رئيس التحرير
عصام كامل

«إدمان قانوني».. «ليرولين» قصة مهدئ للأعصاب تحول لـ«ستروكس جديد» (فيديو)

فيتو

«ليرولين» هو نوع جديد من مسببات الإدمان انتشر في الآونة الأخيرة بشكل كبير، وبات يستخدم كمخدر أكثر من الغرض الرئيسي لتصنيعه كمُهدئ للأعصاب.. سهولة الحصول عليه من الصيدليات دون وصفة طبية، بالإضافة إلى سعره البخس ما تسبب في رواجه بين الشباب المتعاطين؛ ليحقق بذلك مكاسب سهلة وكبيرة لأصحاب الصيدليات دون أدنى اعتبار للمواد شديدة الخطورة التي يتكون منها العقار، والتي تتسبب في حدوث هلاوس وتهدد حياة آلاف الشباب.


سهرة عادية ومعتادة يعيشها أحد المتعاطين على شرف «الليرولين» كل ليلة، قضتها «فيتو» معه لترصد كيفية تناول العقار اللعين، ومدى تأثيره عليه.

مدمن «الليرولين» يحضر لنفسه كوب امن الشاي يفرغ به محتويات كبسولة العقار، ويقلبه ثم يتجرعة مرة واحدة، لتجد السموم طريقها إلى مجري الدم، وخلال دقائق قليلة يظهر مفعولها الخبيث: «بحطه مع الشاي عشان يشتغل أسرع ويعمل مفعول أكتر».

لا تختلف بساطة طريقة إعداد وتعاطي المخدر عن بساطة الحصول عليه: «بجيبه من أي صيدلية لأنه لسه ما دخلش الجدول ومافيش أي صيدلي يقدر يعمل معايا مشكلة عشان الروشتة بتاعته ممكن اعمل معاه مشكلة.. أصلا كل الصيدليات شغالة عليه وهو موجود زي اللبان كده تحت إيده، حتى الحكومة لو لقيت معاك تامول هتاخدك إنما لو لقيت ليرولين ماتعرفش ده إيه أصلا».

يشعر مدمن «الليرولين» بطاقة كالتي يشعر بها مدمنو الترامادول: «بقالي 4 سنين باخده.. دماغه أقوي من الحشيش، وحبيتين بيقعدوا معاك طول اليوم، وبتشغله زي ما أنت عايز سهر، زعل، فرح، أو جنس، ومنتشر جدا خصوصا بين الناس اللى بتشتغل بإيديها، لأنه بيدي طاقة شوية بياخدوا منه 7 أو 8 لأن الشريط رخيص بـ35 جنيها».

إدمان «الليرولين» يزداد تدريجيا كلما تعاطاه الإنسان: «أول مرة آخده أخدت حباية واحدة، وكنت ماشي في الشارع بكلم نفسي، دلوقتى ممكن آخد 8 في اليوم، وأعرف ناس بياخدوا شريطين في اليوم».

«فيتو» خاضت تجربة الحصول على عقار «الليرولين» للتأكد من سهولة الحصول عليه من الصيدليات كما أكد متعاطوه، وبالفعل دخلنا صيدلية بشكل عشوائي لطلب العقار دون إظهار روشتة، فما كان من الصيدلي إلا أن أعطانا العقار دون طرح أي سؤال.

أكدت إسلام أحمد، صيدلانية، أن عقار «الليرولين» ليس مخدرا ولكن يتعاطاه بعض الشباب لما يمنحه من إحساس بالاسترخاء العام، ثم يعتادون عليه ويتحول إلى إدمان.

وأضافت: «لا أنصح الأصحاء بتعاطي الليرولين لما له من آثار جانبية عديدة مثل الدوخة، الزغللة، صعوبة التركيز، ثم لا يستطيعون الاستغناء عنه».

فيما أكد الدكتور على عبدالله، مدير مركز الدراسات الدوائية، أن معظم الصيدليات المصرية تنتهز حاجة المدمنين لاستخدام عقار "الليرولين واللاريكا" كمخدر، وتستوردها بكميات كبيرة لتحقيق مكاسب ربحية طائلة في وقت قصير، مضيفًا: «رغم أن القانون لا ينص على بيع مثل هذه العقاقير بروشتة، ولكن على أصحاب الصيدليات تعزيز الحس المهنى والدينى بصرف هذه الأدوية للتعافى من الداء الذي صنعت من أجله».
الجريدة الرسمية