رئيس التحرير
عصام كامل

قنبلة تسونامي.. مشروع ««HAARP»» سلاح فتاك لتدمير البحر والجو.. «البنتاجون» يتولى تطويره بعد رفض أوروبا المشاركة.. «قنبلة ذرية» أبرز أسلحته.. وعلماء يكشفون خطورت

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

لا تتوقف محاولات الإدارات الأمريكية المتعاقبة للسيطرة على العالم، ودخول الولايات المتحدة ضمن حلقة الصراع للتسابق على الوصول لكل ما هو جديد في مجال الأسلحة بهدف حسم المعارك، وضع المسئولون بوزارة الدفاع الأمريكي مشروعا سريا يدعى «هاارب»، سبق وأن تم تسريب معلومات عنه منذ عام 2010، لكن الجديد في الأمر ما تم كشفه في أكتوبر الماضي، بشأن ربط المشروع بالأسلحة، وتحوله إلى «سلاح فتاك» قد يتسبب في نهاية العالم، وفقا لمعهد «جلوبال سيرش» الأمريكي.


تغيير المناخ

مشروع «HAARP» في الأساس يقوم على فكرة تغيير المناخ والاستفادة منه، وأطلقت وزارة الدفاع المشروع من أجل دراسة خصائص طبقة «الأيونوسفير» الجوية، واستخدامه في تعزيز أنظمة الاتصالات والمراقبة للأغراض المدنية والدفاعية، وإنتاج كميات كبيرة من الطاقة للاستفادة بها في المجالات المدنية، لكنه تحول بعد ذلك لسلاح قادر على التلاعب بالمناخ وإطلاق العواصف وصناعة الأعاصير، بل وتغيير طبيعة الهواء، وهو ما أكده تقرير صادر بعنوان «2025 AF» عن سلاح الجو الأمريكي.

ورغم أن المشروع رفضه الاتحاد الأوروبي عام 1999 عندما عرضته الولايات المتحدة، على خلفية الأخطار التي قد يسببها إذا تم العمل به، وتداعياته الخطيرة على الصحة والبيئة، إلا أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة قررت استمرار العمل فيه، مدعية أن الأمر ليس أكثر من مجرد بحوث تهدف من ورائها حماية أمنها القومي، وأعلن الجيش في 2013 عن إغلاقه بسبب ما أثير عن خطورته، لكن التسريبات تكشف أن العمل به لا يزال مستمرا.

هزات أرضية

«هاارب» يهدف- وفقا لبعض المسئولين الذين لم يكشف المعهد البحثي عن أسمائهم- للسيطرة على العالم بحلول عام 2020، موضحين أن الجيش الأمريكي من خلاله سيتمكن من صناعة هزات أرضية وتسونامي وتعطيل أنظمة الاتصال العالمية، ورغم أن العديد من جوانب المشروع السري لم تتكشف بعد، إلا أن المتاح منها يكشف عن صناعة سلاح كهرومغناطيسي بات جاهزا لاستخدامه في الحروب، تقوم فكرته على إعادة هيكلة الترددات الكهرومغناطيسية لإطلاق موجات من الطاقة من أجل إثارة منطقة من طبقة «الأيونوسفير»، بما يساعد في تغيير خصائصها وتسخين أجزاء منها أو تغيير أنظمة الرياح في الغلاف الجوي أو طرق امتصاص الطاقة الشمسية، عبر إنشاء ما يشبه العدسة لتركيز الحرارة، أو زيادة تركيز نسبة الأوزون والنيتروجين في الجو، واستخدام كل ذلك لتحقيق أهداف عسكرية في الحروب، كما يمكنه تقليص حجم الحقل المغناطيسي لبعض المناطق على الأرض أو إزالته.

قنبلة تسونامي

السلاح معروف باسم «قنبلة تسونامي»، ويعتبر أقوى مئات المرات من القنابل العادية، وإذا تم تفجيره فوق مدينة ما، فإنه قادر على تدمير جميع الإلكترونيات بها في ثوان معدودة، وتفجير الصواريخ في الجو دون الحاجة لأنظمة دفاعية، والتسبب بإصابة الجنود بعمى تام خلال المعركة، أو حرق جلودهم.

