رئيس التحرير
عصام كامل

صفقة توريد 6 قطارات تشعل أزمة في «السكك الحديدية»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تواجه هيئة السكك الحديدية أزمة بسبب عروض توريد الجرارات الخاصة بصفقة 6 قطارات، واتجاه السكك الحديدية لإسناد الصفقة لشركة إسبانية، في الوقت الذي تقدمت مجموعة رومانية بعروض تنافسية أخرى، وبأسعار أقل للتوريد.


وقال مصدر مسئول بالهيئة القومية للسكك الحديدية إنه تم تشكيل لجنة تدرس كافة اتجاهات المشروع، موضحا أن السكك الحديدية وقعت اتفاقية تمويل مع بنك الاستثمار الأوروبي، وهو الممول الرئيس للصفقة الإسبانية، الأمر الذي يرجح كفة الإسبان، موضحا أن العرض الروماني ليس له علاقة بقرض بنك الاستثمار الأوروبي والاتفاقيات الموقعة بين السكك الحديدية والبنك والخاصة بتمويل توريد القطارات.

وأكد المهندس علاء سعداوي، الخبير في النقل والسكك الحديدية، أن هيئة السكك الحديدية مطالبة بمراجعة العرضين، خاصة أن الجانب الروماني عرض توريد نفس الصفقة، ويزيد عليها قطار كامل بنفس القيمة ونفس إجراءات السداد، مطالبا بتشكيل لجنة فنية لدراسة إمكانيات القطارات المعروضة من الجانبين لتحديد الأفضل للسكك الحديدية، وعدم الإصرار على التوقيع مع جهة بعينها، خاصة أن الهيئة تصر على التعاقد مع شركة إسبانية بشأن توريد 6 قطارات بتمويل من بنك الاستثمار الأوروبي بـ 126 مليون يورو، على الرغم من تقديم شركة رومانية.

وأوضح أن العرض الروماني يشمل توريد 7 جرارات قطارات، و60 عربة، الأمر الذي يجعل العرض من النظرة الأولى أفضل كثيرا من العرض الإسباني، ويبقى فقط عدد من القياسات منها قدرة الشد في الجرارات، وعقود الصيانة، وخدمة ما بعد البيع، وعقود توريد قطع الغيار، ووزن وإمكانيات الجرارات والعربات، متابعا أن خصائص الصفقة هي الأهم الآن، وعلى السكك الحديدية الإعلان عن خصائص كل صفقة من الاثنين لتحديد أيهما أفضل.

يذكر أن السكك الحديدية متعاقدة على صفقات أخرى مع العديد من الشركات العالمية، منها صفقة لتوريد 100 جرار مع شركة أمريكية، ونص التعاقد على صيانة نحو 82 جرارا آخر موجودا في الورش، ومتعطلة عن العمل، وتوجد صفقة أخرى توريد عربات مع شركة سيماف التابعة للإنتاج الحربي، بخلاف الصفقة الكبرى مع أحد الشركات الروسية، والخاصة بتوريد 222 عربة قطار.
الجريدة الرسمية