رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

نصف مليار جنيه يهدد الإذاعة بـــ«قطع الإرسال»..الأزمات المالية حرمتها من تجديد الأجهزة القديمة.. الموجات تعاني «ضعف التردد»..الأجور تلتهم ميزانيات الشراء.. وغياب المرافق أجدد الكوا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

«نقص المخصصات المالية».. أحدث الأزمات التي ضربت جدران مبنى الاتحاد الإذاعة والتليفزيون، وتحديدًا داخل قطاع الهندسة الإذاعية، الذي باتت أصوله مهددة بالضياع، لا سيما في ظل أزمة نقص المخصصات المالية الموجهة لصيانة الاستديوهات التي وصلت لحالة سيئة، وخرج جزء منها من الخدمة، وفي مقدمتها «ديسكات الصوت» و«ماكينات المونتاج» وغيرها من التجهيزات داخل الاستوديو، ما يعوق إتمام العملية الإعلامية بشكل صحيح.


ميزانيات الشراء

لم تقف الأزمة عند ذلك الحد، بل تفاقمت لعدم وجود ميزانيات لشراء معدات وأجهزة جديدة وذهاب كل التمويل الشهري المخصص للقطاع إلى بند الأجور للعاملين، الذين يزيدون على 9000 موظف داخل القطاع الأهم في المبنى.

«نقص الأموال» داخل قطاع الهندسة الإذاعية كانت له تداعياته القوية على البنية التحتية لمبنى ماسبيرو، حيث إن إدارة الأصول والمباني للتليفزيون أمر يخص الهندسة.

المرافق

مصادر داخل القطاع كشفت عن وجود مشكلات حاليا في مرفق المياه والمحطة الرئيسية لتغذية المبنى، وكذلك الوصلات الخاصة بالتكييفات وشبكة الكهرباء التي باتت أعمال التطوير هي الأخرى مهددة بالتوقف، رغم صدور قرار من مجلس الوزراء بضرورة التطوير فيها.

«ارتفاع سعر الدولار».. سبب أرجعته المصادر إلى تراجع معدلات التطوير، وهو ما ترتب عليه زيادة تكلفة الصيانة، واحتياج الأمر إلى قرار من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء بتخصيص ميزانية جديدة لتوفير الدعم المالي الذي يسهم في إنجاز المهمة بأكملها.

المصادر ذاتها شددت على أن أزمات قطاع الهندسة الإذاعية المالية تعدت حدود المبنى العتيق على كورنيش النيل لتصل إلى العديد من مراكز الإرسال التي تعاني هي الأخرى عدم صيانة منذ سنوات، وصعوبة توفير السولار في أحيان كثيرة لها، ما يعني خروج العديد منها من الخدمة، إلى جانب تقادم المحطات، وهو الأمر الذي أصبح يمثل مشكلة حقيقية تمثلت في ضعف إرسال إذاعات بعينها كانت فيما مضى تغطي أنحاء الجمهورية مثل شبكة البرنامج العام.

وأضافت: ما زاد الأمور سوءا الضعف الشديد الذي أصاب شبكات إذاعية أخرى بكامل محطاتها على رأسها الإذاعات الموجهة التي لم يعد الإرسال كما كان في السابق، ما تسبب في تراجع شديد لدورها الذي أنشئت من أجله المحطة للتواصل مع دول القارة الأفريقية.

وأكملت: قطاع الهندسة وأمام كل تلك الأزمات لم يجد مسئولوه أي دعم مالي لحل المشكلات، ما دعاهم لأن تكون الحلول الأخيرة هي مجرد كتابة المذكرات والمخاطبات الرسمية مع قيادات الوطنية للإعلام والقطاع الاقتصادي تحديدا، بهدف تأمين أنفسهم حال حدوث أي خطأ أو مشكلات في الإرسال على الهواء، مع الأخذ في الاعتبار أنه يحتاج ما لا يقل عن نصف مليار جنيه لتحسين كامل الإستديوهات ومراكز الإرسال وشراء المعدات المطلوبة لتقديم منتج إعلامي يليق بتاريخ ماسبيرو.

"نقلا عن العدد الورقي..."
Advertisements
الجريدة الرسمية