«قنبلة تسونامي» لها مستويات عديدة من الخطورة، وبعض من تلك المستويات إحداث إعصار قادر على تدمير مدينة بأكملها أو أعاصير بالصحراء، أو التسبب بتعطيل كلي للاتصالات في جزء كبير من الكرة الأرضية.

في السياق، قال ديك ميشال من جامعة أوتاوا الأمريكية: الأدلة الحالية تشير إلى أن السلاح الجديد شديد الخطورة، والعلماء بالجيش أمضوا سنين طويلة للتوصل لتلك التقنية في التلاعب بالطقس واستخدامه في بيئة الحروب، والآن باتوا قادرين على تجربتها وتوجيهها ضد الأعداء.

ما يؤكد الأمر أن عددا من الصحف تحدثت هي الأخرى عن تفاصيل المشروع، حيث صحيفة «نيوزيلاند هيرالد» النيوزيلندية أن «الجيش الأمريكي أجرى تجارب سرية على ساحل أوكلاند، لإكمال صنع قنبلة متعلقة بالمد والجزر»، مضيفة أن «الملفات السرية تكشف أن المشروع اكتمل، وهو أقوى بكثير من القنبلة الذرية».

وإلى جانب «قنبلة تسونامي» يضم مشروع «هاارب» أسلحة أخرى، منها إمكانية صناعة القنبلة الذرية، وهناك مدينة بأكملها في مدينة «أوك ريدج» بولاية تينيسي للعمل على الأمر، وهناك أيضا «القاذفة الشبح» التي لا يوجد عنها أي معلومات تكشف قدراتها، وسلاح يستخدم في التحكم بالعواطف البشرية، ويعتمد على استخدام حاسبات قوية تخزن عليها شرائح من المشاعر الإنسانية التي تشمل الغضب والقلق والحزن والخوف والخجل والغيرة والاستياء والعار، والإرهاب، ويتم عزلها خلال برامج تسجل النشاط الكهربائي للعقل لقياس الترددات به، ثم يتم تجميع كل تلك المشاعر في شكل موجات منفصلة ووضعها على ترددات موجات صوتية، تسبب حالة من المشاعر الحقيقية السيئة التي تحدث في نفس الإنسان إذا تم توجيهه لمكان معين باستخدام محطات إذاعية والأقمار الصناعية وأجهزة الكمبيوتر، وهو ما كشفه كتاب «مايند كنترولز» الذي تحدث عن الأسلحة السرية للجيش الأمريكي، معتمدا على وثائق مسربة وأحاديث من علماء عاملين على المشروع لم يكشف عنهم.

خطورة الأسلحة

الغريب في الأمر، أنه رغم خطورة تلك الأسلحة إلا أن العديد من وسائل الإعلام تتكتم عليها، رغم الحملة الشرسة التي وجهت ضدها في بادئ الأمر، وكشف عاملون من عدة قنوات وصحف سبب ذلك الصمت في كتاب «أن تو بازسو» «Into the Buzzsaw» الذي ركز على فساد الإعلام، أن أحد الجنرالات بالجيش عقد اتفاقا مع قناة «فوكس نيوز» الأمريكية لتقديم مرتبات الموظفين لسنة كاملة مع مزايا تصل لـ200 ألف دولار مقابل عدم التطرق للموضوع، وهناك من تم إقالته كما حدث بقناة «سي بي إس» نيوز المحلية، أو تم تهديد مسئولين عن صحف بفضائح ارتكبوها وتم التستر عليها، مثل: صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أو إنشاء شراكات استثمارية مع أصحاب القنوات مثل قناة «أيه بي سي»، التي تم الكشف أنها متورطة بشدة مع الاستخبارات الأمريكية مع سعيها لتغطيتها على مشاريع الجيش السرية.

"نقلا عن العدد الورقي..."
الجريدة الرسمية