رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سفير الفاتيكان ومحافظ أسيوط يدشنان مزار مسار رحلة العائلة المقدسة

فيتو

شهد المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط، يرافقه السفير برونو موزارو سفير دولة الفاتيكان في القاهرة والأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك تدشين وافتتاح مغارة ومزار مسار رحلة العائلة المقدسة بكنيسة سيدة الانتقال بدير درنكة أحد أهم محطات مسار رحلة العائلة المقدسة.


بحضور اللواء أركان حرب توفيق خالد سعيد قائد المنطقة الجنوبية العسكرية واللواء جمال شكر مدير أمن أسيوط والدكتور أحمد عبده جعيص رئيس جامعة أسيوط واللواء حاتم رياض مفتش مباحث الأمن الوطني بالمحافظة والأنبا كيرلس وليم مطران الأقباط الكاثوليك بأسيوط والدكتور عبد الناصر نسيم وكيل وزارة الأوقاف والدكتورة إليزابيث شاكر وتادرس قلدس عضوا مجلس النواب والشيخ سيد عبد العزيز أمين عام بيت العائلة المصرية بأسيوط والدكتور أحمد عوض مدير عام آثار أسيوط والأب كمال لبيب الخادم الإقليمي للآباء الفرنسيسكان بمصر والمهندس نبيل الطيبي رئيس مركز ومدينة أسيوط وعادل الجندي منسق مسار رحلة العائلة المقدسة بوزارة السياحة وعثمان الحسيني مدير الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة ولفيف من الكهنة والأساقفة والآباء وأهالي دير درنكة.

وتم خلال الاحتفال عرض لفيلم تسجيلي عن تطوير مغارة ومسار رحلة العائلة المقدسة بكنيسة سيدة الانتقال بدير درنكة، بالإضافة إلى بعض الفقرات الفنية والغنائية لبعض شباب الكنيسة ثم توزيع الهدايا الرمزية على الحضور.

وعبر المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط – خلال كلمته – عن سعادته للمشاركة في افتتاح وتدشين مغارة ومزار رحلة العائلة المقدسة بدير درنكة تزامنا، الذي يعد صرحا مهما للسيدة مريم العذراء الذي يتواكب الاحتفال به مع احتفالات الشعب المصري بالذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو التي أعادت للشعب المصري وحدته وتماسكه ضد المتاجرين بالدين وضد فئة مأجورة كان هدفها تدمير الوطن وتفريق شعبه مشيدا بزيارة البابا فرانسيس في مؤتمر السلام بدعوة من شيخ الأزهر واصفا إياها أنها "بشرة خير" لمباركة البابا فرانسيس لأيقونة رحلة العائلة المقدسة.

كما وجه المحافظ الشكر لسفير دولة الفاتيكان والأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك على مجهوداتهم في إحياء وإبراز قيمة رحلة عودة والعائلة المقدسة من أسيوط إلى فلسطين قائلا: "إن مصر أرض مباركة كلم الله فيها نبيه موسى كما جاءت العائلة المقدسة إلى مصر هربا من اضطهاد الرومان ووجدوا في مصر الأمن والأمان"، مستدلا بآية من القرآن الكريم "وادخلوا مصر إن شاء الله آمنين" مختتما كلمته قائلا: "إن جميع الشرائع السماوية هي مفاتيح التقدم والرقي والتنمية المستدامة التي تصبوا إليها جميعا وأن الدين لله والوطن للجميع وتحيا مصر".

منوها إلى اعتماد المحافظة أكثر من 25 مليون جنيه لتطوير الخدمات والطرق بمحطات مسار رحلة العائلة المقدسة بأسيوط منها أعمال الصيانة والرصف للطرق الواقعة في مسار رحلة العائلة المقدسة ورفع كفاءة عدد من الطرق المؤدية إلى دير السيدة العذراء مريم "الدير المحرق" بالقوصية، حيث تم إنشاء طريق جديد بين قريتي "كاروت" و"مير" بالظهير الصحراوي الغربي بطول 1 كيلو متر وتبلغ تكلفته 1.5 مليون جنيه وهو يختصر المسافة من الطريق الصحراوي الغربي إلى الدير المحرق من 7 كيلو مترات إلى 1 كيلو متر" فضلا عن خطة المحافظة لزيادة أعداد الوفود السياحية والزائرين للمحافظة وتوفير كل سبل الراحة لهم الذي يتجاوز أعدادهم أكثر من 5 ملايين زائر من المصريين والأجانب خلال الاحتفالات وطوال أيام العام.

