رئيس التحرير
عصام كامل

«امسك تحرش بالمستشفيات».. ممرض يتحرش بفتاة داخل العناية المركزة بمستشفى الدمرداش.. «أستاذ أخلاق» يطالب بتفادي الانفراد بمريض من الجنس الآخر.. وآداب المهنة: العقوبة إدارية ونقابية و

فيتو

تلوث بالطو بعض ملائكة الرحمة بأفعال وتصرفات فاضحة لا تليق بالمهنة، حيث كشفت الأيام الماضية عن رصد وقائع تحرش ممرضين وأطباء في المستشفيات الحكومية، بمرضي لا حول لهم ولا قوة، استأمنوهم على أنفسهم، فلم يكونوا على القدر الكافي من الأمانة.


تحرش جنسي بمستشفى الدمرداش
وكشفت كاميرات المراقبة عن واقعة تحرش جنسي قام بها ممرض ضد فتاة بغرفة العناية المركزة داخل مستشفى الدمرداش، وأوضحت الكاميرات أن الممرض ظل ملازما لغرفة المجني عليها منذ الواحدة بعد منتصف ليل يوم 21 أكتوبر وحتى السادسة صباحًا من نفس اليوم، وقررت نيابة الوايلي الجزئية حبس الممرض 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة التحرش بمريضة أثناء وجودها للإفاقة بغرفة العناية المركزة.

أخلاقيات المهنة
وضع الخبراء حلولا غير تقليدية خارج الصندوق لمواجهة التحرش داخل المستشفيات، حيث يقول "محمد كمال" أستاذ علم الأخلاق بجامعة بني سويف: هناك مجموعة من القواعد الأخلاقية الذي ينبغي الالتزام بها من قبل العاملين في المجال الطبي ضمن أخلاقيات المهنة، بوضع حلول واضحة لكافة المعاملات بين العاملين والمرضى، على أن تدرس تلك الأخلاقيات ضمن آداب المهنة.

وحدد "كمال" تلك الأخلاقيات في عدة عناصر أهمها عدم الانفراد بعضو العملية الطبية بمريض من الجنس الآخر ولابد من وجود إما ممرض في نفس النوع أو أحد أقارب المريض، بالإضافة إلى وضع كاميرات في الأماكن العامة ترصد بدقة كل ما يحدث داخل المستشفى، واتخاذ عقوبات صارمة لأقصى درجة مع كل شخص يتحرش بالمرضي، فضلا عن منع أي أغطية للوجه في غير الأماكن المخصصة لها مثل غرفة العمليات.

مراحل التحقيق
وفي نفس السياق، يقول "طارق كامل" مقرر لجنة آداب المهنة بنقابة الأطباء، إن أخلاقيات المهنة تم تدريسها كاملة للأطباء وحلفوا اليمين عليها، وإذا خالف ذلك وثبت ذلك يتم التحقيق معه ثم حبسه، وهو ما تنص عليه لائحة آداب المهنة.

وأشار إلى أنه في حالة وجود شبه أخلاقيه من قبل أحد أعضاء العملية الطبية يتم تحويله إلى تحقيق إداري ثم محاكمة تأديبية، وعلى المستوى النقابي تفتح النقابة التحقيق معه وإذا ثبت ذلك يتم شطبه، وفي محاكمة النيابة العامة يحكم عليه بالحبس.

وأكد مقرر لجنة آداب المهنة، أنه من المستحيل وجود مرافق للمريض في بعض الأماكن كما في غرفة العمليات أو العناية المركزة، لذلك من الصعب تطبيق هذا المقترح في العموم.
الجريدة الرسمية