رئيس التحرير
عصام كامل

أبرز حالات انتحار المراهقين في الشرقية (صور)

فيتو

شهدت محافظة الشرقية خلال الآونة الأخيرة الكثير من حالات انتحار المراهقين لأسباب متنوعة كان آخرها الساعات الماضية عندما أقدم طفل بمدينة الزقازيق على التخلص من حياته شنقا حزنا على فقدان خاله.


وترصد "فيتو" في هذا التقرير أبرز الحالات، وتدق ناقوس الخطر لدى الجميع ليتحملوا المسئولية.

ومنذ عدة سنوات شهد مركز مشتول السوق أقدام طالب في المرحلة الاعدادية ويدعى "أنس.م.ع.ق" 14 عاما، على التخلص من حياته بالانتحار شنقا بواسطة "سلك" داخل مسكنه بعد رفض والدته ذهابه مع مجموعة من أصدقائه للمصيف.

فيما شهد ذات المركز واقعة أخرى مشابهة عندما تخلص طفل وحيد لأسرته يدعى "محمود.ص" 14 عاما، مقيم قرية الصحافة، طالب بالإعدادية، من حياته شنقا بسقف غرفة نومه بمنزل العائلة.

وتبين أن الطفل كان يعاني من حالة اكتئاب شديدة تسببت له في حالة من الانطواء عن الجميع بسبب وجود خلافات أسرية وترك على صفحته الشخصية على "فيس بوك" رسالة قال فيها "هتوحشونى جدا".

وفي مركز منيا القمح تخلص "محمد.غ.أ.ع" 13 عاما، طالب، من حياته شنقا داخل غرفة نومه لمروره بحالة نفسية سيئة بعد رسوبه في 4 مواد في امتحانات نهاية العام وتحرر عن ذلك المحضر رقم 4635 إداري منيا القمح لسنة 2018.

وشهدت قرية صفط زريق التابعة لمركز ديرب نجم انتحار"م.ا.ا"14 عاما، طالب بالصف الثالث الإعدادي شنقا بواسطة " حبل" لمروره بأزمة نفسية نتيجة خلافات عائلية.

فيما ألقى "محمد.ي.ر.ع" 15 عاما، طالب بالصف الثالث الاعدادى، بنفسه في مياه "بحر مويس" أمام ديوان عام المحافظة وبالقرب من استراحة المحافظ وبالمعاينة تبين أن الطالب يعاني مرضا نفسيا.

وكتب المنتحر عدة تدوينات على "فيس بوك" قبل إقدامه على ذلك منها: "بجد لازم أموت مش هقول نفسي بس لازم أخلص من الكابوس إللي أنا فيه دا لو في يوم انتحرت متقولوش مراهق ولا طايش أنا شيلت هم محدش يستحمله ابقوا ادعولي"، كما كتب :"أنا شايف إن أموت وكفاية لحد كده أحسن ما أنتحر ولا إيه".

وقال والده: "إن المتوفى كان يعانى من مرض يطلق عليه اضطراب الشخصية الحدي وهو مرض نادر من فروع الاكتئاب" وتابع: "10% فقط من المصابين بهذا المرض يحاولون الانتحار باستمرار".

فيما أقدم " كريم.ع.أ" 11 عاما، على الانتحار شنقا داخل منزله بمنطقة الجمباز بمدينة الزقازيق وترك رسالة لأسرته كتب فيها :"أنا ذهبت للعالم الآخر لمقابلة خالي".

وتبين أن المتوفى كان يعانى من أزمة نفسية بعد وفاة خاله "محمود. م" 20 عاما غرقا في مياه قناة السويس وكان متعلقا به ويعشقه لدرجة الجنون نظرا لطيبة قلبه وحسن معاملته له، وتحرر المحضر رقم 5247 إداري قسم ثان الزقازيق لسنة 2018.

فيما شهد مركزي بلبيس والإبراهيمية واقعتي انتحار لطالبين في المرحلة الثانوية بسبب رفض أسرهم الارتباط بفتيات في ذات العمر.

وأكد عبد الحميد محمد أخصائي إرشاد أسري وتعديل سلوك، أن معدل انتحار المراهقين في تزايد مستمر في معظم المحافظات المصرية وليس الشرقية فقط سواء في بداية فترة المراهقة أو قرب نهايتها معللا ذلك بسبب تدهور الحالة النفسية للمنتحرين وعدم قدرتهم على التكيف مع الحياة بالإضافة إلى المشكلات الأسرية والبيئة غير المستقرة في المنزل والفشل في علاقة عاطفية أو الفشل الدراسي المتكرر ونظرة الناس له فيما بعد.

وأشار إلى أن مواقع الإنترنت تمثل في الكثير من الحالات اداة للايذاء النفسي والترهيب محملا الأسر المسئولية الكاملة في ذلك نتيجة عدم الرقابة والاهتمام بأبنائهم.
الجريدة الرسمية