رئيس التحرير
عصام كامل

هل تتسبب غيرة المشايخ في اغتيال سعيد رسلان معنويًا ؟.. معارضو القطب السلفي يشعلون معركة التسجيلات.. اتهامات بالتربح بطرق غير مشروعة لـ«الشيخ».. و«فيديو قديم» كلمة السر في الصراع

سعيد رسلان
سعيد رسلان

لم يمر أسبوع واحد على انتهاء أزمة الشيخ محمد سعيد رسلان، وإعادته للمنبر، حتى دخلت التيارات السلفية، في صراعات جديدة طاحنة، شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي، التي روجت طوال الساعات الماضية، لتسريبات مسيئة في حق الذمة المالية لرسلان، وتتهمه ونجله بالتربح الحرام، بما أعاد الرجل لدائرة الاتهامات من جديد.


معارك كلامية

التسريب الذي ينشر بقوة على مواقع التواصل، كان بطله الشيخ طلعت زهران، الداعية السلفى، وشن فيه هجوما شرسًا على رسلان، وابنه الداعية عبد الله رسلان، يتهمهما فيه بأكل أموال الناس بالباطل، زاعما أن عبد الله فاسد، ووالده فاسد أكثر منه، وهي الاتهامات التي جرت الأطياف السلفية المختلفة إلى اشتباكات ومعارك كلامية، بعدما هدأت تماما طوال الأيام الماضية، بعد عودة رسلان للخطابة.

تسريب قديم
ويعود تاريخ التسجيل بحسب مصادر «فيتو» لأكثر من 5 سنوات مضت، وكل فترة يتم إعادة ترويجه بطريقة ملفتة من جديد، وخاصة كلما وقع الشيخ رسلان في أزمة جديدة، فتنقض عليه السكاكين التي زرعها من حوله طوال السنوات الماضية، بصراعاته مع مختلف التيارات السلفية، التي تعادي منهجه، لذا خرج المقطع بالتزامن مع نفس توقيت عودة رسلان للمنبر، وتصفية خلافه مع وزارة الأوقاف.

طلاب القطب السلفي، الذين تواصلت معهم «فيتو» أكدوا أن الهدف معلوم من إعادة نشر هذه التسريبات، وهو القضاء على فرحة أتباع الشيخ بعودته، وإحداث فتنة بين رسلان وزهران، إشباعا لرغبتهما العدائية، وحتى تتجدد الحرب بينهما، بعدما انتهت من قبل، باعتذار الشيخ زهران في منزل سعيد رسلان.

مؤامرة من «الحدادية»


كانت حسابات أتباع الفرقة الحدادية، وهم أنصار الشيخ محمود الحداد، السلفي المتشدد، الذي انتهج الفكر التكفيري حاليا، أكثر من تداول الفيديو، بمواقع التواصل، وقاموا بترويجه بكثافة طوال الساعات الماضية، وحسب طلاب رسلان، الحدادية أيضا هم الذين قاموا بالوقيعة قبل سنوات بين الشيخين رسلان وزهران، وكانوا يستهدفون بذلك جر رسلان للساحة الإعلامية والصحفية للرد وتبرئة ذمته المالية، فيهاجم أطرافا أخرى، لتندلع فتنة جديدة بين أطياف السلفية، وخاصة التي تقف على أرضية واحدة مع الحكومة في مصر.

فرصة أخرى

يقول حسين مطاوع، الداعية السلفي المقرب من الشيخ رسلان، أن الفيديو المسيء الذي يعاد تداوله بكثافة، الشيخ رسلان يعلم به، ولكنه فوت عليهم الفرصة ولم يرد، مما دعا الشيخ طلعت للذهاب لرسلان والاعتذار له من جديد.

وكشف «مطاوع» عن قيام الشيخ رسلان، منذ 4 سنوات وخلال وجوده في الحج، بتنظيم مقابلة مع الشيخ طلعت زهران، دعاه خلالها لخطبة عيد الأضحى بدلا عنه، مؤكدا أن ألاعيب هذه الفرقة لا تقل خطورة عن جماعة الإخوان الإرهابية، والدعوة السلفية بالإسكندرية، وذراعها السياسي «حزب النور»، مشيرا إلى ضرورة الالتفات لها من مسئولي الدولة، والحذر منها.
الجريدة الرسمية