاة جدة الإمبراطور هيروهيتو في 7 يناير 1989، وتخرج من جامعة جاكوشوين في مارس 1982، وحصل على شهادة في التاريخ.

وقام نارهيتو بإدخال عدد من التحديثات بأنظمة الدولة على عكس أجداده الذين تم معاملتهم كأنهم آلهة، فأمر بالتقارب مع الشعب، وأمر بفتح القصر الملكي مرتين لهم خلال العام، مرة خلال عيد ميلاده، والثاني خلال اليوم الثاني من العام الجديد، وهو من أشد المعارضين للحروب وقال في وقت سابق إنه سعيد لأنه سيتولى العرش وبلاده خالية من الحروب، كما أنه عمل كراع للجنة الألعاب الأولمبية اليابانية ومنظمة الهلال الأحمر في وقت سابق.

بلا صلاحيات

أما اكهيتو فهو الإمبراطور رقم 125 لليابان، وولد عام 1933، وتسلم مهامه في 7 يناير 1989، وينص الدستور على أنه يعتبر رمزا للدولة ولوحدة الشعب، رغم أنه لا صلاحيات فعلية له، ومتزوج من الإمبراطورة ميتشيكو، ولديه ثلاثة أبناء هم ولي العهد الأمير ناروهيتو والأمير أكيشينو والأميرة ساياكو.

غارات أمريكية

أثناء الغارات الأمريكية على طوكيو في مارس 1945، تم إجلاء أكيهيتو وأخوه الأصغر، الأمير ماساهيتو، من المدينة في أعقاب الحرب العالمية الثانية، ودرس الإنجليزية والعلوم السياسية بالعاصمة اليابانية طوكيو، وقام بزيارة أكثر من 73 دولة، وفتح باب الاستثمار ببريطانيا وعمل على التقارب مع الكوريتين وخلال زلزال توهوكو عام 2011 وأزمة فوكوشيما، دعا شعبه للتماسك وعدم الاستسلام، وفتح صفحة جديدة مع البلدان التي عانت من الاحتلال الياباني وزار جزيرة سايبان التي كانت مقر للحرب العالمية الثانية كأول إمبراطور يزور مناطق الصراع.
الجريدة الرسمية