رئيس التحرير
عصام كامل

الرقابة المالية تطرح مشروع قانون التأمين الجديد للحوار بداية 2019

 الدكتور محمد عمران
الدكتور محمد عمران رئيس هيئة الرقابة المالية

كشف الدكتور محمد عمران رئيس هيئة الرقابة المالية عن انتهاء اللجنة الاستشارية للتأمين من المسودة الأولى لمشروع قانون التأمين الشامل والموحد لتنظيم نشاط التأمين في مصر وطرحه للحوار المجتمعى مع بداية عام 2019.


وأشار إلى مناقشة مشروع القانون مع كافة الوحدات العاملة في صناعة التأمين المصرية من شركات والاتحاد المصري للتأمين وصناديق تأمين خاصة وشخصيات اعتبارية تمثل تجمعات للمهن المرتبطة بصناعة التأمين، تمهيدًا لاستقبال مقترحاتهم للخروج بالنسخة الأخيرة قبل البدء في إرسالها للجهات الرسمية المعنية بإصدار القانون في صورته النهائية في الأيام الأولى من العام الجديد.

وأوضح الدكتور عمران أن القانون الموحد لنشاط التأمين سيحمل بين أبوابه الثمانية ( 224 مادة) تنظم عمل شركات التأمين وإعادة التأمين التجارية في نشاطى تأمينات الحياة وتكوين الأموال، ونشاط تأمينات الممتلكات والمسئوليات وتمييز شركات التأمين التكافلية في النشاطين.

وأكد ضم التأمين الآجبارى على المسئولية المدنية الناشئة من قيادة مركبات النقل السريع – والمعروف بإجباري السيارات – تحت مظلة القانون الموحد، مع نشاط صناديق التأمين الخاصة، وفقًا لأفضل الممارسات والتشريعات الدولية ليصبح لدينا قانون موحد وشامل للإشراف والرقابة على ممارسة نشاط التأمين في مصر أيا كان الشكل الذي يتخذه الشخص الاعتباري في مصر، ومهما تعددت أنظمته الأساسية.

وقال رئيس الهيئة إن التعديلات التي تم دراستها والإعداد لها في قانون شامل وموحد لصناعة التأمين تسعى لتحقيق ثمانية أهداف إستراتيجية رئيسية منها يأتي في مقدمته خلق شبكة أمان للمجتمع المصري عبر فرض بعض التأمينات الإجبارية ضد أخطار المسئوليات المدنية الناشئة عن ممارسة بعض المهن.

وأشار إلى تدعيم جهود الدولة في توسيع قاعدة الشمول المالي بما يحسن من الظروف الاقتصادية للفئات الفقيرة والمهمشة، وزيادة معدلات الادخار الوطني بما ينعكس على زيادة الاستثمارات ودفع عجلة الاقتصاد الوطني، وتغيير فلسفة عمل الرقيب في مصر لضمان حقوق حملة الوثائق والمستفيدين منها لدى شركات التأمين وصناديق التأمين الخاصة بدلا من الاكتفاء بحمايتها.

وأضاف عمران أن مستهدفات القانون المقترح تركز على تحقيق الاستقرار المالي وتعزيز ثقة المتعاملين مع أنشطة شركات التأمين وصناديق التأمين الخاصة، وتسريع التحول الرقمي لشركات التأمين وصناديق التأمين الخاصة في ممارسة أنشطتها، بعد أن تم سد الفجوات التشريعية الحالية بعدم خضوع بعض الأنشطة المرتبطة بصناعة التأمين تحت رقابة وإشراف الهيئة. وتعزيز تطبيق نموذج الرقابة على أساس المخاطر وفقًا للمعايير الدولية.

وأكد عمران أن تنفيذ فلسفة القانون الموحد الجديد كانت تحتاج لاستحداث عدة أمور، لا يمكن تحقيقها بقانون الإشراف والرقابة على التأمين رقم 10 لسنة 1981 وتعديلاته – الحالي -والصادر منذ ما يزيد عن 37 عاما، وتقفز النسخة المطروحة للحوار المجتمعى من القانون الجديد لتتضمن ولأول مرة تنظيم نشاط التأمين التكافلي في القانون، وممارسة نشاط التأمين الإجباري على السيارات من خلال مجمعة تأمينية متخصصة لهذا الغرض،.

ولفت إلى دخول شركات الرعاية الصحية تحت رقابة الهيئة بتنظيم قواعد تأسيسها وشروط مزاولة أعمالها مع السماح بفترة لتوفيق الأوضاع، والسماح بتأسيس شركات تأمين متناهي الصغر برءوس أموال مناسبة لنشاطها، وإجازة إصدار منتجات تأمينات حياة وتأمينات عامة معا" لشركات التأمين متناهي الصغر وفقًا للضوابط التي تضعها الهيئة في هذا الشأن.

وأضاف رئيس الهيئة أن مقترح المشروع الجديد لقانون التأمين قد تحرك وأعطى مرونه للرقيب في تحديد رءوس الأموال الكافية واللازمة لمواجهة التزامات الشركات بناء على المخاطر التي تكتتبها، رفع الملاءة المالية لشركات التأمين وإعادة التأمين من خلال رفع الحد الأدنى لرءوس الأموال عند التأسيس، وأعاد النظر في سياسات الاستثمار وقواعد توزيع المحفظة الاستثمارية بشركات التأمين وصناديق التأمين الخاصة وبما يساهم في زيادة عوائد الاستثمار في إطار المخاطر المقبولة وتحقيق مباديء تطابق الأصول والالتزامات.

وأشار إلى أن مشروع القانون حدد آليات وقواعد الاندماج والاستحواذ لشركات التأمين، وكذا قواعد الإندماج لصناديق التأمين الخاصة، وتطوير من آليات الفصل في شكاوى المتعاملين وتسوية النزاعات وتحديد دور مركز التحكيم وتسوية المنازعات التابع للهيئة،كما منح القانون صلاحيات لمجلس إدارة الهيئة بإصدار ضوابط وقواعد تتماشي مع المتغيرات الاقتصادية وكلما دعت الحاجة إلى ذلك.

الجريدة الرسمية