رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الطفلة ياسمين ضحية الإهمال الطبي بمستشفى جامعة الفيوم

فيتو

كانت ياسمين الطفلة التي لم تتجاوز الـ 7 سنوات تلهو مع أقرانها في شارع قريتها التابعة لمركز سنورس، وهي تحلم أن تكون طبيبة عندما تتخرج من الجامعة حتى ترحم المرضى وتخفف من آلامهم.


وفي أحد الأيام أحست بارتفاع في درجة الحرارة وضيق في التنفس فأخبرت أمها، بما تشعر به، ولأن ياسمين هي آخر العنقود، خطفتها الأم وطارت إلى مستشفى الباطنة بجامعة الفيوم، معتقدة أن أطباءها هم الأمهر والأفضل على مستوى المستشفيات الحكومية، لأنها لا تملك أن تذهب إلى طبيب خاص أو مستشفى استثمارى.

وتقول الأم مرزوقة محمد مبروك، إنها وصلت بالطفلة إلى مستشفى الجامعة وبعد إجراء فحوصات وأشعة وتحاليل أخبرها الأطباء بأنه يستلزم للطفلة إجراء جراحة عاجلة بالحنجرة، وإلا تتعرض حياة الطفلة للخطر.

وافقت الأم على إجراء الجراحة للطفلة وتضرعت إلى الله أن تعود إليها طفلتها بعد أن تتعافى من مرضها الذي يبدو من وجوه الأطباء أنه مرض عضال، وماهي إلا دقائق معدودة وكانت غرفة العمليات أعدت وتم نقل الطفلة إليها، والأم في انتظار ويداها ضارعتان إلى السماء، ولكن غياب الأطباء داخل غرفة العمليات لأكثر من 5 ساعات أقلق الأم ووترها، ولكنها الانفراجة فقد فتح باب غرفة العمليات وخرج عليها الطبيب، فهرولت إليه تسأله عن ابنتها، ما حال ياسمين؟ فأجابها الطبيب باقتضاب بخير وتركها وخرج.

حاولت الأم السؤال عن ابنتها لكنهم أخبروها أنها في غرفة الإفاقة وستكون بخير، حتى سمحوا لها أن تراها في العناية المركزة، وهي تحت جهاز التنفس الصناعي، وظلت على هذا الحال فترة طويلة فأصرت الأم أن تسأل الطبيب عن موعد نزع جهاز التنفس الصناعي عن الطفلة، فأجابها أنه للأسف ستظل على هذا الحال حتى تلقى ربها، ومازالت الطفلة تحت جهاز التنفس الصناعي منذ سنة.

تأكدت أم ياسمين من بعض الأطباء بذات المستشفى التابعة لجامعة الفيوم، أن سبب المشكلة التي لحقت بالطفلة خطأ طبي من الطبيب المعالج الذي تبين بعد ذلك أنه مجرد نائب بالمستشفى لا يجوز له دخول غرفة العمليات منفردا بدون الطبيب الأخصائي أو الاستشاري.

حاولت أم ياسمين إنقاذ ابنتها باعت كل ما تملك حتى أثاث منزلها لكن الشفاء بيد خالقها ولم يحن وقته حتى الآن.

ولأن الأم حاولت أن يمثل المخطئ للتحقيق والحساب، أصرت إدارة المستشفى على إخراج الطفلة من العناية المركزة وهم يعرفون أنها ستفارق الحياة إذا فارقت جهاز التنفس الصناعي، ولولا توسلات الأم لما مكثت الطفلة دقيقة واحدة.

وتحتاج الطفلة إلى مستشفى متخصص تنقل له فمازال هناك أمل وفقا لكلام بعض أطباء المستشفى الجامعي بالفيوم.

ورفضت إدارة المستشفى التعليق على الواقعة، مكتفين بأن الطفلة تلقى رعاية كاملة بغرفة الرعاية المركزة ولم يقصروا بعد إجراء الجراحة، ورفضوا التأكيد بوجود خطأ طبي من عدمه.

وأكد أحد أطباء المستشفى رفض ذكر اسمه: أن الطفلة تعاني من مرض (MPS) ويترتب عليه ضعف بالعضلات، ويستلزم الاستقرار على جهاز تنفس صناعي، ولولا أن مستشفى الجامعة مجهزة بشكل جيد، كانت الحالة توفيت، وتكلفت الحالة مبالغ طائلة تحملتها الدولة، ولا تزال تتحملها الدولة، طوال احتجاز الطفلة بوحدة الرعاية المتوسطة بالدور الثاني بمستشفى الباطنة الجامعي.
Advertisements
الجريدة الرسمية