رئيس التحرير
عصام كامل

ياسر سلطان: رسوم تكرار العمرة يتحملها «المواطن البسيط»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

انتقد ياسر سلطان، عضو اللجنة العليا للحج والعمرة الأسبق، عضو غرفة شركات السياحة، فرض رسوم على مكرري العمرة.


وأكد أن مصر يخرج منها أكثر من مليون مواطن سنويا بغرض السياحة اقلهم ينفق أكثر من 2 إلى 3 آلاف دولار كقيمة لمشترياته، فيما تفرض الدولة رسوما على مكرري العمرة، موضحا أن أكثر من 80% من المعتمرين من أصحاب البرامج الاقتصادية من الطبقة الوسطى.

وأضاف أن القيود التي تفرضها الدولة على العمرة جاءت في المقام الأول على المواطن البسيط خاصة أن العمرة بالنسبة له "فسحة العام"، فيجمع الجنيه على الآخر طوال العام من أجل الذهاب لزيارة قبر الرسول، متسائلا: "لماذا لا تفرض الدولة رسوم على المسافرين للتنزه والسياحة بالدول الخارجية".

وعلى الرغم من اتخاذ وزارة السياحة، قرارا بفتح باب العمرة مبكرا أمام الشركات للعمل طوال الموسم وعدم اقتصارها على 3 أشهر فقط مثلما كان يتم في السابق، إلا أنه الدولة قررت تحديد سقف عددي للمعتمرين للموسم الجاري بـ 500 ألف تأشيرة يتم تنفيذ 400 ألف تأشيرة منهم خلال الفترة من 15 نوفمبر الماضي وحتى 5 من شهر رمضان القادم، و100 ألف تأشيرة خلال شهر رمضان، وذلك لتخفيض خروج العملة الأجنبية من الدولة.

كما قررت استمرار فرض رسوم إضافية على مكرري العمرة خلال الـ 3 سنوات الماضية 2000 ريـال سعودي بما يعادل 10 آلاف جنيه، بزيادة 50% على مكرري العمرة في نفس العام بما يعادل 1000 ريـال سعودي "5 آلاف جنيه".

وزارة السياحة اشترطت الحصول على مستند بنكي من شركات السياحة الراغبة في العمل بموسم العمرة بدفع 200 ألف ريـال سعودي كقيمة خطاب الضمان للوكيل السعودي للسماح له بالعمل بالعمرة، حيث تقدمت 1753 شركة سياحية للعمل بموسم العمرة للعام الجاري، وهو ما يعني خروج 350 مليونا و600 ألف ريـال سعودي كإجمالي القيم التي دفعتها الشركات كخطاب ضمان للوكلاء السعوديين، بما يعادل أكثر من مليار و420 مليون جنيه.

فوجئت اللجنة العليا للحج والعمرة، بتقدم عدد كبير من شركات السياحة للعمل بموسم العمرة للعام الجاري عكس الموسم السابق، وهو ما أدى إلى انخفاض إجمالي عدد التأشيرات المخصصة لكل شركة سياحية إلى 227 تأشيرة خلال عمرة المولد النبوي، و57 تأشيرة خلال عمرة شهر رمضان بإجمالي 284 تأشيرة عمرة لكل شركة وثقت عقودها للعمل بموسم العمرة، وهو ما أدى إلى تعالي صرخات أصحاب الشركات خاصة أن موسمي الحج والعمرة يعتبران هما العمل "شغل الموسم" بالنسبة لهم في ظل ضعف التوافد السياحي الخارجي على مصر واتجاه أغلب الشركات للعمل بالحج والعمرة.

موسم العمرة للعام الجاري، يشهد إقبالا ضعيفا من جانب المواطنين الراغبين في حجز برامج العمرة، وهو ما بررته اللجنة العليا للحج والعمرة بسبب تفاجئ الشارع المصري بفتح باب العمرة مبكرا عكس السنوات الماضية والتي اقتصرت في العمرة على 3 أشهر فقط "رجب وشعبان ورمضان"، فضلا عن انشغال الشارع المصري بفترات الدراسة، وأن المواطن المصري لديه حاليا أولويات في المعيشة منها السكن والعلاج والدراسة، وأصبحت عمليات السفر بما فيها العمرة من "استطاع إليها سبيلا".
الجريدة الرسمية