رئيس التحرير
عصام كامل

قصة أول كنيسة على اسم «العذراء» في قنا (صور)

فيتو

تعد كنيسة السيدة العذراء مريم، من أول الكنائس بإيبارشية الأقباط الأرثوذكس بمدينة قنا والتي أطلق عليها اسم السيدة، والتي شيدت في عهد الأنبا مكاريوس أسقف قنا وقوص ونقادة ودشنا والبحر الأحمر آنذاك، وحصل على الأرض في عام 1973 من أحد الأشخاص الذين شاهد في رؤية العذراء مريم وهي تقوم بالدعاء لنجله للشفاء من المرض، واستمر بناء الكنيسة حتى عام 1979 ميلادية.


مرض الأنبا مكاريوس

في هذه الأثناء تم تدشين الدور الأول وتم فيها القداس الأول ودشن الهيكل الأوسط باسم السيدة العذراء مريم والآخر على اليمن باسم رئيس الملائكة ميخائيل، والأخير ناحية اليسار على اسم مار يوحنا الحبيب، وبعدها بدأ العمل بالدور الثاني الذي استغرق بناؤه نحو 10 سنوات.

وبعدها أصيب الأنبا مكاريوس بجلطة في القلب أحدثت هبوطا وارتشاحا في الرئتين وفي تلك الأثناء توقف القلب حتى ذكر وقتها أنه توفي "تنيح" وبعدها وقعت المعجزة بحسب المصادر الكنيسة، وهو ما رواه الأنبا مكاريوس قائلًا: "إنني شاهدت في لحظة الموت السيدة العذراء مريم"، وتماثل للشفاء وبدأ بتدشين الدور الثاني الموجود فيه هيكل واحد يحمل اسم السيدة العذراء مريم.

وفي يوم 7 أغسطس 1979 كانت من الأيام الخالدة التي احتفلت فيه الكنيسة بأول قداس، أقيم بالدور الأول، وفي عام 1907 شهداء، الموافق 1988 ميلادية تم الانتهاء من بناء الكنيسة، وتعد من الكنائس ذات القباب والمنارات العالية واهتم الأنبا شاروبيم أسقف مطرانية قنا بالكنيسة حيث تم ترميمها وصيانتها.

كنيسة وجامع

وليس غريبًا على أهالي قنا، يكون في منطقة حوض 10 كنيسة ومسجد مواجهين لبعهم البعض، وكل منهم يمارس شعاره دون أي عقبات إلا في فترة واحدة كانت أيام حكم الجماعة الإرهابية على مصر.

وقال القمص امونيوس فارس حبشي، كاهن كنيسة العذراء مريم، أننا هنا نعيش في سلام ومحبة، والجميع هنا يمارس طقوسه وشعائره دون أي مشكلات، منوهًا إلى أن مصر ستعيش في أمن وأمان وبحماية الله ولن يستطيع أي شخص الاقتراب من نسيج هذا الوطن الغالي.

مستشفى سان ماري "رمز المحبة"

وعلى بعد أمتار من كنيسة العذراء يوجد مستشفى سان ماري التابعة لإيبارشية قنا وتقدم العديد من الخدمات الطبية لجميع أبناء المجتمع القنائي دون تفرقة بينهم، فعند الدخول للمستشفى تجد لافتة تحمل اسم المستشفى يتوسطها الهلال والصليب معًا ليعيد إلى الأذهان مشهد الوحدة الوطنية الذي يسعى الكثيرون إلى تمزيقه، وعلى سلالم المستشفى توجد صورة السيدة العذراء مريم، بالإضافة إلى صيدلية خاصة بالمستشفى وعيادات الكشف الخاصة بجميع التخصصات.

وأكد القمص إبرام ألبرت، وكيل مطرانية الأقباط الأرثوذكس بقنا وقفط وتوابعها، أن هذا المكان كان مخصص لإنشاء دار للمغتربات وفي عام 1998 زار الأنبا شاروبيم مستشفى قنا العام وتألم لعدة مشاهد تحكي واقع الحاجة للمريض القنائي البسيط فقرر تحويل الدار إلى مستشفى خيري تخصصي لخدمة أبناء المحافظة، وبالفعل تم تغير بعض التصميمات والديكورات وتحولت إلى مستشفى سان ماري التخصصي الخيري، لافتًا إلى أن هذا الأمر وجد ترحيبا من قبل الإخوة بالمنطقة.



الجريدة الرسمية