رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«الصين حلوة».. سامي سرحان من «خلف القضبان» لأبواب النجومية

الفنان الراحل سامي
الفنان الراحل سامي سرحان

رغم اللمحة الشريرة التي اكتسبها في عدد من أدواره السينمائية والدرامية، ولكنه ترك بصمة واضحة في عالم الكوميديا من خلال إفيهاته التي لا تزال مستخدمة إلى وقتنا الحالي.


الفنان الراحل سامي سرحان تميز بغلظة الصوت التي حصرته لفترة في أدوار الشر خاصة خلال حقبة الستينيات والسبعينيات، ورغم الموهبة الفذة التي كان يتملكها الفنان الراحل إلا أنه لم يحظ بمثل الشهرة التي حظي بها شقيقه شكري سرحان، ولعل ذلك أرجعه البعض لانحصاره أدواره بين الشر والغلاظة خلال فترة شبابه.

«الصين حلوة»، مجرد إفيه وكلمه عابرة ألقاها الفنان الراحل سامي سرحان خلال مشاركته في فيلم «فول الصين العظيم» أمام الكوميديان محمد هنيدي، ولم يكن يعي وقتها أن ذلك الإفيه سيتحول لأيقونة كوميدية يستخدمها رواد مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا لأجيال متتالية.

بدأ الفنان الراحل سامي سرحان مشواره الفني من خلال فيلم «الحقيبة السوداء» عام 1962، وتميزت أدواره التي قدمها بالشر أو الغلظة خلال مسيرته.

وقدم سامي سرحان العديد من الأعمال أبرزها: «معسكر البنات، محمد رسول الله، وصاحب الجلالة»، وشارك أيضًا بالظهور في مسرحية «هالة حبيبتي» مع الفنان فؤاد المهندس.

رغم مرور الفنان الراحل بتجربة مريرة قضى على أثرها 6 أشهر بالسجن إثر اتهامه في قضية مخدرات، إلا أن هذا لم يكن محبطًا له ولكن دفعه لمواصلة مسيرته الفنية بلون جديد أظهر فيه براعة من خلال تقديم الأدوار الكوميدية التي لم يكن اعتاده الجمهور فيها، فقد اتجه سرحان للمشاركة في الأعمال الكوميدية، كممثل في «الإرهاب والكباب، النوم في العسل، عبود على الحدود»، وكانت بمثابة نقلة جديدة في حياته الفنية للاعتماد عليه كممثل رئيسي في الأفلام الكوميدية، حيث شارك بعد ذلك في «الناظر، فول الصين العظيم، التجربة الدنماركية، سوق المتعة».

أمين سامي الحسيني سرحان، الاسم الحقيقي للفنان سامي سرحان، ولد بقرية "الغار" في محافظة الشرقية، يوم 25 ديسمبر من عام 1930، وهو الشقيق الأوسط لكل من الفنان شكري سرحان والفنان صلاح سرحان.

أول من تبنى موهبته الفنية شقيقه الأكبر الفنان صلاح سرحان، حيث اعتاد سامي سرحان تقليد الأعمال الفنية لشقيقيه، فيقرر الشقيق الأكبر دعم تلك الموهبة وتبنيها.

بدأ سامي سرحان مسيرته الفنية مع فرقة الهواة، ثم عمل ممثلًا بالسينما والمسرح والتليفزيون والإذاعة مع أوائل الستينيات، وتألق في فترة شبابه بأدوار الشر والغلظة.

ومن المفارقات في حياة آل سرحان، التي قلما يعرفها البعض والتي أعلن عنها الكاتب والناقد عبد الغني داود، أن سامي سرحان هو آخر الأشقاء الكبار من آل سرحان ولكنه لم يدرس التمثيل وإنما كانت مدرسته في التمثيل هي مشاهدة السينما والتمثيل في المسرح ولمن لا يعرف فهو أحد أبطال الواقعة الحقيقية التي قتل فيها الطلبة صاحب بار والتي تحولت إلى فيلم سينمائي وهو «إحنا التلامذة» من بطولة شقيقه شكري سرحان.

توفى سامي سرحان في 16 فبراير من عام 2005، عن عمر ناهز الـ75 عامًا.
Advertisements
الجريدة الرسمية