رئيس التحرير
عصام كامل

رسالة من محمد نجيب يمتدح فيها كفاءة المشير عامر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في مثل هذا اليوم 14 سبتمبر 1967 تصدرت مانشيتات الصحف المصرية خبر انتحار المشير عبد الحكيم عامر القائد العام للقوات المسلحة بعد شهرين من وقوع نكسة يونيو 1967.


وكان الرئيس عبد الناصر وحكومته قد ألقى بالمسئولية في نكسة يونيو على عاتق المشير عامر متهمه بالاستهتار وعدم المسئولية بعد زواجه من الممثلة برلنتي عبد الحميد، مما دعا المشير إلى تقديم استقالته إلا أن المشير حاول استمالة بعض قيادات الجيش إليه وإقامة تحالف مما دعا الرئيس إلى تحديد إقامته في منزله.

وأعلن بعدها عن إقدامه على الانتحار متناولا السم، إلا أن ابنه جمال عبد الحكيم عامر لا يترك مناسبة إلا ويحاول إثبات أن والده لم ينتحر وإنما قتل، ويقدم كل ما لديه من أوراق في محاولة لإثبات الحقيقة.

من هذه الأوراق التي تحت حوزته تقرير سنوي صادر من رئاسة سلاح المشاة في عام 1950 /1951 عن الصاغ محمد عبد الحكيم عامر نشرت أجزاء منه في مجلة الإذاعة والتليفزيون عام 2017 يؤكد الكفاءة العسكرية والخلقية وينفى عن والده أي نوع من الاستهتار وعدم تحمل المسئولية مؤكدا أنه لم ينتحر بعد حيث يقول التقرير السنوي:

ضابط مجد في أداء ما يطلب منه في رضى دون تبرم أو شكوى، يبذل كل وقته وكل مجهوده لأداء عمله على أمثل وجه، وهو يليق للعمل أركان حرب للرياسات الكبرى والتدريس في الكليات.

وفى رسالة من اللواء محمد نجيب إلى عبد الحكيم عامر في يوليو 1953 يشهد له فيها بالكفاءة كتبها تهنئة له بعدما أصر جمال عبد الناصر على ترقيته ثلاث رتب ليصبح القائد العام للجيش رغم اعتراض نجيب لكنه اضطر وأصدر قرار بترقيته ويقول في رسالته:

لا محل للشكوى فكفاءتك أعرفها كما يعرفها كل إنسان، ولن أنسى أعمالك المجيدة وانت أركان حربى الأول في فلسطين، كما لا ينسى أحد ما تتسم به من شجاعة وكفاءة فنية عظيمتين، وأسال الله العلي القدير أن يوفقكم لرفعة شأن جيش مصر العظيم في البر والبحر والجو بمعاونة ضباط القوات المسلحة.
الجريدة الرسمية