رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بعد إعلان إثيوبيا توقف بناء سد النهضة 4 سنوات.. توقعات باستعادة المساحة المنزرعة بالأرز.. و«النقل» تستغل الفرصة لتنفيذ 3 مشروعات مع أديس أبابا.. و«شبل»: الأرز بريء من تهمة إهدار ال

سد النهضة
سد النهضة

فرحة غمرت الشعب المصري، بعد إعلان إثيوبيا توقف بناء سد النهضة الإثيوبي 4 سنوات، لاحتمالية حدوث تأخر بسبب التغيير في التصميم، ما أدى إلى زيادة سعة توليده وتأخير الأعمال الكهروميكانيكية، لا سيما أن ذلك ينعكس على مساحات الأرز المزروعة وحجم التعاون في مجال النقل بين القاهرة وأديس أبابا.


زراعة الأرز
الدكتور سعد شبل، الأستاذ المتفرغ بقسم بحوث الأرز بمركز البحوث الزراعية، قال إنه لا يوجد مبرر لتخوف الدولة من زراعة المساحات المعتادة من الأرز سواء باكتمال بناء سد النهضة سواء على المدى القريب أو المتوسط، مشيرا إلى أن 65% من مساحات الأرز في مصر تروى بمياه الصرف الصحي والزراعي والصناعي، وذلك لتحمل هذا المحصول دون غيره لكل العوامل الملوثة التي تحملها تلك المياه وعدم تأثر حبوب الأرز بأي ملوثات مقارنة بالنبات، ويجب أن تعود مساحات الأرز إلى 1.1 مليون فدان.

وأكد شبل لـ"فيتو": "نحن نفتعل مشكلة لا أساس لها لأن الأرز بريء من تهمة إهدار المياه، غير أن قيمة الأرز المصري كبيرة جدا لأن ثمن طن الأرز عالميا يساوي سعر 5 أطنان ذرة و4 أطنان من القمح فهو محصول مهم للأمن الغذائي ومصدر للعملة الصعبة إذا أردنا استيراد القمح والذرة التي نعاني من فجوة كبيرة بين إنتاجيتهم والاستهلاك، هذا غير أن استهلاك فدان الأرز من المياه متوسطة بين 4: 6 آلاف متر مكعب من المياه وهو ما يستهلكه فدان ونصف من الذرة أي أن الفارق في الاستهلاك بسيط إلى جانب الميزات النسبية التي يتفوق فيها الأرز كمحصول اقتصادي متميز ومهم عن غيره من المحاصيل، وأن هناك مزارعين لا يعرفون طوال حياتهم إلا زراعة الأرز تركوا أراضيهم للبوار".

وأكد أن الطلب سيظل عليه مرتفعا لأن أصنافه متميزة جدا وصفاتها مطلوبة في الداخل والخارج، وأن الأرز الهندي والصيني الذي سيدخل البلاد، لن يلقى إقبالا من المواطنين نظرا لقلة صفاته المميزة مقارنة بالأرز المصري.

من جانبه، توقع البنداري ثابت، رئيس الجمعية العامة لمنتجي الأرز، أن تعود مساحات الأرز للمعدلات المعتادة في السنوات السابقة خاصة مع الانتهاء من دراسة يجريها مركز البحوث الزراعية وتشارك فيها الجمعية حول تنظيم استهلاك المياه بالنسبة لمحصول الأرز خاصة أن جودة وسعر الأرز المصري أفضل من المستورد.

مشروعات النقل
ضاعفت الجهات المسئولة عن مشروعات الربط الأفريقي جهودها لتحقيق عمليات الربط الثلاثي بين مصر والدول الأفريقية وخاصة دول حوض النيل، لربطها بمشروعات النقل النهري من خلال هيئة وادى النيل، والربط البري من خلال طريق كيب تاون القاهرة والربط السككي بواسطة قطار الإسكندرية، القاهرة، الخرطوم.

وجاء تأجيل اكتمال بناء سد النهضة لأربع سنوات قادمة ليفتح الباب على مصراعيه أمام النقل لتطبيق الخطط الخاصة بالربط مع إثيوبيا وأفريقيا بشكل كامل ليكون لها اليد الطولى في إدارة الملفات العالقة.

تجارة القرن الأفريقي

من جانبه، قال المهندس علاء سعداوى عضو الاتحاد الدولى للنقل، أن الربط المصري الإثيوبي والمشروعات الخاصة بالنقل في عمق أفريقيا، هي أحد الحلول لمواجهة أزمة سد النهضة، خاصة أن الربط مع إثيوبيا وأفريقيا يعنى فتح الباب أمام الصادرات والواردات الأفريقية المتجهة والقادمة من وإلى أوروبا، والتي لا تجد منفذا لها.

وأوضح أنه في حالة تنفيذ هذا المشروع ستتمكن مصر من السيطرة على نسبة كبيرة من اقتصاديات وتجارة القرن الأفريقي الأمر الذي يسهل عليها السيطرة على بعض القرارات الداخلية لهذه الدول.

الربط النهري
وكشف عن وجود العديد من المشروعات التي تستهدف النقل تنفيذها في العمق الأفريقى خلال الفترة القادمة وعلى رأسها التوقيع على اتفاقيات لنقل البضائع الأفريقية بأسعار ميسرة من خلال نهر النيل، موضحا أن عمليات نقل البضائع نهريا سيساهم في ضمان وجود منسوب معقول من المياه في نهر النيل يساعد في ضمان حق مصر من حصة المياه بشكل أو آخر.

الربط السككي
ويضاف للمشروعين السابقين مشروع آخر وهو مشروع قطار الإسكندرية، القاهرة/ الخرطوم، ومن المقرر أن يكون هذا المشروع نواة لمشروع قطار آخر وهو مشروع قطار " القاهرة - أديس أبابا" وينطلق من القاهرة في خط موازٍ لخط قطار القاهرة - أسوان - السد العالي، ليصل إلى مدينة أبو سمبل، ثم ينتقل إلى منطقة أرقين ويتم ربطة، بسكك حديد السودان والتي تتولى جمهورية شمال السودان إدارتها وتكلفتها على أن يتم الربط بعد ذلك بسكك حديد جنوب السودان ومنها إلى عمليات الربط مع سكك حديد أديس أبابا.

يذكر أن الحكومة الإثيوبية أعلنت تأجيل استكمال مشروع سد النهضة لمدة 4 سنوات قادمة، واتهمت الشركة المنفذة للمشروع بالتسبب في التأجيل لعدم وضوح السياسة الخاصة بها ولوجود أخطاء إدارية، وهو ما يساهم في تسهيل إعادة مشروعات النقل المشتركة بين مصر وإثيوبيا والسودان إلى النور.
Advertisements
الجريدة الرسمية