رئيس التحرير
عصام كامل

«الصحة» مش تمام يا دكتورة


ما يزيد على 6 أشهر قضتها وزيرة الصحة د. هالة زايد، على رأس الوزارة، أثارت خلالها العديد والعديد من الجدل والنقاش، بدأتها بقرارها الذي تم تعميمه على جميع مستشفيات الجمهورية، بإذاعة السلام الجمهوري يعقبه قسم الأطباء يوميًا عبر الإذاعة، ثم زيارة مشيخة الأزهر وكأنها تستأذنها في أمر توليها الوزارة، الأمر الذي لاقى الكثير من الاستهجان والسخرية خصوصا في بلد لا ينعم سكانه بخدمات صحية جيدة، ويلقى معاملة سيئة في المستشفيات الحكومية..


ثم تصريحها قائلة: "ورحمة أبويا اللي هيقصر في حق المريض وعلاجه هنخلي وظيفته ونجيب أحسن حد يعالج المريض"، وبرغم أن الدكتورة هالة زايد حاصلة على ماجستير ودكتوراه في إدارة الأعمال بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، ودبلوم إدارة مستشفيات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ودبلوم نساء وتوليد بجامعة عين شمس، وبكالوريوس طب وجراحة بجامعة الزقازيق، وتشغل المدير التنفيذي لأكاديمية مؤسسة 57357 للعلوم الصحية، وعضو مجلس إدارة مجموعة 57357، وعضو مجلس إدارة مستشفيات الأزهر التخصصي، وعضو المجلس التعليمي لكلية الطب بالقوات المسلحة، فإنه يبدو أن هذا المناصب التي تولتها جميعا لم تكن سوى مجرد تكريمات للوزيرة في سجلها الوظيفي والمهني فقط..

ويبدو أن الوزيرة الناجحة مهنيا فشلت في إدارة الوزارة، حيث انهالت عليها طلبات الإحاطة من نواب البرلمان خلال هذا الأسبوع، حيث قال نائب كرداسة سعيد حساسين «عندنا مشكلات كتير في المستشفيات ومفيش أدوية» في الوقت الذي وجه فيه عضو مجلس النواب رياض عبد الستار، نداء استغاثة لها، قال فيه: المواطن ملوش حد غير ربنا وسعادتك والرئيس عبد الفتاح السيسي..

متابعا: نحن نشفق عليك في التركة الثقيلة لكن يجب أن تنجح وتتطور منظومة الصحة في مصر، بينما وضعت النائبة إلهام المنشاوي، عضو مجلس النواب، وزيرة الصحة، في موقف محرج أمام البرلمان، حينما شنت هجوما حادا عليها، قائلة: «الصحة يا معالي الوزيرة مش في السلام الجمهوري والفياجرا الحريمي »، وإذا كان هذا هو حال نواب الشعب فما بالنا بالمواطنين البسطاء الذين يذهبون إلى المستشفيات ويعود بعضهم مكتئبا لشعوره بقلة الحيلة وعدم توافر الإمكانات ونقص الأدوية بينما يعود آخرون محملين في الأكفان!
الجريدة الرسمية