رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مهرجان الجونة.. «كان الشرق الأوسط» يطلق دورته الثانية.. تشابه كبير بين المهرجانين في النشأة والتطور.. اختيار الأفلام كلمة السر للوصول للعالمية.. ونجوم هوليوود حاضرون من أول يوم

مهرجان الجونة
مهرجان الجونة

يبدو أن التشابه الكبير بين ظروف تدشين مهرجان "كان" ومهرجان "الجونة" كان حاضرا في ذهن المهندس نجيب ساويرس عند تأسيس مهرجان الجونة، لذلك كان مُصرا في كل حواراته أن "الجونة" يمكن أن يتحول إلى مهرجان عالمي مثل "كان"، خاصة أن ظروف نشأة المهرجانين متشابهة إلى حد كبير، فرغم أن الجونة يخطو خطواته الأولى في عالم المهرجانات السينمائية، فإنه حقق نجاحا كبيرًا في دورته الأولى التي أقيمت العام الماضي.


نفس البداية
وعلى الرغم من أن مهرجان كان السينمائي الدولي يعتبر من أشهر المهرجانات الدولية في العالم، ويتميز بالحضور السينمائي الكبير والمتنوع الذي يرافقه، فإنه واجه في بداية تنظيمه الكثير من الصعوبات، حيث كانت مدينة "كان" مدينة مهجورة وغير معروفة، بالإضافة إلى أنه عندما بدأ لأول مرة في شهر سبتمبر 1939، لم يستمر بسبب الحرب بين فرنسا وإنجلترا، واستمر تأجيله بسبب الظروف المختلفة لأكثر من 7 أعوام، حتى عاد بشكل منتظم وطبيعي، واستطاع أن يكون ملتقى للسينمائيين من جميع أنحاء العالم، لتميزه بالتجديد ومواكبة الموجات الفنية الجديدة ودعمها.

ما حدث مع "كان" في بداياته يتشابه مع ما حدث في "الجونة"، فرغم أن مدينة الجونة كان لها حضور على خريطة السياحة العالمية، فإنه بقى حضورا محصورا في مجال السياحة والترفيه، لكن مع بداية تنظيم الدورة الأولى للمهرجان العام الماضي أضيف لـ"الجونة" بعد آخر، وتحولت إلى بؤرة فنية أخبارها تتابع من قبل وكالات الأنباء والصحف العالمية، بالإضافة إلى تواجد المدينتين على سواحل البلد، جعلت ظروف المهرجانين متشابهة بشكل كبير.

أهم الأفلام
ويتميز مهرجان كان السينمائي بحرص صناعه على استقطاب أهم الأفلام على مستوى العالم، وهو نفس النهج الذي تتبعه إدارة مهرجان الجونة السينمائي ودقة صناعه الشديدة وعنايتهم وتركيزهم في اختيار الأفلام المشاركة فيه، حيث ينتقيها بشكل مميز، ومن أشهر الأفلام المشاركة في الدورة الثانية من المهرجان فيلم "Cold War"، الحاصل على جائزة السعفة الذهبية بمهرجان كان السينمائي، والفيلم السوري الشهير "يوم أضعت ظلي" الذي حصل على إحدى جوائز مهرجان فينيسيا السينمائي، بالإضافة إلى فيلم "The Man Who Surprised Everyone" الذي حصد جائزتين في مهرجان فينيسيا، وغيرهم من الأفلام المميزة التي حصدت جوائز هامة.

نجوم العالم
وإذا كان "الجواب بيبان من عنوانه"، كما يقول المثل الشعبي، فإن الدورة الأولى لمهرجان الجونة نجحت في تصدير صورة إيجابية للعالم كله عن واحد من أهم الأحداث السينمائية في الشرق الأوسط، وساهمت الطبيعة الخلابة لمدينة الجونة في النجاح الكبير للمهرجان والتسويق له خارجيا، فالمدينة الساحرة تتميز بكونها موقعًا للغطس في الأعماق والرياضات المائية المختلفة، بالإضافة إلى وجود شاطئين رئيسيين مختلفين في المدينة، ويتخللها عدد كبير من القنوات المائية ما يجعل لكل منزل أو فيلا أو شاليه في المنتجع شاطئًا خاصا به، ومعظم هذه القنوات المائية أقيم عليها جسور حجرية صغيرة لتسهيل التنقل، واشتهرت المدينة أيضا بجوها المنعش الجميل، وهو ما جعل بعض نجوم هوليوود والنجوم يسارعون لتلبية دعوة المهرجان بكل سرور.

ويتسم مهرجان كان السينمائي الدولي بأنه يختار مدعويه ونجومه بشكل خاص، لذلك نجد ضمن الحضور نخبة من نجوم هوليوود ونجوم العالم الفرنسي بالإضافة للكثير من عمالقة الفن حول العالم وصناع الأفلام، وهو ما سار على نهجه مهرجان الجونة السينمائي الدولي، حيث اختار عدد مميز من نجوم العالم لحضور الدورة الثانية من المهرجان ومن بينهم النجم الشهير باتريك ديمبسي وديف روس وأندرو ويلسون وليساندرا سيلفا والتونسي طارق بن عمار والأمريكية ليندسي سلون والفرنسي عتيق رحيمي وغيرهم من عمالقة نجوم الفن حول العالم.
Advertisements
الجريدة الرسمية