رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مينا مشرقي.. يوم في حياة بابا نويل المصري (فيديو وصور)

فيتو

مع دقات السادسة مساء، تنتهى قيلولة مينا مشرقي، ليرتدي ملابس عمله الثاني «الذقن البيضاء، البدلة، القبعة الحمراء»، ويمسك بحقيبة الهدايا والجرس، يطوف «مينا» على المنازل المجاورة بملابس وشخصية «بابا نويل»، في زيارة قصيرة، تتحول أحلام الصغار فيها إلى واقع، فيتلقون الهدايا، ويتضاحكون، ويخرج "مينا" حاملا سعادة بقدر ما منح.



كان "مينا" يرتدي ملابس بابا نويل في حفلات الكريسماس ويقدم فقرات مبهجة لأطفال الكنيسة، عندما اكتشف ما تمنحه ضحكات الأطفال من سعادة، قرر أن يصبح بابا نويل لكافة أطفال حي الظاهر حيث نشأ: "موضوع بابا نويل بدأ معايا من 13 سنة، وأنا لسة طالب بالفرقة الثانية بحاسبات ونظم معلومات".


يوم "مشرقي" يبدأ في السابعة صباحا، عندما يمر بسيارته على منازل تلاميذ المدارس لإيصالهم إلى المدرسة: "أملك سيارة لتوصيل التلاميذ للمدارس، أعيدهم عصرا مرة أخرى إلى منازلهم، وبذلك ينتهى عملى الأساسي، فأعود إلى بيتى، أغفو قليلا ثم أستيقظ لأرتدي ملابس بابا نويل وأتوجه إلى حفلات الكريسماس بالمنازل".

لا يتخلى "مشرقي" عن شخصية بابا نويل في الأيام التي تخلو من الحفلات: "أفضل أحيانا النزول بشكل تطوعي في شوارع منطقتي، وأطلع إلى المنازل، واحدا واحدا، لإسعاد الأطفال بمساعدة ودعم زوجتي، فهي نادرا ما تتخلف عن النزول معي".

"مش بس الأطفال اللى بتضحك من قلبها لما بروحلهم وأقعدهم على رجلي واحكيلهم القصص، كمان الكبار بحس أنهم رجعوا صغيرين تانى"، سعادة مينا في شهر أعياد الميلاد لا توصف، بحسب قوله: "ببقى مبسوط وأنا ماشي في الشارع لابس بابا نويل والناس بيشاورولي وبيتصوروا معايا معنوياتي بتكون عالية في الشهر ده حتى لو بأجر رمزي أو من غير أجر".


حبه للأطفال كان حافزا لتقمص شخصية بابا نويل وإدخال البهجة والسعادة على قلوب الأطفال: "عملت حفلات بحضانات أطفال، ومراكز لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، كنت بعمل شخصيات كرتونية مثل ميكي أو بطوط لتشجيع وترفيه الأطفال".


وعن حياته العائلية، يقول "مينا" إن أغلى ما يمنحه الله للمرء هو زوجة محبة ومساعدة لزوجها، موضحا أن علاقته بزوجته بدأت كصداقة: "اتعرفت على سليفا مراتي في الكنيسة، كنت بخدم، وهي كانت خادمة، لم تكن من منطقة الظاهر ولكنها كانت تأتي لزيارة بيت جدتها بالمنطقة بشكل دوري".

بدأت علاقة الحب والدعم قبل عقد من الزمان: "علاقتنا بدأت في الكنيسة، كنت بقف قدام بابا الكنيسة في العيد أوزع هدايا على الأطفال، كانت بتجيي تتصور معايا وتاخد هدية مني، تزوجنا قبل أعوام قليلة".

لعل ما جمع بين سيلفا ومينا ليس فقط الخدمة أو حب الأطفال لكن حب الفن: "زوجتي خريجة تربية فنية، كانت بترسم على حوائط الكنيسة وتصمم شجرا وألعاب زينة يدوية تعطيها للأطفال في العيد، كنت أهوى الفن والتمثيل والتقمص والمسرح الصامت في الكنيسة".

لبى "مينا" أمنيات عشرات الأطفال مرتديا زي "بابا نويل"، ولكن أمنيته الشخصية لم تتحقق بعد: "بصلي وبدعي أكون سبب في سعادة الأطفال.. وأن يزرقنا الله بالأطفال إحنا كمان لتكتمل سعادتنا".

Advertisements
الجريدة الرسمية