رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ضحايا جرعات «التخدير الزائدة».. وفاة «مجدي» أثناء إجراء عملية تركيب شريحة.. «نورهان» ضحية استئصال اللوزتين.. دخول إيناس في غيبوبة.. ومقرر لجنة آداب المهنة بنقابة الأطباء

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يبدو أن ملائكة الرحمة تعاقدوا مع عزرائيل لتوصيل المرضى للدار الآخرة، فإذا لم يقع المريض ضحية لإهمال طبي، قضت جرعة التخدير الزائدة على حياته، إنها قضية اليوم، وملخص حالة الملف الصحي في مصر لأرواح بريئة تركت أجسادها أمانة في يد الأطباء، فلم يحافظوا عليها.


تشير الإحصائيات الطبية أن 123 حالة وفاة وضحية في 8 شهور بعد جرعة تخدير زائدة، حتى وإن لم يكن الرقم بالدقة المتناهية، من الواضح أنه مأساة حقيقية تحتاج إلى دراسة مستوفاة للتعرف على أسبابها.

مستشفى الصفوة
آخر ضحايا جرعات التخدير الزائدة أحمد مجدي، إذ انتقل لمستشفى «الصفوة» بـ6 أكتوبر، بعدما تعرض لحادث سير أثناء قيادته السيارة، كانت الإصابات الناتجة عن الحادث عبارة عن سحجات وكسر باليد اليسرى، فأجرى الأطباء المتواجدين بالمستشفى أشعة على جميع أجزاء الجسد، وتبين أن الإصابة باليد فقط، وقرروا إجراء عملية له لتركيب شريحة باليد.

وبعد إجراء العملية دخل «مجدي»، في غيبوبة تامة نقل على إثرها لغرفة العناية المركزة، واستمرت الحالة على هذا الوضع لمدة ثلاثة أيام بغير تحسن حتى فارق الحياة، وفاجأ أهله بأنه أخذ جرعة تخدير زائدة خلال إجراء العملية، توفي على إثرها.

المستشفيات الخاصة
من الواضح أن تلك المأساة لم تفرق بين المستشفيات الحكومية والخاصة، ففي مستشفى خاص بكفر الزيات، حقن طبيب التخدير الطفلة «نورهان» التي لم يتجاوز عمرها 12 عاما بجرعة تخدير زائدة، خلال عملية استئصال اللوزتين.

دخلت على إثرها في غيبوبة لأكثر من 5 ساعات، فقاموا بنقلها إلى مستشفى كفر الزيات العام، وظلت محتجزة بغرفة العناية المركزة حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، في سبتمبر من العام الماضي.

واقعة تلا
وفى واقعة شهيرة في مستشفى عام بمركز تلا بمحافظة المنوفية، ونتيجة الإهمال الطبى توفيت "إيناس. م" أثناء إجرائها عملية لاستئصال المرارة.

وخرج الطبيب على أهلها بعد 3 ساعات من إجراء العملية، مؤكدا لهم أنها دخلت في غيبوبة، وسيتم نقلها لمستشفى آخر، وظلت في غيبوبة 17 يوما بعد نقلها، وأكد الأطباء أن سبب الغيبوبة هو حقنة بنج بطريق الخطأ أدت لتوقف قلبها ثم جلطة بالمخ.

تفتيت حصوات
محمد زاهر الشافعي 36 عاما، كان ضمن الضحايا أيضا عام 2016، حيث توفي أثناء إجراء عملية تفتيت لحصوات الكلى بسبب حقنة بنج زائدة، بمستشفى فارسكور المركزي.

التفسير العلمي
وفي نفس السياق، يقول «طارق كامل» مقرر لجنة آداب المهنة بنقابة الأطباء، لا يوجد ما يسمى علميا وطبيا «بجرعة تخدير زائدة»، ولكن هناك بعض المرضى يعانون من الحساسية من بعض أنواع التخدير، لا يمكن التنبؤ بها إلا بعد حدوثها، ولكن حدوثها لا يعني الوفاة، بل التعامل مع الأزمة وقتها.

وتابع قائلا: «يمكن حدوث خطأ، لعدم متابعة طبيب التخدير للحالة أثناء العمليات، منوها على أن كل مريض يتلقى تخديرا كليا لا بد من وجود شخص بجانبه، يتابع حاله دائما وباستمرار».
Advertisements
الجريدة الرسمية