رئيس التحرير
عصام كامل

محمود عبد العزيز: دخلت الفن مع «كلاب الحراسة»

فيتو

في مجلة نصف الدنيا عام 2001، ومن خلال اعترافات مجموعة من السياسيين والمفكرين والكتاب والفنانين، اعترف الفنان محمود عبد العزيز (رحل في نوفمبر 2016) تحت عنوان "دخلت الفن مع كلاب الحراسة"، فقال:


"دراستي في كلية الزراعة لم تكن من بين أحلامي أو حتى حساباتي بعد أن حصلت على الثانوية، وكانت كل رغباتي إما الطب أو التمثيل، الأخيرة لا تروق لوالدي، ولم يكن من الممكن الالتحاق بكلية الطب بسبب ضعف الدرجات، وذهب بي مكتب التنسيق إلى كلية زراعة الإسكندرية، لكن ظلت هواية التمثيل تلازمني، فعندما شاهدت مسرح الكلية طرت من الفرحة، فعلمت أن للكلية فرقة مسرحية متميزة "فتعلقت بالكلية من أجل الفرقة".

وتابع:" في السنة الثالثة تخصصت في قسم الحشرات، وبعد التخرج شعرت أن مستقبلي في القاهرة، وحلمت بمشاهدة استوديوهات السينما، ورفضت أسرتي ترك الإسكندرية فتقدمت بطلب هجرة إلى أمريكا، ورفضت أسرتي هجرتي تماما؛ فقد كنا أسرة ميسورة الحال. وفجأة وافق والدي على سفري إلى أوروبا، وسافرنا واحد أصدقائي على سفينة اسمها "الجزائر"، وكانت درجة الحرارة تحت الصفر وعملت بائعا للصحف، لكني قررت العودة إلى الإسكندرية".

وأضاف: "في تلك الفترة كانت فرقة الكلية يتولاها المخرج نور الدمرداش، فقدمني كمساعد مخرج معه في رواية "سيقان في الوحل"، ثم طلبني في مسلسل اسمه "كلاب الحراسة" في دور رجل مخابرات مصري بمبلغ 4 جنيهات في الحلقة. بعد هذا المسلسل رفض نور الدمرداش قيدي في أي مسلسل، وكان مدير عام التمثيليات بالتليفزيون، ولما سألته قال: يوجد بالتليفزيون أكثر من 5700 ممثل، ولا أريدك أن تصبح الممثل 5701 وخلاص، فأنت تملك إمكانيات نجم كبير، واسما معروفا فلا تتعجل الأمور".

واستطرد الفنان محمود عبد العزيز: "تغير مسار حياتي حين رشحني نور الدمرداش في مسلسل "الدوامة"، قصة إبراهيم الورداني، في دور الصحفى مع محمود يس ونيللي ونادية الجندي ويوسف فخر الدين، ونجح المسلسل، وبقى الحلم أن يكتشفني المنتج المعروف رمسيس نجيب. وفي نوفمبر 1974 وعن طريق صديق لوالدى كان شقيق للمنتج محمد فرج قدمت دورا صغيرا في فيلم "الحفيد" مع نور الشريف. وفي عام 1975 طلب المنتج رمسيس نجيب مقابلتي، وفي مكتبه قابلت المصور وحيد فريد واثنان من العسكريين ووقع الاختيار علي لبطولة فيلم "حتى آخر العمر" مقابل 400 جنيه. فكانت البداية الحقيقية لي في السينما".

واختتم "عبد العزيز" اعترافاته قائلا: "توالت الأدوار بعد ذلك، وتعرضت لانتقادات كثيرة على أدواري إلى أن جاء فيلم العار، إخراج علي عبد الخالق أمام نور الشريف وحسين فهمي، فكان التميز".
الجريدة الرسمية