رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حلم عروس الشرقية يتحول لكابوس في ليلة العمر (صور)

فيتو

«بقالي فترة أحلم حلم مكرر أحلم انى يوم الفرح اكتشف انى نسيت اشترى جزمة الفرح وافضل اعيط واكون مش عارفة اعمل ايه لحد ما اصحى من النوم مخنوقة.. النهاردة اشتريت جزمة الفرح بس نسيتها في العربية ومشيت نحو 10 دقائق بس أكيد العناية الإلهية وفلوس محمد الشقيان هي اللي رجعتلي الجزمة.. الحمد لله وختمت بهاشتاج جزمة العرس دى غالية والله.. مش عايزة احلام تانى.. مش هنام لحد الفرح».


ما سبق كان آخر ما دونته عبر السوشيال ميديا، العروس "مروة جمال الدين عبدالله" الحاصلة على درجة الماجستير في العلوم الزراعية كلية الزراعة جامعة الزقازيق، ومقيمة قرية بحطيط التابعة لمركز أبو حماد قبل ساعات من وصول خبر إصابة خطيبها بنزيف في المخ ودخوله في غيبوبة تامة إثر حادث سير بالقاهرة أثناء تخطيه أحد الشوارع الرئيسية والذهاب لإحدى المحال التجارية لشراء بدلة الزفاف.

لم يكن يعلم "محمد النشوى" العريس الشاب ما يخبئه له القدر وأنه لن يهنأ بإتمام زفافه على حب عمره ويتحول مراسم العرس الكبير إلى سرادق لتلقي العزاء وتكون النهاية الموت والفراق.

فقد بدأ التحضير لزفافهما بعد قصة حب استمرت 6 أعوام منذ الصغر وخطوبة 4 أعوام وانتظرا اليوم الموعود ليكونا معا في عش الزوجية، بعد تعب وشقى لشاب مكافح وبنى نفسه بنفسه دون الاعتماد على اسرته وكان يعمل ليل نهار من أجل توفير تكاليف الزواج والارتباط بحبيبة عمره وكان مقررا أن تكون الحنة يوم السبت 18 أغسطس وكتب الكتاب وليلة "الدخلة" ثالث أيام عيد الأضحى المبارك في إحدى قاعات الأفراح بالقرب من مسجد المشير طنطاوى، إلا أن القدر كان له رأى آخر ولفظ "محمد" أنفاسه الأخيرة داخل أحد المستشفيات في ذات اليوم الموعود ويزف في موكب كبير إلى قبره ويطلق عليه الأهالي "عريس الجنة".

جدير بالذكر أن الحساب الشخصي للفتاة تحول على فيس بوك إلى سرادق عزاء ينعى فيه خطيبها وأرجعوا سبب الوفاة إلى الحسد ووصفوه بـ«عريس الجنة» ودعوا ربنا يصبرها هي وعائلتها وعائلة الفقيد على فقدان خطيبها.. فيما تكفلت إحدى صديقاتها بختم القرآن الكريم على روحه.
Advertisements
الجريدة الرسمية