رئيس التحرير
عصام كامل

الكاتبة أميمة الخميس عن نجيب محفوظ: «كبيرنا الذي علمنا السحر»

فيتو

أكدت الكاتبة السعودية أميمة الخميس، الفائزة بجائزة نجيب محفوظ للأدب 2018: إنها في بدايتها الأولى كانت مفتونة باللغة العربية، قائلة: «أبي وأمي كانا يقضيان الأمسيات تحت شجرة الياسمين.. أبي كان يقرأ وأمي تدون».


وأضافت الكاتبة السعودية، أن الرواية هي الصيغة الأكثر نضجا في مسيرة الإبداع الإنساني، والشكل الأكثر تعقيدا وتركيبا للفنون كلها، مشيرة إلى أنها تعد محاولة استرجاع المادة الأولى للعالم، وتفتيت المشهد إلى جزيئاته الصغرى، ورصفها من جديد وفق شروط تستجيب لقدرة تتحدى العدم.

وعن الأديب العالمي نجيب محفوظ، قالت الخميس: «محفوظ هو سيزيف الرواية العربية.. وذلك عندما كانت الذائقة العربية متعلقة داخل مقصورتها الشعرية والشعر يجتاح الديوان ويهيمن عليه».

وأشارت إلى أن: «محفوظ ظل متأبطا الرواية متصعدا بها درب الجلجلة، حتى وإن عاصر العقاد.. محفوظ هو كبيرنا الذي علمنا السحر واقتراف الحكاية.. ألقى عصاه فأصبح اليومي البسيط والمتواري المسكوت عنه.. ونهضت الرواية كبنيان شاهق موازي لحكاية التاريخ الرسمية.. واقتربت الرواية من الهامشي.. تبحث عن الإنساني في البطولات الفردية والنضالات التي تقارع قوى البطش والطغيان وعالم يتربص به الفناء».

وعن رواية «أولاد حارتنا»، أكدت الفائزة بجائزة نجيب محفوظ للأدب: «قرأت رواية أولاد حارتنا في عمر مبكرة.. وسيطر على هاجسان الأول لماذا لا يرد الجبلاوي على تضرعات أهل حارته والثاني ما الصورة الذهنية لزوجة أدهم الجبلاوي.. ظل نجيب محفوظ محفوظا فوق مطالعاتي سواء في مرحلته الواقعية.. انتقالا إلى أعماله الفلسفية الوجودية وصولا إلى تجليات الصوفية التي ظهرت في أعماله الأخيرة».

جاء ذلك خلال حفل إعلان الفائز بجائزة نجيب محفوظ للأدب 2018، والتي تقدمها دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة، الناشر الرئيسي لأعمال نجيب محفوظ باللغة الإنجليزية لأكثر من 30 عاما.

وانطلقت الجائزة عام 1996، ويتم منح جائزة نجيب محفوظ للرواية كل عام من قبل لجنة تحكيم، عبارة عن ميدالية فضية وجائزة نقدية قدرها 1000 دولار، بالإضافة إلى قيام دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة بترجمة ونشر الرواية الفائزة في جميع أنحاء العالم.

وتضم لجنة التحكيم هذا العام الدكتورة تحية عبد الناصر، أستاذ مساعد الأدب الإنجليزي والمقارن بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتورة شيرين أبو النجا، أستاذ الأدب الإنجليزى بجامعة القاهرة؛ الدكتورة منى طلبة، أستاذ مساعد الأدب العربى بجامعة عين شمس، وهمفرى ديفيز، المترجم المعروف للأدب العربى والدكتور رشيد العنانى، أستاذ فخرى للأدب العربى الحديث بجامعة إيكستر.
الجريدة الرسمية