رئيس التحرير
عصام كامل

«إيران وإسرائيل» عند الصراع النووي يقود المنطقة إلى المجهول

علم إيران وإسرائيل
علم إيران وإسرائيل

أصيبت دولة الاحتلال بالصدمة والارتباك بعد أن تقدمت إيران بطلب إلى الأمم المتحدة، يدعو إلى إخضاع برنامج إسرائيل النووي للمراقبة، وعلى الفور كانت ردود الفعل الإسرائيلية حاضرة وبقوة، وعلى ما يبدو أن إسرائيل ترد بعند على تهديدات إيران والأخيرة تنوي مواصلة برنامجها في ظل الندية والعند بين الطرفين، وهى المسألة التي تقود المنطقة نحو المجهول في ضوء هذا الصراع النووي.


وتمتلك إسرائيل أسلحة نووية ضخمة، وتعتبر سادس دولة في العالم تقوم بتطوير هذا النوع من الأسلحة، وهي واحدة من أربع دول نووية غير معرفة في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية كدول تمتلك السلاح النووي، الدول الثلاثة الأخرى هي الهند وباكستان وكوريا الشمالية.

سياسة الغموض
وتداوم إسرائيل على سياسة تُعرف باسم "الغموض النووي"، وتعرف أيضا باسم "التعتيم النووي"، لم تعترف إسرائيل أبدا رسميا بأن لديها أسلحة نووية وتواصل التعتيم وتجعل تفاصيله شبه سرية، لا تسمح لأحد بتداولها.

المواقع النووية
صحيفة "معاريف" العبرية، ذكرت صباح اليوم الخميس، أنه نتيجة للتهديدات الإيرانية، فإن دولة الاحتلال اتخذت قرارًا بتشديد التعزيزات الأمنية على المواقع الإسرائيلية النووية.

تعزيز الدفاعات
وتناول رئيس لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية، الدكتور زئيف سنير، التهديد الذي تشكله إيران وشركاؤها للهجوم على المنشآت النووية الإسرائيلية، قائلًا إن على إسرائيل أن ترد وتزيد من قدراتها الدفاعية.

تدمير إسرائيل
وتابع: "إسرائيل تدعو إلى التعاون الإقليمي في المجال النووي، خاصة في مجال السلامة، لكن لسوء الحظ فإن إسرائيل لا تعترف بها حتى بعض الدول في الشرق الأوسط، وعلى وجه التحديد فإن إيران تدعو علنا إلى تدمير إسرائيل".

وأضاف: "تشكل الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسوريا خطرًا كبيرًا على الانتشار النووي في المنطقة والعالم".

وأكمل: "قامت سوريا ببناء مفاعل نووي عسكري سري في منطقة دير الزور، وهو انتهاك لمعاهدة حظر الانتشار النووي والتزامات دمشق، وكان ينبغي على وكالة الطاقة الذرية والمجتمع الدولي اتخاذ إجراءات حيال ذلك قبل عشر سنوات، ويجب أيضًا أن نعمل الآن".

فحص دقيق
واستطرد: "يجب على الوكالة إجراء فحص دقيق للنشاط الإيراني السري، والمعلومات الجديدة التي كشف عنها الموساد مؤخرًا ثبتت أن إيران كانت جزءا من خطة لتطوير أسلحة نووية".

رفع الكفاءة
وقررت إسرائيل رفع مستوى كفاءة المنشآت النووية في ضوء التهديدات الإيرانية.

وطالبت إيران مجلس الأمن الدولي التنديد بـ التهديدات الإسرائيلية على طهران وإخضاع البرنامج النووي الصهيوني للمراقبة، وقال التليفزيون الإيراني: إن سفير إيران في الأمم المتحدة غلام علي خوشرو وجه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس ولمجلس الأمن، طالب بها إدانة تهديدات إسرائيل على طهران، وأن تفرض عليها الانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وأن تضع برنامجها النووي تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة النووية.

جاء الطلب الإيراني على خلفية انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي معها في شهر مايو الماضي، وانسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق مع إيران والدول الخمس الكبرى، وبعد الانسحاب من الاتفاق النووي، ترامب جدد فرض العقوبات على إيران الشهر الماضي.

العقوبات التي تم تجديدها، ترتكز بشكل أساسي على التجارة الإيرانية بالسيارات، الذهب ومعادن هامة أخرى، كما ألغيت تراخيص الطائرات التجارية إلى إيران ومعدات ذات صلة.

وقال الممثل الأمريكي الخاص لإيران والذي عين حديثًا، إن العقوبات الأمريكية على إيران لها هدف طويل الأجل، وإن الإدارة الأمريكية تأمل أن تسهم تلك العقوبات في إجبار طهران على الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع واشنطن.

الجريدة الرسمية