رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بعدما زارهما في المنام.. شقيقان يستخرجان جثة والدهما بعد 5 أشهر من وفاته (فيديو)

فيتو

دفعت رؤيا بالمنام أهالي قرية «أقفهص» التابعة لمركز الفشن ببني سويف، إلى استخراج جثة متوفى من مقابر القرية، بعد مرور 5 أشهر من وفاته ودفنه، ونقله أبناؤه إلى مدفن بمنزل الأسرة، وسط زفة من أهالي القرية حاملين الأعلام الخضراء، التي طافت شوارع القرية، بداية من منطقة المقابر، إلى منزل أسرته، وسط زغاريد نساء القرية، وهتافات الرجال «لا إله إلا الله.. الشيخ فايز ولى الله».


بدأت الواقعة عندما تلقى اللواء أشرف عز العرب، مدير أمن بني سويف، إخطارًا من مأمور مركز شرطة الفشن، يفيد بورود بلاغ من أهالي قرية «أقفهص» التابعة لدائرة المركز، بقيام أهل المتوفي «محمد على إبراهيم» وشهرته «الشيخ فايز»، 70 سنة، فلاح، باستخراج جثته من المقابر وإعادة دفنها بإحدى حجرات منزله بذات القرية.

وبالانتقال والفحص، تبين من التحريات الأولية أن الرجل توفي منذ 5 أشهر تقريبًا، عن عمر 70 عامًا، ودفنته أسرته بمقابر قريتهم «أقفهص»، وأن نجليه «ربيع» 57 سنة، عامل زراعي و«البطل» 47 سنة، عامل زراعي، استخرجا جثة والدهما «المتوفى» من مقابر الأسرة ونقلها لمنزلهم بذات القرية، ودفنها بإحدى الحجرات بحجة كونه من أولياء الله الصالحين.

وتمكن ضباط وحدة مباحث مركز شرطة الفشن، من ضبط الشقيقين، وبمواجهتهما اعترفا بما أسفرت عنه التحريات، وأضاف الأول «ربيع» أنه منذ يومين، أدى صلاة الفجر، كما عوده والده الراحل، وعقب أن فرغ من الصلاة، عاد ليستكمل نومه، مؤكدًا أنه رأى رؤيا منامية لوالده الذي حضر إليه في منامه، وطلب منه نقله من المقابر ودفنه بإحدى حجرات المنزل كونه وليًا من أولياء الله الصالحين، تمهيدًا لإقامة ضريح له بالقرية.

وقال «ربيع» إن والده معروف بين أهالي القرية بـ«الشيخ فايز» وكان رجلًا طيبًا وملتزمًا، وتوفي منذ 5 أشهر تقريبًا، ومنذ أيام زاره في المنام وطلب منه استخراج جثته من قبره، ودفنه بإحدى حجرات المنزل، لإقامة ضريح له بالقرية، مؤكدًا أنه فور استيقاظه من نومه جمع أفراد الأسرة وأقاربه، وسرد عليهم منامه، وفوجئ بأن والده زار شقيقه الأصغر «البطل» وبعض أقاربه، وأوصاهم بنفس الوصية، فقرروا تنفيذ وصيته، التي طلبها من معظم أفراد الأسرة أثناء رؤيتهم له في منامهم.

وأضاف: «أثناء تشاورنا، انتشر الخبر بين أهالي القرية، الذين حضروا إلى منزلنا وشجعونا على التوجه لمقابر القرية واستخراج جثة والدنا، وهو ما تم بالفعل، حيث توجهنا إلى المقبرة التي دفن فيها والدي منذ 5 أشهر، وبفتحها كانت المفاجأة أن الجثة كما هي، ولم تتعرض للعفن، فضلًا عن عدم وجود رائحة كريهة، تنبعث من المقبرة، كما هو معتاد عند فتح مقابر، بعد مدة قليلة من دفن متوفى.

وقال شقيقه الأصغر «البطل» إنه فور استخراج جثة والده من المقبرة، حملها الأهالي على أعناقهم، وسط تجمع العشرات من مريدي الطرق الصوفية، حاملين الأعلام الخضراء وجريد النخيل، ونقلوا الجثة لمنزل الأسرة، وسط زغاريد نساء القرية، وهتافات الرجال «لا إله إلا الله.. الشيخ فايز ولى الله» وتم دفنها بإحدى الحجرات تمهيدًا لتحويلها إلى ضريح يزوره المريدون ويصبح مقصدًا للمحبين والمريدين من الطرق الصوفية بالقرية والقرى المجاورة.

وتم تحرير محضر بالواقعة قُيد برقم «22558» لسنة 2018 جنح مركز شرطة الفشن، وبالعرض على النيابة العامة، أمر المستشار أيمن إدريس، مدير نيابة الفشن، بحبس الشقيقين 4 أيام على ذمة التحقيقات، وإعادة دفن الجثة بمقابر القرية، وطلب تحريات وحدة المباحث الجنائية، حول الواقعة وظروفها وملابساتها.

وقال عماد على، عامل، أحد أهالي القرية، إن «الشيخ فايز» كان رجلا تقيا وسيرته بين الناس طيبة، كان زاهدًا في الحياة ويعمل على خدمة الفقراء، وكان ملتزما بأداء الصلوات في وقتها بمسجد القرية، ومن المداومين على حضور حلقات الذكر الصوفية ومن أهل الحب المحبين لأولياء الله الصالحين، لافتا إلى أن نساء القرية استقبلن استخراج الجثمان بالزغاريد، خاصة بعدما تبين أن الجثة سليمة وليس بها أية ضرر من عفن أو تهتك، وتأكيد يعضهم أن الشيخ فايز كان يأتى إليه النبى كل يوم في المنام.

فيما رفضت أسرة «الشيخ فايز» التعليق على الواقعة، خاصة بعد أن قامت قوات الشرطة باستخراج الجثمان من مدفنه بإحدى حجرات المنزل وإعادة دفنه بمقابر القرية، وأكدت إحدى قريباته، طلبت عدم ذكر اسمها، أنه تم استخراج جثة «الشيخ فايز» بناءً على رؤيا بالمنام، وزيارته لأكثر من فرد من أفراد العائلة في المنام أكثر من مرة، وأن له كرامات لا يفضل الخوض فيها الآن «كفاية أن جسده من القبر سليم ومنور».

من جانبه أكد عادل ضيف الله، رئيس المدينة، أنه تنفيذًا لقرار النيابة العامة، كًلف عددًا من موظفي وعمال الوحدة المحلية، باستخراج جثة «محمد على إبراهيم» وشهرته الشيخ فايز، المدفونة بإحدى حجرات منزله، الكائن بناحية أقفهص، بمعرفة نجليه «ربيع والبطل» وأعيد دفنها بإحدى مقابر أسرته بمنطقة المدافن بالقرية.

وأكد الشيخ عادل حيدر،  مدير عام إدارة الدعوة والإرشاد الديني بمديرية الأوقاف ببنى سويف ، أنه سيتم توجيه الأئمة والخطباء للتركيز على حرمة نبش القبور، خلال الدروس الدينية الأسبوعية وخطبة الجمعة بمساجد القرية والقرى المجاورة، للتأكيد على أنه لا يجوز نبش القبور إلا لضرورة، كتسريبات المياه أو أي ضرر مادي يؤثر على شرعية الدفن.
Advertisements
الجريدة الرسمية