رئيس التحرير
عصام كامل

«حرب الليرة والدولار».. أردوغان يدعو على ترامب أثناء صلاة الجمعة

الرئيس الأمريكي،
الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الجمعة، مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات بلاده من الصلب (الفولاذ) والألومنيوم التركي.

وقال ترامب في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»، إن "الليرة التركية تتراجع بسرعة أمام الدولار الأمريكي".


وذكر أن الرسوم "ستكون بعد الآن بمعدل 20 بالمائة في الألومنيوم، و50 بالمائة في الصلب".

وأضاف قائلا: "علاقاتنا مع تركيا ليست جيدة خلال هذه الفترة".

وانخفضت العملة التركية بنسبة تقترب من 70 بالمائة منذ بداية العام، رافعة كلفة البضائع للشعب التركي، كما هزت ثقة المستثمرين الأجانب في البلاد.

ومن أسباب تلك الاضطرابات، المواجهة مع الولايات المتحدة بشأن القس الأمريكى، أندرو برونسون، الذي يحاكم في تركيا بتهم تتعلق بالتجسس والإرهاب والمرتبطة بمحاولة انقلاب فاشلة في البلاد قبل عامين.

وتطالب واشنطن بإطلاق سراح القس وفرضت عقوبات مالية على وزيرين تركيين وحذرت من اتخاذ إجراءات إضافية.

صلاة الجمعة
وعلق الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على تهديدات ترامب، بقوله: إن بلاده "ستنتصر في الحرب الاقتصادية".
ونقلت وكالة الأناضول الرسمية، كلمة أردوغان بعد صلاة الجمعة في مسجد بولاية بايبورت، شمال شرقي البلاد، إذ قال إن "تركيا تدرك جميع المؤامرات التي تحاك ضد بلاده".
وأضاف، "لا داعٍ للقلق فلا يمكن إعاقة مسيرتنا بالدولار وسواه"، داعيا مواطني بلاده إلى تحويل مدخراتهم من الذهب والعملات الأجنبية إلى الليرة.
وأبدى الرئيس التركى استعداد بلاده لـ"الاحتمالات السلبية"، كما أوصى بأن "لا يتحمّس أولئك المتربصون بسعر صرف العملات الأجنبية والفائدة"، حسب وكالة الأناضول.
وأضاف أردوغان: "أقول للوبيات الفائدة لا تتحمسوا عبثا، فلن يمكنكم التكسب على حساب هذا الشعب وإخضاعه".

الاستعانة بروسيا
وفى تحرك يهدف للاستعانة بالشركاء، أجرى أردوغان، مباحثات هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ نوقشت خلالها أوضاع وآفاق المزيد من تطوير التعاون التجاري والاقتصادي متبادل المنفعة للبلدين.
وجرى تقييم إيجابي لحالة تنفيذ المشاريع الإستراتيجية المشتركة، وخاصة في قطاع الطاقة"، وأعلن أردوغان بعدها زيارة 6 ملايين سائح روسي إلى بلاده هذا العام.

النموذج الجديد
وفى ظل انهيار الليرة المهدد لاستقرار الدولة، أعلن وزير الخزانة والمالية التركي براءت ألبيرق، المبادئ الجديدة التي سيتم الالتزام بها في النموذج الاقتصادي الجديد للبلاد.

ووفق وكالة "الأناضول"، قال ألبيراق في مؤتمر عقده في إسطنبول، إن التواصل بفعالية أكثر وتحقيق الثقة مع جميع المساهمين في السوق وضمان الاستقلالية التامة للسياسات النقدية على رأس مبادئنا في النموذج الاقتصادي الجديد.
وأضاف، "ستكون هناك إعادة تحقيق توازن للميزانية ضمن مبادئ نهجنا الجديد".
وأكد أن مكافحة التضخم ستكون أولى ركائز تحقيق التوازن الاقتصادي خلال المرحلة المقبلة.
وفيما يتعلق بسياسات البنك المركزي، أوضح ألبيراق أن الاستقلال الكامل للبنك المركزي، يعد من المبادئ التي يجب أن تستمر.
ولفت إلى أن عملية التبسيط التي ستجرى على النظام الضريبي ستحدث تحولا جديا للغاية في القطاع المالي.
ولفت إلى أن وزارة الخزانة ستكون أكثر فاعلية في كافة المجالات، عبر مستشارين من الداخل والخارج، ونواب الوزير، ومديري المؤسسات.



الجريدة الرسمية