فكرى أباظة يكتب: خدمة الوطن ليست في حاجة إلى دعوة

في مجلة المصور 1953 كتب فكري أباظة مقالا قال فيه:
قرأ السياسيون القدامى من مخلفات العهد الملكى حديثا بارعا للصاغ عبد الحكيم عامر أحد أعضاء مجلس قيادة الثورة وهم جالسون في نواديهم المعروفة تضمن الحديث موضوع عدم استشارتهم وأخذ رأيهم في الأحوال الخطيرة الحالية التي تمر بها البلاد أو عدم تقدمهم لإبداء الرأى.
طال الأخذ والرد بينهم وكان الرد المنشور للصاغ عبد الحكيم عامر أن خدمة الوطن ليست في حاجة إلى دعوة، فالبلد بلد الجميع. 
واجتمع الحاضرون على أن الفرق كبير بين الاستدعاء الرسمي للاستئناس بالرأي والمشورة وبين التطوع وتلقيح الجتت بغير دعوة ولا استدعاء.
قال أحدهم إن التقدم لإبداء الرأي قد فسر في بعض الظروف وفى بعض العهود بأنه تجمع أو اتفاق جنائى سياسي؟
وقال بعضهم الآخر إن تهم العهد الحاضر لم تلفحهم، الأعداد لا تتجاوز أصابع اليدين من رجال جميع الأحزاب فلماذا لا تستانس الدولة بآراء العشرات والمئات من الذين لم تلفحهم تهمة؟ ولم تشبهم شائبة
وقال بعضهم إن خطباء العهد الحاضر دائما يبرزون شعار الاتحاد ويقدمونه على زميليه في هذه الظروف وهم أقدر من غيرهم على تحقيقه وإبرازه في صورة أكبر، ومظهر أخطر لو أرادوا.... فلماذا لا يريدون، هذه هي تعليقات الحضور في النادي نشرناها بأمانه لعلها تفيد.