رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أزمة بين الطرق الصوفية والأوقاف بسبب هدم الأضرحة.. شيخ الطريقة المغازية: نواجه سيناريو ممنهجا للقضاء على المقامات.. وعلى المسئولين حماية أضرحة آل البيت.. والوزارة: نحقق في الوقائع

علاء أبو العزايم
علاء أبو العزايم وحسني أبو حبيب ومحمود أبو حبسة

من صندوق النذور إلى الأضرحة أزمات متتالية تشتعل بين وزارة الأوقاف وعدد من الطرق الصوفية، وما بين هذه الأزمة وتلك المشكلة هناك مشكلات أخرى مثل العناد بين الطرق والوزارة، فيما يتعلق بإحياء موالد آل البيت في المساجد الكبرى التي يوجد فيها الأضرحة.


الطريقة المغازية
مؤخرًا اتهمت الطريقة المغازية الصوفية ووزارة الأوقاف بهدم ضريح في محافظة الغربية، إلى جانب إهمال 3 أضرحة في محافظات كفر الشيخ والفيوم والدقهلية، وهو ما دفع شيخ الطريقة المغازية نضال المغازي، لاتهام الوزارة بتنفيذ سيناريو هدم أضرحة الطريقة بصورة ممنهجة، مناشدًا الدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية بسرعة التدخل لإنهاء تلك الأزمة قبل تفاقمها.

وتعقيبًا على هذه الأزمة قال الشيخ نضال المغازي، شيخ الطريقة المغازية، إن الأوقاف تهدم أضرحة الطريقة دون أي اهتمام، وتعرض الأضرحة للتلف ولا تلقى منها أي رعاية؛ فالأولياء هم من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبدأ التعدي على أضرحة الطريقة المغازية بمحافظة الغربية بهدم ضريح سيدي عبد العال المغازي، مع وجود خريطة مساحية قبل بناء المسجد بأزمنة تؤكد أنه مقام سيدي «عبد العال المغازي» ويحاول البعض نفيه أنه لا يوجد مقام، "لكننا لا نستطيع أن نتحدث مع الحكومة، ويجب على الدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، الدفاع عن مقامات الأولياء، وعليه أن يتحدث مع وزير الأوقاف".

شيخ الطريقة المغازية، طالب حضور «القصبي» للفيوم قائلا: "لو أتى الشيخ القصبي، إلى محافظة الفيوم، لوجد مقام «عبد الله المغازي»، وقد تحول إلى مخزن يوضع فيه بقايا فرش المسجد من الحصر والمقشات وهذا لا يليق بالمقام، والشيء نفسه في مقام «محمد عامر المغازي» في مسجده بكفر الشيخ الذي طمست معالمه".

وأشار إلى باب مقام «مصباح المغازي» في مدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية تحول إلى باب سري كأبواب العصابات وضعوا أمامه مكتبة لإلغاء معالم المقام الذي أغلق أمام الناس، حتى لا يستخدمه أحد، فضلًا عن هدم مقام عبد المتعال المغازي، في محافظة الغربية وإزالته تماما وإعادة بناء المسجد دون المقام.

وتساءل شيخ الطريقة المغازية أين رئيس الوزراء، ووزير الأوقاف وشيخ مشايخ الطرق الصوفية، ونقيب الإشراف؟! متابعًا: «صرخنا بأعلى صوت لكن نشكوا بثنا وحزننا إلى الله».

علاء أبو العزايم
وقال الشيخ علاء أبو العزايم، شيخ الطريقة العزمية، رئيس الاتحاد العالمي للطرق الصوفية، إن وزير الأوقاف لا يعترف بالأضرحة، فهو يرى أننا نعبدها؛ «مع أن محدش بيعبدها ولا حاجة» إنما الوزير يفترض ذلك، وللأسف الوهابية في كل مكان في مصر والأوقاف تسببت في إزالة ما يزيد على 40 مقاما خلال السنوات الماضية «هما مش هيسكتوا خالص كل سنة بيهدوا جديد في شمال سيناء وكفر الشيخ والبحيرة والشرقية».

وعن رد فعل الطرق الصوفية على ما تقوم به «الأوقاف» قال «أبو العزايم»: "لا أعتقد أن الطرق الصوفية ستفعل شيئا؛ فسلطات الوزير أعلى من المجلس الأعلى للطرق الصوفية، وما تقوم به الوزارة تجاه المقامات عمل ممنهج".

على الجانب الآخر قال الدكتور حسني أبو حبيب، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة الفيوم: "مساجد الأوقاف مفتوحة أمام الناس كلها سواء أصحاب طريقة أم غير طريقة، ولم أتلق أي شكاوى من الطريقة المغازية تفيد هدم مقام عبد الله المغازي.. أنا بقالي سنة في محافظة الفيوم ولم أتلق أي شيء، ولم يشتك لي أحد، وأنا مكتبي مفتوح بالمحافظة لاستقبال أي شكوى".

في حين أكد الشيخ محمود أبو حبسة، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة الغربية، أنه سيتم النظر في أمر مقام عبد العال المغازي وبحث مدى تدوينه ضمن المقامات أم لا، موضحًا أن «غالبية المقامات في الغربية غير تابعة للطرق الصوفية لأنها داخل المسجد والأوقاف ملزمة بالإشراف والسيطرة عليها، أما التي توجد خارجه فهي خاضعة للطرق الصوفية ولها حق الإشراف و«أنا مليش دعوة بيه».

وزارة الأوقاف
أما الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، المتحدث الرسمي للوزارة، شدد على أن الوزارة ستحقق في هذا الأمر مع وكلاء الوزارة في تلك المحافظات، وبحث عمل اللازم بالتنسيق مع الأطراف المختلفة.
Advertisements
الجريدة الرسمية