رئيس التحرير
عصام كامل

على مسئولية الغرف التجارية.. أسعار السلع في 2019 ثابتة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

القفزات التي حققتها الأسعار طوال أشهر العام 2018، من المتوقع أن تساهم في ثبات الأسواق خلال العام المقبل، لا سيما وأنها كانت قفزات هائلة لبعض المنتجات تجاوزت – في بعض الأحيان- حاجز الـ 100% زيادة، وهو ما تسبب في شيوع حالة من الاستياء لدى قطاع كبير من المستهلكين، وما زاد الأمور سوءًا عدم توافر بدائل جيدة للمنتجات التي ارتفعت أسعارها.


من جانبه أكد بركات صفا، نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال والهدايا بالغرفة التجارية، أن أسعار لعب الأطفال ستشهد زيادة جديدة خلال العام الجديد بسبب تطبيق سعر الدولار الجمركي الجديد، موضحًا أن الزيادة الجديدة في الدولار الجمركي تؤدي إلى زيادة في قطاع الألعاب والهدايا، بنسبة تتراوح ما بين 5 إلى 10% مع بداية العام الجديد، ودخول الرسائل الجديدة والحاويات المستوردة.

وتابع: أن معدلات الركود مرتفعة بشكل كبير، ويظهر ذلك في المناسبات بوضوح مثل مستلزمات الكريسماس والزينة والأضواء، والتي تشهد معروضا أقل وطلبا أقل أيضا على السلع مع اقتراب نهاية العام وبداية العام الجديد، حيث لم تصل نسبة الطلب حتى 50%.

وحول الزيادات في الأدوات المكتبية أشار «صفا» إلى أنها لن تنجو هي الأخرى من الزيادات بنفس النسبة تقريبا، مشددًا على أن التجار لن يرفعوا أسعار الأدوات المكتبية المستوردة قبل زيادة الدولار الجمركي، بينما التي يتم استيرادها حديثًا للموسم الدراسى الثانى سوف ترتفع أسعارها بنفس النسبة ما بين 5 إلى 10% في العام الجديد.

وفي تبريره للزيادة المتوقعة قال: نستورد كما كبيرا من الخارج من الأدوات المكتبية حتى السلع المصرية المنتجة المحلية تعتمد بشكل كبير على الخامات ومستلزمات الإنتاج من الخارج، فعلى سبيل المثال الأقلام الجاف يتم استيراد الحبر والسن من الخارج، مما يعمل على زيادة الأسعار للمنتج المحلى.
من جهته أعلن منير راغب، رئيس شعبة الأخشاب بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن مصر تعتمد على الاستيراد بشكل كبير بشكل كامل نظرا لعدم وجود الغابات والأشجار في الداخل، مشيرًا إلى أن الأسعار تتغير وفقا للتغير في أسعار العملة ومتغيراتها من وقت لآخر.
وكشف «راغب» أن الأخشاب المستوردة تأتي من يوغسلافيا ورومانيا وإسبانيا وإيطاليا وإندونيسيا، وأن هناك تراجعا ملحوظا في أسعار الأخشاب بنسبة تتراوح ما بين 5 إلى 10% تقريبا بسبب زيادة المعروض من الأخشاب المستوردة وخاصة في الأخشاب (السويدى، والأبكلش الروسى، والبياض).

وأشار إلى أن تراجع أسعار الخشب السويدى يساهم في تراجع أسعارها والشبابيك والكراسي التي يدخل في صناعتها الخشب السويدى، وأن الولايات المتحدة لم تستطع الحصول على الكميات التي تستوردها من روسيا مما جعل هناك وفرة في المعروض.

في حين أكد أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين السابق بالغرفة التجارية، أن الأوضاع الحالية للسوق المصري تشير إلى استقرار في أسعار السلع المختلفة خلال العام الجديد، لا سيما وأن السوق يشهد حالة من التوقف بشكل غير طبيعى بسبب وصول الركود إلى معدلات كبيرة تصل إلى 70% في بعض القطاعات مثل مواد البناء والحديد والأسمنت، والركود يضرب قطاعات مهمة مثل الملابس والأجهزة المنزلية والسيارات كلها شبه متوقفة.

«شيحة» شدد أيضا على أن تحريك الأسعار في العام الجديد مرهون بالزيادة في سعر الدولار البنكي بعد زيادة الدولار الجمركي في الفترة الأخيرة، موضحًا أنه حتى الآن لم يحدث أي تغيير في الظروف التي تساهم في تحريك أسعار السلع مثل الدولار البنكى أو الكهرباء والطاقة وكلها لا تزال مستقرة، لكن مع تحريكها سيكون هناك تأثير وتغيير وتحريك في الأسعار.
الجريدة الرسمية