رئيس التحرير
عصام كامل

«شكوكو».. ملك لعبة الأراجوز (فيديو)

فيتو

تسجيل «الأراجوز» ضمن قائمة «الصون العاجل» للتراث الثقافي غير المادي لمنظمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، مفاجئة لم يتوقعها أحد، فهو ثالث أنواع الفنون المصرية، الذي يتم تسجيله في قائمة التراث الثقافي غير المادي في اليونسكو، ففي عام 2008 أدرجت السيرة الهلالية في هذه القائمة، وعام 2016، أدرج فن التحطيب «رقصة فلكلورية» كتراث مصري غير مادي.

«عروض الأراجوز» تعتمد على استخدام دمى يدوية لشخصيات تقليدية يتم من خلالها سرد القصص على الجمهور بتحريكها بالأصابع، وهو الأمر الذي برع فيه العديد من النجوم، على رأسهم «شكوكو» ملك الأراجوز المصري، الذي صنع تاريخ، واسم كبير في هذا العالم، ليصبح علامة موثقة، يذكرها الجمهور على مر العصور.

«رحلة النجارة»
صنعة «النجارة»، كانت البداية الأساسية لمحمود إبراهيم إسماعيل، الذي اشتهر بعد ذلك بـ«محمود شكوكو»، ميلاده كان في إحدى حواري حى الجمالية الشعبى بالقاهرة، وكالعادة لم يسلم من الضرب على يد والده، لأنه كان يعمل طوال اليوم في «ورشة النجارة»، ثم الغناء في الليل بالأفراح والملاهي.

سنوات قليلة وترك «شكوكو» مهنة النجارة، وانطلق داخل «عالم الفن» بتقليد الفنانين والغناء لمحمد عبد الوهاب ومحمد عبد المطلب، ليدرك بعدها أنه ليس مطربا، ثم الانتقال لفن المونولوج، فمهنة «النجارة» التي ورثها عن أبيه وورثها أبوه عن أجداده، كانت سرا في إبداعه وتألقه.


«جلباب بلدي وطاقية»
شهرة «شكوكو»، وشعبيته زادت يوما بعد الآخر، وأصبح «الجلباب البلدي والطاقية الطويلة» التي يضعها على رأسه وهو يغني ويمثل، سر تميزه على الساحة الفنية، والذي صنع أحد النحاتين له تمثالا من طين الصلصال وعرضه للبيع، من شدة إعجابه بشخصيته، لتنتشر بعدها تماثيل شكوكو «عروسة شكوكو»، وظهر أكثر من صانع في جميع محافظات مصر، ولاحتياج قوات المناضلين ضد الاحتلال الإنجليزي في الحرب العالمية الثانية كانوا يزايدون على من يمنحهم زجاجات فارغة، حتى يتمكنوا من ملاها بالغازات السامة وقذفها على العدو، فكان الباعة ينادون «شكوكو بقزازه» أي من يمنح البائع زجاجة فارغة يأتى له بتمثال ؟ انتشرت تماثيل شكوكو لدرجة أن صناع الحلوى أصبحوا يصنعون عروسة المولد والحصان والفارس، كلها من الحلوى بدلا من الجبس لتباع في الموالد والأعياد.


«الكسار».. بداية الرحلة
بدأ «شكوكو» الطريق بالدخول فرقة «على الكسار»، بالمشاركة في العديد من المسرحيات بأغانيه ومونولوجاته، ثم تشكيل فرقة استعراضية مع ثريا حلمي وسعاد مكاوي.


«الثورة في حياة شكوكو»
«شكوكو» كان أول الداعمين للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، عندما اندلعت ثورة يوليو 1952، فكان من أوائل الفنانين الذين تحمسوا لقيام الثورة، والذي بدء إحياء حفلات الجيش بشكل تطوعى، ودائمًا ما كان يؤدي التحية العسكرية (تعظيم سلام)، بجانب تقدمه في الصفوف الأولى لتشيع جثمان عبد الناصر.

«حرفة تصنيع العرائس»
حرفة صناعة العرائس، كانت موهبة لدى «شكوكو» الذي كان دائمًا يصنعها بنفسه، لتقديم المسرحيات بها، لينطلق بعدها بإنشاء «مسرح القاهرة للعرائس»، ويصبح اسمه مصاحبا لشخصية الأراجوز التي كانت سببا كبيرا في شهرته، وبالتحديد أغنيته «على الأراجوز يا سلام سلم»، ليغرد بعدها جميع الدول الأوروبية والعربية.


الجريدة الرسمية