ومن جانبه قال السفير برونو موزارو سفير دولة الفاتيكان في القاهرة، إن مصر أرض مباركة وباركها الله ولا بد أن يكون لها حج مقدس مثل مدينة القدس لأن العائلة المقدسة زارتها في أكثر من 25 موقعا في مصر مشيدا باهتمام الدولة المصرية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي بإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة قائلا: "إن ذلك يجعلنا مسئولين في الحفاظ على هذا التراث الإنساني" مرسلا رسالة سلام وطمأنينة للعالم أجمع من مصر داعيا جميع أقباط العالم بالحج المقدس إلى مصر.

كما أكد الأنبا إبراهيم إسحق على مسئوليتنا جميعا في الحفاظ على هذا الإرث الإنساني المهم، مشيرا إلى أهمية إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة والسياحة المسئولة تجاه مقدساتنا وتراثنا الإنساني الذي ننتمي إليه مهنئا الحضور بهذه المناسبة متمنيا أن تكون تلك الأيام أيام مباركة على الشعب المصري والعالم أجمع.

وبدأ الأنبا كيرلس وليم كلمته بعبارة "مبارك شعب مصر" وسط تصفيق حاد من الحضور موجها الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لاهتمامه بإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر خاصة بعد مباركة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان للأيقونة المقدسة لمسار رحلة العائلة المقدسة بمصر كما وجه الشكر للحضور من القيادات التنفيذية والأمنية وعلى رأسهم سفير دولة الفاتيكان بالقاهرة للاحتفال الذي يتزامن مع احتفالات ثورة 30 يونيو المجيدة، التي التحم فيها الشعب والجيش والشرطة لرفض الإرهاب والإعلان عن أن مصر مباركة وستظل مباركة، مشيرا إلى أهمية مغارة ومزار مسار رحلة العائلة المقدسة بكنيسة سيدة الانتقال بدير درنكة مطالبا الأقباط بمختلف أنحاء العالم بزيارة تلك الأماكن التي تباركت بزيارتها.

وأشار الأنبا كيرلس إلى أنه تم الانتهاء من تجديدات كنيسة العذراء سيدة الانتقال بدير درنكة بأسيوط التابعة لمطرانية الأقباط الكاثوليك والانتهاء من إعادة تجديد كنيسة المغارة التي تم بناؤها على الطراز الريفي الأوروبي من بداية القرن العشرين على أطلال كنيسة قديمة والكنيسة نفسها عبارة عن مغارة أسفل الكنيسة الكبرى بالدير، وتتكون من عدة غرف التي من المرجح قضاء العائلة المقدسة بعض الساعات أو الأيام بها أثناء عودتها إلى فلسطين.

لافتا إلى أن المغارة تحتوي على جزء من حجر بيت السيدة العذراء مريم بالناصرة بفلسطين كما تحتوي على حجر من مدينة أورشليم القديمة وصورة من مخطوط قديم يروي تفاصيل رحلة العائلة المقدسة بالإضافة إلى تمثال للعذراء مريم وهي نائمة داخل المغارة مع الطفل يسوع ووضع تمثال للقديس يوسف ومريم العذراء والطفل يسوع يجسد احتمائهم داخل مصر.

وأشار مسئول رحلة العائلة المقدسة بوزارة السياحة إلى رؤية الوزارة وخطتها لتطوير محطات رحلة العائلة المقدسة، التي شملت 25 موقعا بمصر بطول 3500 كيلو متر قطعتها العائلة المقدسة ذهابا وإيابا مؤكدا أن هذا المسار هو ممر للتنمية الحقيقية لأنه مشروع ملكيته للإنسانية كافة، لأن إرث إنساني يجب الحفاظ عليه في إطار السياحة المسئولة والسياحة المستدامة لافتا إلى اهتمام الدولة بتطوير محطات مسار رحلة العائلة المقدسة بمصر من خلال 3 مراحل وتوفير جميع الخدمات لتلك المحطات للحفاظ على هذا الإرث العظيم.

كما شارك المحافظ ومرافقوه في تفقد المغارة والمزار السياحي وتدشين أول بانوراما كاملة عن المحطات والأماكن التي مكثت بها العائلة المقدسة بمصر.

وفي ختام الاحتفال قدم الأنبا إبراهيم إسحق هدية تذكارية لمحافظ أسيوط بهذه المناسبة، كما أهدى محافظ أسيوط درع المحافظة لسفير الفاتيكان والأنبا إبراهيم إسحق تقديرا لجهودهما في إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة والمشاركة في تدشين المغارة والمزار.
Advertisements
الجريدة الرسمية